الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف

رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن عمليات القنص في الخليل جرت على يد مقاوم متدرب خبير، عاداَّ دخول المقاومة المسلحة عنصر مهم لإدارة الانتفاضة.

وأكد الكاتب الصواف في تصريح متلفز صباح السبت أن دخول عمليات القنص على سير "انتفاضة القدس" تطور مهم في معادلة الصراع مع الاحتلال.

وقال الصواف : "عمليات القنص تؤكد بأن هناك تطوير في الأداء وأعتقد أن هذا العمل مدفوع بالإرادة الوطنية وغير منظم كمحاولة للانتقام وإرسال رسائل للاحتلال بأن الوضع لن يبقى على السكين والحجر".

وأشار إلى ضرورة تدخل العمل العسكري المقاوم على أن يكون في أماكن بعيدة عن أماكن المواجهات مع الاحتلال كي تبقى الانتفاضة بزخمها الشعبي.

وأضاف "البعض ظن أن حالة الهدوء في الأسبوع الماضي مؤشر على انتهاء الانتفاضة لكن عمليات الأمس بالخليل في جمعة الشهداء تقول لهم اطمئنوا نحن سائرون وستبقى هذه الانتفاضة مستمرة".

ولفت الصواف إلى أن نموذج غزة يجب سيتكرر في الضفة المحتلة بشكل أو بآخر، مستطرداً "لا بد أن تكون الضفة خلال سنوات مقبلة موازية لحجم الأدوات والإمكانيات الموجودة لدى المقاومة في غزة".

يشار إلى أن جنديين ومستوطن أصيبا في هجومين وقعا أمس في مدينة الخليل، ووصفت حالتهم بالخطرة بعد إطلاق استهداف مقاوم فلسطيني موقعاً "لحرس الحدود" قرب الحرم الإبراهيمي في المدينة.

كما تجد الإشارة إلى أن ما يعرف بقناص الخليل، كان قد نفذ عملية قنص قرب الحرم الإبراهيمي قبل عامين وأدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال.

وزعم مصدر في جهاز الشاباك الإسرائيلي للقناة العاشرة أن التحقيقات الأولية ترجح أن نفس  القناص هو من نفذ هجوم بيت عينون  أيضاً.

وأضاف ذات المصدر أن القناص محترف ومدرب بشك كبير، فيما بدأ جيش الاحتلال حملة مداهمات وتمشيط بحثاً عنه، مشيراً إلى أن المقاوم اختار تنفيذ الهجوم مستغلاً الأجواء الغائمة، حيث أن الغيوم المنخفضة تعيق رؤية الكاميرات المثبتة على المناطيد، والتي توثق التحركات في منطقة البلدة القديمة في الخليل.