نقطة مبروكة أم ملعونة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نقطة مبروكة أم ملعونة؟

 فلسطين اليوم -

نقطة مبروكة أم ملعونة

بقلم :بدر الدين الادريسي

لم يكن هناك ما يشحذ همم أسود الأطلس، وهم مقبلون على مباراة باماكو أمام نسور مالية منكسرة الأجنحة، أفضل من أن يتناهى إلى علمهم أن المنتخب الإيفواري سقط في معقله أمام فهود الغابون، في مفاجأة مدوية، فقد كان يعني ذلك ببساطة أن الفوز على نسور مالي على ملعب 26 مارس ستكون له قيمة غالية جدًا، إذ سيقود إلى صدارة المجموعة الثالثة بفارق نقطة عن الفيلة، الذين جرى تركيعهم بطريقة مستفزة للمشاعر وكاسرة للمنطق. هذا الفوز كان يحتاج إلى نصف النجاعة الهجومية التي حضرت في مباراة الرباط، وأسود الأطلس يفوزون بسداسية، وكان يحتاج إلى سيطرة كاملة على المعوقات، وأبرزها أرضية الملعب، وكان يحتاج فعلاً إلى بعض الجسارة التي تساعد على كبح جموح الماليين الذين كانوا يتطلعون إلى مداواة كبريائهم المجروح.

وعندما نعيد قراءة شريط المباراة، سنقف متحسرين على أن المنتخب المغربي رفض الهدية التي جاءته من أبيدجان، ورفض امتطاء الصدارة التي تضعه على بعد 180 دقيقة من المونديال، وأهدر فرصة أن يحتاج من آخر مباراتين له أمام الغابون وكوت ديفوار أربع نقاط وليس ست نقاط، كما هو الحال الآن. والحسرة أن الفريق الوطني ترك الفوز يفلت منه طوعًا وليس كرهًا، فأن نقبل بكل المؤثرات الاستراتيجية من أرضية ملعب سيئة ومن رطوبة عالية، لا يمكن أن يجيز لنا قبول ما كان من رعونة على مستوى البناء الهجومي، ففي النهاية الفريق الوطني أضاع ثلاث انفرادات واضحة، والأسوأ أنه أضاع أيضا ضربة جزاء، لذلك لا يمكن أن نعتب على الحظ ولا على أرضية الملعب على الرغم من سوئها، لا بد وأن نعتب على لاعبينا الذين تعاملوا برعونة مع فرص واضحة للتهديف.

صحيح أن أرضية الملعب السيئة أجبرت الفريق الوطني على أن يلجأ للأسلوب الذي لا يتقنه ولا يستسيغه، وهو إلغاء البناء المعتمد على التمرير القصير واللجوء للكرات الطويلة، ما جعل كلاً من زياش وفيصل فجر يبنيان معًا للمجهول، وصحيح أيضًا أن النسور المالية رفضت مواصلة السقوط الحر وحاولت قدر ما تستطيع أن تعود للتحليق ولو بأجنحة متكسرة، إلا أنه رغم كل ذلك كان بمقدور الفريق الوطني أن يفوز ويحقق من المباراتين معًا العلامة الكاملة، التي كانت خيارا استراتيجيًا وفيلة كوت ديفوار يسقطون في أبيدجان، وكنا نظن أنهم سيعيدون تأديب الفهود الغابونية.

هي إذن نقطة وحيدة حصدها الفريق الوطني من مباراة باماكو، لا يمكن أن نطيل البكاء على أطلالها، فالمفروض أن يمضي الفريق الوطني إلى ما ينتظره الشهر المقبل، عندما يواجه منتخب الغابون المنتفض من رماده هنا في المغرب، والخيار الأوحد هو تحقيق الفوز، ليمكننا أن نبحث عن التأهل إلى المونديال بالفوز على منتخب كوت ديفوار في معقله، ولم يعد ذلك مستحيلاً، فقد دلنا فهود الغابون على الطريق. 

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة مبروكة أم ملعونة نقطة مبروكة أم ملعونة



GMT 08:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 19:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري

GMT 12:54 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

GMT 09:33 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday