قوات الاحتلال الاسرائيلي

أصيب عشرات الشبان المقدسيين بعد ظهر الأربعاء بجراح وحالات اختناق إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حي جبل المكبر جنوبي شرقي القدس المحتلة، تنديدًا باستشهاد الشاب عمران أبو ادهيم.
 
وذكر شهود عيان أن قواتًا كبيرة من الشرطة والمخابرات "وحرس الحدود" اقتحموا الحي، وتمركزوا في حي المدارس مسقط رأس الشهيد أبو ادهيم، تمهيدًا لاقتحام منزله.
 
وأضاف الشهود أنه أثناء تصدي سكان الحي لعملية الاقتحام اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أطلقت خلالها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل كثيف تجاه الشبان، ما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.
 
وأوضح المقدسي محمد السلحوت أن عناصر من قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد أبو ادهيم في حي المدارس، وأجرت عمليات تفتيش بداخله، كما هاجمت الشبان داخل خيمة عزاء الشهيد.
 
وأشار إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، مبينًا أن الوضع في جبل المكبر صعب جدًا وبغاية التوتر والغضب الشديد، لاسيما في ظل انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، ووجود طائرة مروحية تحلق في سماء الحي.
 
ولفت السلحوت إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تغلق مداخل الحي من كل الجهات، وتحشد المزيد من عناصرها وقواتها في داخله، في محاولة لقمع المواجهات.
 
واستشهد صباح الأربعاء المقدسي عمران أبو ادهيم (41عامًا) بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، بحجة تنفيذ عملية دهس جنود في قرية الطور شرقي أسوار القدس القديمة.
 
وبين شهود عيان أن قوات الاحتلال حولت بلدة الطور إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت جميع الطرق والشوارع الرئيسة المؤدية للبلدة، ومنعت المواطنين من الدخول إليها والخروج منها.