مستشفى بيت البركة

بحث رئيس بلدية بيت أمر محمد أبو عياش، ومدير الإغاثة الطبية في جنوب الخليل عثمان أبو صبحة، مع عدد من أعضاء لجنة الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وائتلاف الحق في الأراضي واتحاد المزارعين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، سبل التصدي لما أثير عن وجود نشاط استيطاني في مستشفى بيت البركة الواقع شمال شرق بيت أمر بمحافظة الخليل.

وعقب شرح البلدية ما توصلت إليه من معلومات ودلائل بخصوص بيت البركة المشيد منذ ما يزيد عن 70 عاما وتبلغ مساحة أرضه نحو 35 دونما، أوضح صلاح الخواجا من الحملة الشعبية، كيفية مواجهة مخطط استيطاني محتمل للفصل بين محافظتي الخليل وبيت لحم، والتصدي لأي مخططات استيطانية في المنطقة.

وقال منسق الحملة الشعبية جمال جمعة: يجب بدء العمل فورا لحماية المنطقة، كما ينبغي تشكيل لجنة تختص بمتابعة هذه القضية على جميع الأصعدة الشعبية والسياسية والقضائية.

ومن الجدير بالذكر أن بيت البركة هو مستشفى كان يقدم خدمات مجانية لعلاج مرضى السل في منطقة الجنوب حتى إغلاقه عام 1983، وكان محامي بيت البركة وهو سويدي الجنسية، نفى سابقا ما تناقلته وسائل الاعلام الإسرائيلية عن قيام مستوطنين بشراء البيت والأرض التابعة له، وقيام مستوطنين بأعمال الترميم داخل البيت تمهيداً لإقامة مستوطنة 'بيت براخا' بين 'عصيون' ومخيم العروب، موضحا أن عمليات الترميم التي حدثت مؤخراً في البيت، تعود لقرار المالكين بتحويله إلى فندق ومتنزه.

وأشار منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض لــ'وفا'، إلى أن بيع الأرض لإنشاء مستشفى 'بيت البركة' لتقديم علاجات مجانية لسكان شمال الخليل تم عام 1936م من المواطن عبد اللطيف جابر اخليل، وهو من بلدة بيت أمر، واستمر المشتري وهو من أصول روسية في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين حتى بداية ثمانينيات القرن الماضي، ومن ثم جرى استخدامه فندقا لمدة عامين تقريبا، وعقب أزمة مالية أصبح البيت مهجوراً حتى يومنا هذا.