كمية من النفايات

حذرت بلدية خان يونس في جنوب قطاع غزة الأحد، من مكرهة صحية في منطقة غرب الإسكان النمساوي نتيجة اضطرارها إلى ترحيل ما يزيد عن 200 طن يوميا من النفايات خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأخير ضمن سعيها لإيجاد مكان بديل للنفايات بشكل مؤقت.
وقالت البلدية في بيان لها إن كمية النفايات المكدسة في المنطقة المذكورة وتقدر حاليا ب10 ألاف طن تقريبا لا يمكن ترحيلها إلى المكبين الدائمين في (صوفا أو دير البلح) خلال أيام معدودة إلا بمساعدة الجهات والمؤسسات الدولية، وخاصة أن البلدية وبعد انتهاء العدوان تقوم بترحيل النفايات التي يتم جمعها من المدينة يوميا إلى المكبين السابقين.
وأشارت البلدية إلى أن الاحتلال كان منع خلال فترة العدوان آليات الجمع والترحيل التابعة لمجلس النفايات الصلبة والبلدية ووكالة الغوث الدولية وبلديات المنطقة الشرقية وبلدية القرارة من الوصول إلى المكب الرئيس في دير البلح ومنطقة صوفا.
ونبهت إلى أنه نتيجة لوجود المكب المؤقت غرب الإسكان النمساوي فإن ذلك ينتج عنه بعض التفاعلات الكيميائية والعضوية لهذه النفايات التي قد تسبب اشتعال النيران فيها بين الفنية والأخرى مخلفة مكرهة صحية بفعل انبعاث الغازات منها.
وأوضحت أنها قامت منذ بداية الأزمة بالتواصل مع الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لمساعدتها للتخلص من تلك النفايات وترحيلها إلى المكبات الرسمية، حيث جاءت الاستجابة السريعة من مؤسسة (UNDP) التي بدورها أعدت مناقصة لترحيل النفايات على أن يتم ترحيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أعلنت البلدية عن توفير طاقم فنى متخصص على مدار الساعة ليقوم بعملية إطفاء النيران لحظة اشتعالها ورغم ذلك لا يمكن القضاء بشكل نهائي على الدخان والغازات المتصاعدة الناتجة عن عملية الإطفاء.
وختمت البلدية بيانها بتأكيد أنها من خلال واجبها في الحفاظ على سلامة الموطنين فإنها تشكر مواطني خان يونس على تحملهم المسئولية معها، وتعتذر لهم عن هذه المكرهة المؤقتة والخارجة عن إرادتها وإمكانياتها المتواضعة، وأنها لن تدخر جهداً لخدمة الوطن والمواطن ورفع الأذى عنهم بأسرع وقت ممكن.