الرئيس الأميركي دونالد ترامب

تعتزم الهند فرض رسوم جمركية انتقامية قيمتها 235 مليون دولار على 29 منتجاً أمريكياً بما في ذلك اللوز والتفاح، في 18 أيلول (سبتمبر) الجاري.
تأتي الرسوم الانتقامية المقترحة رداً على إجراء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على ألألمنيوم من بلدان مختارة، من بينها الهند.

وكانت الهند قد اتخذت قرارا بفرض رسوم على الواردات الأمريكية في حزيران (يونيو) الماضي وتقرر تطبيقه في 4 آب (أغسطس) الماضي، إلا أنها أخطرت المنظمة بالتأجيل إلى 18 أيلول (سبتمبر) الجاري، وهذا أول تعديل لقرار فرض الرسوم الانتقامية "رسوم واحدة بواحدة" حسب مصطلحات منظمة التجارة.

وقال لـ "الاقتصادية" أنميش جودري، عضو الوفد التجاري الهندي لدى منظمة التجارة "إن هذه الخطوة ستُتيح مزيدا من الوقت لكل من الهند والولايات المتحدة لضمان التوصل إلى نتيجة مجدية للمفاوضات الجارية وغيرها من المفاوضات، علاوة على التخفيف من حدة الحرب الجمركية، على الأقل مؤقتاً.
وتأمل الهند في الحصول على إعفاء من التعريفة الإضافية الأمريكية على معادنها، حسب المسؤول الهندي.

وتُقدِّر نيودلهي، استنادا إلى أرقام صادراتها إلى الولايات المتحدة عام 2017، أن إدارة الرئيس ترمب يُمكن أن تحصد ما مجموعه 241 مليون دولار سنوياً من التعريفة الإضافية على وارداتها من الصلب والألمنيوم الهندي فقط وعلى أساس الأرباح الأمريكية هذه، قدمت الهند إلى منظمة التجارة خطتها بنسب الرسوم التي ستفرضها.

وحسب جدول التعريفات الهندي الذي اطلعت عليه "الاقتصادية"، ستزيد نيودلهي الرسوم على التفاح الأمريكي بنسبة 25 في المائة، واللوز 20 في المائة، وقوالب صهر المعادن 10 في المائة، ومنتجات معينة من الصلب 15 في المائة، والبقول 10 في المائة، و15 في المائة على حامض الفوسفوريك.
وكان التفاح واللوز أكبر بندين في قائمة الرسوم الانتقامية، في وقت تتوقع فيه الهند أن تحصد 122 مليون دولار إضافية في السنة من التعريفات الإضافية التي ستفرضها على المواد الزراعية الأمريكية الرئيسة.

وما يذهب في مصلحة الهند، حسب تقديرات عضو الوفد التجاري الهندي، أن فائض تجارة الهند من البضائع مع الولايات المتحدة انخفض نحو 6 في المائة إلى 22.9 مليار دولار في 2017 مقارنة بالعام السابق، في حين إن معظم الدول الأخرى التي استهدفتها الرسوم الأمريكية الإضافية، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوربي، شهدت زيادات في فوائض تجارتها مع واشنطن.

وطبقاً لأرقام البعثة التجارية الهندية، فإنه حتى الربع الأول من هذه السنة، قفزت واردات الهند من الولايات المتحدة بنسبة 38 في المائة مقابل ارتفاع في صادراتها بنسبة 11.7 في المائة.

أما الصين فقد استأثرت وحدها بفائض تجاري مع الولايات المتحدة قدره 375 مليار دولار، أو نسبة 46 في المائة من مجموع العجز التجاري للبضائع الأمريكية البالغ 810 مليارات دولار في 2017.

واستهدفت إدارة ترمب في رسومها البلدان التي لديها فائض تجاري ضخم مع واشنطن، لا سيما الصين بهدف تحقيق مزيد من التوازن التجاري الثنائي.