مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظة طولكرم

احتفل مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظة طولكرم، اليوم الخميس، بإطلاق مشروع تحسين الظروف الصحية والبيئية في طولكرم (طولكرم خضراء)، الممول من التعاون التنموي الايطالي.

وتنفيذ مجلس الخدمات بالشراكة مع جمعية ذنابة التعاونية وسلطة جودة البيئة ووزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية في محافظة طولكرم ووزارة التربية والتعليم.

وأشاد محافظ طولكرم عبد الله كميل بالعلاقات التي تربط الفلسطينيين مع الإيطاليين منذ أواسط السبعينيات، مثمنا دورهم في دعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المصدر الأول للتلوث ومن خلال سياسته التعسفية وإجراءاته ضد مواطنينا الفلسطينيين، وكان منها مصانع الموت الاسرائيلية التي تقع غرب مدينة طولكرم، والتي تنفث أبخرتها السامة في الجو وتلوث البيئة والشجر والحجر.

ونوه كميل إلى أن المشروع سينعكس إيجاباً على محافظة طولكرم في جميع المجالات البيئية والسياحية والاقتصادية ويخدم المواطن الكرمي، مقدماً شكره إلى جميع من ساهم في إطلاق هذا المشروع الهام .

وأشارت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة إلى أهمية هذا المشروع الهام الذي سيجعل طولكرم خضراء بناء على أسس ومعايير سليمة، متمنية نجاح المشروع واستدامته حيث سينعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية بكل مكوناتها.

ولفتت إلى أن محافظة طولكرم كانت أول محافظة التزمت بالعمل على إزالة المكبات العشوائية ورحلّتها إلى زهرة الفنجان، مشددة على ضرورة استدامة المشروع، مؤكدة أن الاعتداء على البيئة هو بحد ذاته اعتداء على الإنسان.

وتحدث رئيس مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة إياد الجلاد عن المشروع وأهدافه الذي سيتمر لمدة 3 سنوات، ويهدف إلى فصل الورق والكرتون والنفايات الخضراء النظيفة من مصادرها وإعادة الاستفادة منها في مدينة طولكرم وعشرة قرى في مناطق الشعراوية وواد الشعير، إضافة إلى تأهيل اثنين من المكبات العشوائية القديمة وتحويلها إلى مناطق خضراء في بلدتي عتيل ودير الغصون، وحملات بيئية توعوية تستهدف قطاعات التربية والتعليم والحكم المحلي والمؤسسات ذات الاختصاص إضافة للمجتمع المحلي لمدة ثلاث سنوات.

وأكد الوكيل المساعد في الحكم المحلي محمد حسن جبارين ضرورة تضافر كل الجهود من أجل إنجاح المشروع لأهميته للمحافظة.

وتحدث الوكيل المساعد في وزارة الزراعة قاسم عبده عن أهمية مثل هذه المشاريع لعدة أسباب منها الاستفادة من إعادة تدوير النفايات من أجل الأسمدة العضوية والاستفادة منها في الزراعة للحفاظ على التربة والمياه الجوفية.

وأشارت مديرة التربية والتعليم نائلة فحماوي إلى أن المديرية تعمل بشكل تعاوني مع الجهات ذات العلاقة من أجل الحفاظ على البيئة وذلك من خلال بناء القدرات للمعلمين من أجل الوصول إلى أن يكون الطالب صديقاً للبيئة .

وأكد مدير التعاون الإيطالي فينكينزو راكالبو تو، أهمية المشروع الممول من وزارة الخارجية الإيطالية والتعاون الإيطالي بميزانية مليون 1.5 مليون يورو، ويستمر لمدة 3 سنوات ويخدم عدة مناطق بهدف السيطرة على مشكلة النفايات وتحسين الظروف البيئة والصحية في المحافظة.