مقر وكالة الأونروا في غزة

تسلم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، 449 وحدة سكنية منشأة حديثًا في مشروع الإسكان في خان يونس، إلى 449 عائلة تم تحديدها للاستفادة من المشروع.

وأكدت "الأونروا" بيان صحافي، الثلاثاء، أنّه مع اتباع سياسة الوكالة بالتوقيع المشترك بين الأزواج والزوجات، وقعت هذا الأسبوع 51 عائلة أخرى عقود استملاك لمنازلهم الجديدة، مضيفة أنّه إجمالًا ومنذ بدء توقيع عقود الملكية للمنازل بالمشروع وحتى 27 من أيار/مايو، وقعت 71 أسرة على عقود الملكية، منها 20 عائلة وقعت خلال الأسبوع الماضي، لإيجاد حقهم في استخدام مساكنهم الجديدة، وتم فعلًا تسليم تسع عائلات المفاتيح لمنازلهم الجديدة.

وأوضح رئيس برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في 'الأونروا' عاصم أبو شاويش، معلقًا على الأمر أنّه يتم الآن تسليم الوحدات السكنية الجاهزة لعائلات من اللاجئين يعيشون حاليًا في مساكن لا ترقى إلى شروط المكان الملائم للسكن، ما يشكل مخاطر مادية وصحية مباشرة على سكانها، فضلًا عن اعتبارات سلامة ثانية، فهذه العائلات ليس لديها إلا القليل من الموارد والفرص للتخلص من حالة الفقر والمعاناة.

وأبرز نائب رئيس برنامج "الأونروا" للبنية التحتية وتطوير المخيمات محمود الرياطي، أنّ استكمال إنشاء 449 وحدة سكنية بخان يونس في ظل الوضع الجاري، الحرج لقطاع غزة؛ بمثابة الحلم الذي تحقق، فإلى جانب إعادة إسكان العائلات التي فقدت مساكنها بسبب الصراعات المتكررة أو تلك التي تعيش في أماكن سكن ذات حالة في غاية السوء، فإنه المشروع الأول الذي وجدت فيه الفرصة الملحة لتنفيذ أعمال إصلاح في مخيم ما بتغيير مكان إنشاء بعض العائلات في هذا المخيم إلى خارجه.

وأضاف الرياطي، أنّ ما يقرب من نصف عدد حالات العائلات المستحقة للاستفادة من المشروع؛ من حالات شبكة الأمان الاجتماعي التي تعيش في بيوت ضيقة المساحة، محددة بمعيار ثلاثة أشخاص لأقل من 50 مترًا مربعا، ومن تم تحديدهم على مستوى قطاع غزة بحسب نظام حساب للنقاط تتبعه "الأونروا" يأخذ في الاعتبار معايير اجتماعية، ومالية، وثقافية، وفنية.

وتابع، أنّ من الآخرين الذين تم تحديدهم للاستفادة من المشروع مالكو منازل دمرت بسبب عمليات عسكرية حدثت في فترة سابقة للأعمال العدائية لعام 2014 ولم يحصلوا على مسكن بديل عبر "الأونروا"، وعائلات لاجئة من مخيم خان يونس للاجئين سيتم هدم منازلها لغرض القيام بأعمال تطوير لظروف المعيشة داخل المخيم، أو عائلات تقيم في مدارسها ويشغلون مساحة لازمة بشدة للعدد المتزايد من الطلاب الملتحقين في مدارسها.

ويوفر مشروع الإسكان، الممول من "الهلال الأحمر" الإماراتي بمبلغ 19.7 مليون دولار أميركي، 600 وحدة سكنية إجمالًا، وبدأ العمل في المشروع في العام 2007؛ إلا أن الأعمال فيه توقفت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، وفي العام 2010، وعندما أصبح ممكنا الحصول على مواد البناء للمشاريع التي تنفذها الأمم المتحدة عبر آلية متفق عليها مع الاحتلال، تم إنشاء 151 وحدة سكنية وفرت منذ ذلك الوقت المأوى لعائلات فلسطينية لاجئة. وفي العام 2014، بدأت "الأونروا" في إنشاء 449 وحدة سكنية متبقية وتم استكمال العمل فيها هذا الربيع.