القاهرة ـ فلسطين اليوم
في ظل تراجع الكوميديا خاصة فى آخر عامين، بسبب ندرة كُتاب الكوميدي، والاعتماد على «الإيفيه» الذى يتسبب في وقوع الكوميديانات في فخ «الاستظراف»، نجحت النجمة نيللى كريم في إضحاك الملايين من المشاهدين فى مصر من خلال شخصية «سكر» في مسلسل «بـ100 وش»، الذي حقق نجاحًا كبيرًا خلال أول أسبوع من عرضه.
أسباب نجاح نيللي كريم في مسلسل بـ100 وش
الطريف في الموضوع أن «نيللى» نجحت خلال السنوات الماضية في الدراما وكونت قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال تجسيدها أدوار «التراجيديا»، وتقديم جرعات مكثفة من البكاء، وتجسيد كل ما مرت به المرأة المصرية من معاناة، بداية من مسلسل «ذات» الذى يعتبر نقطة التحول الحقيقية فى مشوارها، ثم شخصية السجينة «غالية» فى «سجن النسا»، والمدمنة «مريم» في «تحت السيطرة»، والمضطربة نفسيًا «ملك» في «سقوط حر»، انتهاءً بمسلسل «لأعلى سعر».
وخلال هذه الأعمال الدرامية المتتالية عانت «نيللى» من شخصياتها المركبة، ونستطيع القول إنها بقيت حبيسة داخل شخصية «غالية» لفترة، لكن المفاجأة هذا العام كانت مشاركتها بعمل كوميدى، والأكثر طرافة أن المسلسل نجح من الحلقات الأولى. تجنى «نيللى» ثمار مغامرتها والتحدى الذى وضعته لنفسها ورفضها النجاح السهل، وميلها للمغامرة، بعدما بحثت عن شكل ولون جديد فى شخصية «سكر» النصابة التى تسقط ضحية لنصاب أكثر خبرة هو آسر ياسين فى شخصية «عمر»، وبعد صراعات بينهما يقرران الاتحاد سويًا وتنفيذ عمليات نصب أكثر حرفية.
سبب نجاح المسلسل هو أنه يعود بنا إلى نوعية الكوميديا التى افتقدناها خلال السنوات الماضية، وهى «كوميديا الموقف»، وليس الكوميديا «التيك أواى» التى تعتمد على «إفيهات» ارتجالية مشابهة لـ«الكوميكس» على صفحات الـ«سوشيال ميديا».
مسلسل بـ100 وش ليس أول عمل كوميدى للفنانة نيللى كريم
وتقدم «نيللى» بذلك مهمة إنسانية هذا الموسم، عن طريق رسم الضحكة على وجوه ١٠٠ مليون مصرى فى أصعب الأوقات التى مر بها المجتمع بعد انتشار وباء «كورونا».
وعلينا ألا نندهش من نجاح النجمة فى الكوميديا، لأنه سبق لها أن نجحت فيها من خلال أعمال كثيرة كوميدية، مثل «الراجل الغامض بسلامته» مع هانى رمزى، فى شخصية «لميس»، كما قدمت مع الزعيم عادل إمام شخصية الممرضة «منى» فى «زهايمر»، وظهرت بشخصيتها الحقيقية فى «أحلام الفتى الطائش» مع رامز جلال، ولا ننسى شخصية «سامية» فى «غبى منه فيه».
قد يهعمك أيضا :