كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى

 فلسطين اليوم -

كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى

بقلم : خالد الإتربي

اليأس، هو الإستسلام للأمر الواقع، وفقدان الرغبة في مقاومة الظروف المعاكسة أو المغايرة لرغباتك، والتسليم بالضعف والهوان أمام كل مستجدات الحياة ، وإن كانت في صالحك، بالاحرى هو الحياة بدون هدف، والعيش بدون قيمة ويطل هنا سؤال برأسه، هل هو وليد اللحظة، ام له مقدمات طويلة، تأخذ بيد اليائس خطوة تلو الأخرى نحو هوة سحيقة لامفر ولا مخرج منها إلا مفارقة الحياة طبيعيا، أو إكلينيكيا .

نعم، لليأس مقدمات، منها امتلاك طاقة هائلة من الامل، وسط مجتمع غارق في الجهل والفساد بكل صوره ومسبباته، والأزمة هنا لاتكمن في الفاسدين والجهلاء في مواقعهم المرموقة، بقدر ماتتمركز في مجتمع إعتاد على الفساد ، وأدمنه وبات لايطيق العيش بدونه.

حينما بدأت الكتابة، كانت أمتلك قدرة وطاقة هائلة على كتابة عدة مقالات في يوم واحد، للدرجة التي دفعت البعض للحديث معي حول إمكانية التقليل من العدد، لكنها كانت بالنسبة لي اراء غير جديرة بالاهتمام، كنت ارى في نفسي القدرة على التغيير، والكتابة لإقناع ضميري انني حاولت أن أفعل شيئا حتى دون انتظار النتيجة، لكنني في النهاية أدركت أن من نصحني كانت وجهة نظره الأقرب إلى الصواب ، بالنظر إلى ماتوصلت له من نتائج في العامين الماضيين.

بطبيعة عملي في النقد الرياضي، كانت كل مقالاتي محاولات للتصدي لكل مايعرقل الحركة الرياضية في مصر، والتصدي ايضا لكل متجاوز ولأنه المشكلة الأكبر على الرياضة المصرية من وجهة نظري، كان لمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك نصيب الأسد من مقالاتي، استنجدت بالجميع، سواء جماهير ، او وزير الشباب والرياضة، او جمعية عمومية، او رئيس الجمهورية، فماذا كانت النتيجة؟.

المشكلة الأكبر بالنسبة لي، كانت حصولي على جائزة التفوق الصحفي في مقال أناشد فيه رئيس الجمهورية، بتخليصنا من مهاتراته، وهو الأمر الذي جعلني أشعر بالامل، الذي سرعان ماتحول الى كابوس أشبه بوحش يتضخم يوم تلو الآخر ، كلما زاد نفوذه وبسط سلطانه على الرياضة المصرية، حتى وصل لتسييرها، مستغلا ضعف اتحاد الكرة، وخلو الساحة أمامه ، في ظل انشغال محمود طاهر رئيس النادي الاهلي بالتحضير للانتخابات .

ولا تغفل ايضا كمية الامل الذي يخلفه وزير الرياضة خالد عبد العزيز بتصريحاته حول عودة الجماهير، والذي ينقلب إلى احباط، في ظل تأكد الجميع أنه مجرد كلام ووعود مستمرة لسنوات، وان الوزير شغله الشاغل حاليا هو التناطح مع إدارة النادي الاهلي،وحقيقة لاادري ماالسبب الحقيقي في ذلك.

هذا بالطبع جزء من كل، دفعني لأتراجع عن انتقاد تصرفات في أوقات كثيرة، بسبب الشعور بعدم جدوى الخطوة التي سأقدم عليها.منح الامل للناس، جزء أساسي من رسالتنا،حتى وإن كان بعيد المنال، لكن من ينقذنا نحن إذا شعرنا في لحظة من اللحظات أن هذا  الامل ينتحر، بسبب وطن لايستطيع كبح جماح بعض الذين نصبوا أنفسهم سلاطين فوق عروش القوانين والمصلحة العامة.

ختاما،  اذا كنت ممن أدمنوا  العيش في هذا الجو ستشعر أن كلامي يحمل الكثير من المبالغة، بل قد تراني افتري على الأشخاص الذين قد يكونوا ابطال في مخيلتكم فقط، وان كنت ممن يشعرون بالخزي والأسى من الأوضاع الحالية ستجدني فشلت في توصيف الحقيقة المرة التي نعيشها جميعا، لأنه أسوأ مما وصفت بكثير، لكن تمسكي بالتغيير حتى اللحظات الأخيرة يدفعني لترك  الباب مفتوحا ولو لبصيص من الامل.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى



GMT 21:15 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بوطيب أفضل من أوباميانغ

GMT 17:37 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أي مدن سيقترحها المغرب لاستضافة المونديال؟

GMT 20:53 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

اقبلوا اعتذارنا

GMT 18:23 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

GMT 11:55 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أزارو المظلوم

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 07:36 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

طريقة تحضير الشاي المثلج

GMT 15:43 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

علي ربيع يكشف لإسعاد يونس عن أسرار "مسرح مصر"

GMT 07:23 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

نائب ترامب سيحضر حفل تنصيب بايدن
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday