رويترز

ارتفعت إيرادات السياحة المحلية في الصين 11.22 في المائة إلى 75.5 مليار يوان (11.60 مليار دولار) على مدار ثلاثة أيام خلال عطلة العام الجديد، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن بيانات أصدرتها إدارة السياحة الوطنية الصينية.

وقالت الوكالة، "إن البلاد سجلت عدد سياح بلغ 133 مليون سائح خلال العطلة بزيادة نسبتها 11.08 في المائة"، وفقا لـ "رويترز".

إلى ذلك أظهرت دراسة مسحية أن قطاعات صناعة السفر وهي الرحلات الثقافية التي يستكشف الأشخاص فيها دولة ما بشكل شامل لم تتأثر بالاضطرابات العالمية، حيث ربحت بعض الدول وربما تراجعت أخرى لمصلحة المسافر المثقف.

وفي روسيا، وسط أزمة القرم والصراع في شرق أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة عليها، حذف المسافرون منذ فترة طويلة روسيا من القائمة. لكن الوضع تغير الآن، إذ يقول المسؤولون في شركة السفر "جيبكو" الألمانية "إن روسيا سجلت في 2017 زيادة بنسبة 60 في المائة في عدد المسافرين من العام السابق عليه. ومن المقرر أن يزداد الرقم في 2018 باستضافة روسيا كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف"، بحسب "الألمانية".

واعتبرت الدراسة، اليونان هي الفائز الكبير في أوروبا، بحسب بيتر-ماريو كوبش من شركة شتوديوسوس، الرائدة في مجال الرحلات الثقافية في ميونيخ، لقد أظهرت اليونان زيادة بنسبة 60 في المائة في السياحة في 2017 ولم تعد أزمة اللاجئين مشكلة. "وسيستمر الاتجاه الإيجابي في 2018".

وفي أوروبا الشمالية والغربية، يزداد، في نفس الوقت، السفر إلى دول شمال أوروبا مثل السويد والنرويج لسنوات الآن. لكن أيسلندا، التي كانت مقصدا مزدهرا، لم تعد كذلك، حيث يقول المسؤولون "إنها أصبحت غالية على كثير من المسافرين".

كما أن الدول السياحية الكلاسيكية في غرب أوروبا، مثل إسبانيا وإيطاليا أظهرت نتائج مطردة، بينما تتعافى فرنسا بعدما أفزعت الهجمات الإرهابية في 2016 كثيرا من المسافرين.

بينما في تركيا ومصر، ما زالت الريفيرا التركية ومنطقة البحر الأحمر السياحية المصرية غير مطلوبة بشدة للرحلات الثقافية.

ويقول كوبش رئيس "شتوديوسوس"، "لم نحجز لمسافر واحد في 2017 لتركيا". وأحد الأسباب هي صورة البلد الهزيلة. وفي نفس الوقت المواقع الثقافية على طول نهر النيل لا تجذب أعدادا كبيرة من الزوار.

وتراجعت أعمال شركة جيبكو في المغرب، لكن ربما تتعافى في 2018. ويستثنى من هذا عمان والإمارات العربية المتحدة حيث شهدتا نموا بنسبة 25 في المائة، بحسب شتوديوسوس.

وأكدت الدراسة، أن منطقة اليابان والصين وشرق آسيا، تجذب السافرين حاليا على نحو ملحوظ، وتصفها "جيبكو" و"شتوديوسوس" بأنها تجارة "جيدة للغاية". ويقول مسؤول من "جيبكو"، "لم تعد باهظة للغاية".

من ناحية أخرى، ما زالت فيتنام وكمبوديا ولاوس مقاصد مفضلة في آسيا بينما ينمو الإقبال على الصين. وقالت "شتوديوسوس"، "إن نشاطها هناك زاد بنسبة 38 في المائة في 2017".

وفي جنوب قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية، سجلت الشركات السياحية وشركات الرحلات الثقافية طلبا قويا على الرحلات إلى جنوب القارة السمراء ولا سيما جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا. وفي شركة ويندروز الأمريكية للسياحة، كانت "النجوم الصاعدة" في 2017 في أمريكا الجنوبية ولا سيما الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وبيرو.