واصل المواطن المقدسي عبد الناصر قراعين، اليوم الإثنين، هدم غرفة من منزله في حي "وادي حلوة" من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك بيديه بعد إخطاره بالهدم بذريعة عدم الترخيص.

وأُجبر قراعين على الهدم بيديه تفادياً لدفع تكلفة الهدم بجرافات الاحتلال والتي تفوق الـ65 ألف شيقل.

وقال قراعين لمراسلتنا، إنه بدأ بهدم غرفة مشيدة من "الاسبست" المقوى مساء أمس وواصل هدمها اليوم تنفيذا لقرار محكمة الاحتلال الذي يقضي بهدمها حتى الأول من الشهر المقبل.

وتابع: "لا يوجد أصعب من أن يهدم الإنسان تعبه بيديه، لكنني أجبرت على هدم الغرفة تجنباً لدفع عشرات آلاف الشواقل وهو ما ليس بمقدوري."

وأوضح أن نجله الوحيد كان يستخدم الغرفة للدراسة والنوم ليستقل عن شقيقاته لكون منزل العائلة صغيراً.

وشدد قراعين على أن المواطن المقدسي يعيش مأساة بفعل منعه من البناء والتوسع، بينما يبني المستوطنون الذين يعيشون في البؤر الاستيطانية المحيطة ما يريدون دون مساءلة من سلطات الاحتلال، ما يبين التمييز العنصري والرغبة في تهجير المقدسيين.