وقَّعت وزارة الأشغال العامة والإسكان اليوم الخميس عقود مشاريع في المنحة الإيطالية لإعادة إعمار غزة، وذلك للبدء بإعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة صيف عام 2014.

وجرت مراسم التوقيع في مقر الوزارة بمدينة غزة بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة ومدير مكتب معالم الاستشاري زهير مدوخ الطرف الموقع، وممثلين آخرين من الوزارة.

وقال الوزير الحساينة خلال مؤتمر صحفي إن الوزارة توقّع اليوم عقود مشاريع التصميم والخدمات الهندسية لأعمال التخطيط والبنية التحتية لأبراج الندى شمال قطاع غزة بقيمة 2 مليون يورو.ووجه الحساينة التحية للحكومة الايطالية على جهودها الكبيرة في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني.

وتشمل المنحة الإيطالية كاملةً إعادة بناء برج المجمع الإيطالي وإعادة تأهيل 17 برجا من أبراج الندى متضررة جزئياً بما يشمل البنية التحتية، وبناء 7 أبراج جديدة بتكلفة اجمالية تصل إلى 16.450 مليون يورو

وأكد الحساينة أنه سيتم قريباً العمل على إعادة إعمار برج المجمع الإيطالي الذي دمر خلال العدوان الإسرائيلي، وذلك بعد موافقة الحكومة الإيطالية على المخططات الهندسية الإنشائية النهائية للبرج بقيمة 5 ملايين يورو.

وأوضح أنه فور وصول الأموال من إيطاليا ستبدأ الوزارة بطرح العطاء وبناء 7 أبراج سكنية جديدة بمنطقة أبراج الندى بسعة 95 وحدة سكنية؛ لإسكان أصحاب البيوت المدمرة في عزبة بيت حانون.

كما ذكر أنه سيتم خلال أقل من شهر تسليم 300 وحدة سكنية في منطقة جحر الديك والتي تم بناؤها بتمويل تركي؛ لأصحاب البيوت المدمرة، ومستحقيها من أصحاب الأسر الفقيرة.

وأوضح الحساينة أن حكومة التوافق ورئيسها رامي الحمد الله تواصل تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة؛ رغم ما تمر به الحكومة من أزمات عميقة وأبرزها الأزمة المالية الناتجة عن التراجع الحاد في الدعم الدولي.

وشدد الوزير الحساينة على أن وزارته تمكنت من إعادة اعمار أكثر من 75 % من المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه الأخيرة على القطاع، لافتاً إلى أن وزارته ستواصل جهودها مع الدول المانحة لتوفير تمويل للبيوت المدمرة التي لم تتمكن حتى اللحظة من إعادة إعمار منازلها.

وأشار إلى أن وزارته تمكنت من إدخال مليون و600 ألف طن من الاسمنت إلى القطاع منذ انتهاء الحرب، وهذا ساهم في اعمار القطاع الخاص عبر أكثر من 150 مشروع سكني وبناء أكثر من عشرة ألاف وحدة سكنية جديدة لصالح المواطنين.