فرحة المونديال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فرحة المونديال

 فلسطين اليوم -

فرحة المونديال

بقلم : جمال اسطيفي

كان  على  المغربيين أنّ ينتظروا  20 سنة كاملة ليعيشوا فرحة  التأهل  إلى  كأس  العالم،  فقد ظل هذا  الحلم عصيا علينا، وفي كل  تصفيات مونديالية كنا نعيش على إيقاع  الخيبة، وكانت  الجماهير تذرف دموع الحسرة، قبل أن يتغير الوضع كليا هذه المرة، ويضمن  المنتخب الوطني بطاقة  التأهل بجدارة  واستحقاق.

لم يفوت "الأسود" الفرصة، ونجحوا في  اصطياد "فيلة"  الكوت ديفوار بعقر دارهم بهدفين  لصفر، وتفوقوا عليهم  نتيجة وأداء،  بل وفرضوا أسلوب لعبهم وشخصيتهم.

قبل المباراة كانت هناك حالة من الثقة وسط المسؤولين،  وأيضا بين الجماهير، حيث لم يكن هناك صوت يعلو على صوت  التأهل إلى المونديال، لكن المدرب هيرفي رونار ولاعبيه حافظوا على تركيزهم، وبدا مع  انطلاقة  مباراة  الحسم أنهم  جاهزون  لكسب  المعركة،  وإطلاق  العنان  للفرحة، لذلك،  لم  يتأخر  الهدف  الأول الذي  حمل توقيع  نبيل درار، قبل أن يعقبه هدف ثان من قدم المهدي بنعطية  أراح  الجميع، وجعل  المغاربة يتابعون ما تبقى  من  المباراة بهدوء وبقليل من الضغط.

في  المحصلة  النهائية كان  تأهل "الأسود" مستحقا،  لقد  تصدروا مجموعتهم بـ12  نقطة،  بفارق أربع نقاط عن  الكوت  ديفوار، علما أنهم لم  يستقبلوا أي  هدف  في الدور  الأخير من التصفيات،  حيث حافظ  الحارس منير  المحمدي  على شباكه نظيفة،  وهو أمر لم  يحدث  لأي  منتخب  في  تصفيات  مونديال  روسيا.

أما اللافت أكثر  فهي  روح  المجموعة  التي  تحلى  بها اللاعبون المغاربة،  لقد  ظهر واضحا أنهم يشكلون لحمة واحدة،  و هو أمر مهم  جدا، هذا  دون الحديث عن أن  اللاعبين  لم  يعودوا يتحدثون عن  الرطوبة والحرارة وسوء  أرضية  الملعب،  وغيرها من  المبررات.

لقد أصبحت أرضية ملعب "بورت  جانتي"  الكارثية التي خاضوا فيها مباراة  مصر في  نهائيات  كأس إفريقيا بالغابون 2017 هي  المرجع بالنسبة  لهم، إذ عندما  يكون هناك  حديث  عن أرضية الملعب  يطلقون  الضحكات،  ويقولون بما أنها  لن  تكون أسوأ  من  ملعب  "بورت جانتي" فإنها  ستكون جيدة.

وإذا كان لاعبو المنتخب الوطني أظهروا  قتالية  كبيرة، ويستحقون أن يحملوا  فوق  الأكتاف، مثلما  يستحق  ذلك  الجمهور  المغربي  العظيم   الذي  سافر إلى أبيدجان وتحدى الظروف  الصعبة، وتابع  المباراة بكثافة كبيرة جعلت اللاعبين يعتقدون أنهم  في الدار البيضاء  وليس في الكوت ديفوار، فإنه  لابد  من  التوقف  أيضا عند حضور  شخصية  المدرب  هيرفي  رونار، الذي  ذوب  الكثير  من الخلافات،  ووضع خلف  ظهره العديد  من  الأمور  السلبية،  وأعلن انطلاقة جديدة قبل مباراة مالي التي حسمها "الأسود" لصالحهم بستة أهداف لصفر،  وهو أمر لم  يكن   ليحدث  لولا الخطوة  المتميزة  التي  قام  بها  رئيس  الجامعة.

أيضا، لابد من الإشادة  بالدور الفعال الذي قام به رئيس  الجامعة فوزي  لقجع، لقد قام  بعمل  كبير  جدا،  ووفر الحماية  لمنتخب وطني، كان إلى وقت قريب يخوض  مبارياته الإفريقية، وهو  شبه أعزل.

وإذا  كانت  الكرة   المغربية تعيش على إيقاع الأفراح بعد  فوز الوداد بلقب  عصبة  الأبطال،  وتأهل المنتخب  الوطني إلى  المونديال، فإن  ورشا  كبيرا مازال ينتظر  لقجع،  وهو ورش  الحكامة  وتنظيم  وهيكلة  الفرق ماليا وإداريا،  حتى  تصبح هذه  الفرحة دائمة،  وليست عابرة.
برافو "الأسود"  لقد  أسعدتمونا،  وشكرا لكل  من ساهم  في هذه   الفرحة   المستحقة،  وخصوصا  رجال  الظل ممن يحبون هذا  الوطن، ولا ينتبه أحد إلى  ما يقومون  به..

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة المونديال فرحة المونديال



GMT 07:19 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 12:18 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 14:13 2018 السبت ,19 أيار / مايو

اتحاد طنجة..حلم مدينة

GMT 00:40 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أزارو ووائل جمعة!!!

GMT 18:53 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استهلاك الوقت بدل استثماره!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

GMT 06:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية تواجه "دافوس"

GMT 21:10 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مالك يقدم جوائز مهرجان أفلام الهجرة الدولي

GMT 02:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هاني رمزي يكشف صعوبة مواجهة النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday