هل تستفيد مصر من قمة البريكس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هل تستفيد مصر من قمة "البريكس"؟

 فلسطين اليوم -

هل تستفيد مصر من قمة البريكس

بقلم : هاني أبو الفتوح

كم أشعر بالفخر عندما أرى علم مصر يرفرف عاليًا في سماء الصين بين أعلام الدول المشاركة في قمة “البريكس” التاسعة، وأفتخر أن أستمع إلى كلمة السيد رئيس الجمهورية معلنًا الانجازات التي حققتها مصر على الصعيد الاقتصادي بعد أن تبنت برنامج إصلاحي يعيدها إلى المسار السليم رغم التكلفة الباهظة التي يسددها المواطن المصري، والتي ساهم في ارتفاعها تأخير الحكومات السابقة في تنفيذ حزمة الاصلاحات الاقتصادية.

"بريكس" هو اختصار للأحرف الأولى لرابطة من خمسة اقتصادات وطنية ناشئة رئيسيةتضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في الأصل تم تأسيس هذا التجمع من أربع دول يُرمز لها بالأحرف الأولى على أنها "بريك"، قبل انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010، وتضم "بريكس" في عضويتها البلدان النامية أو البلدان الصناعية الجديدة، ولكنها تتميز باقتصادياتها الكبيرة والسريعة النمو وتأثير كبير على الشؤون الإقليمية، ومنذ عام 2009، تجتمع دول “البريكس” سنويا في قمم رسمية.

ولكن ما هو سبب دعوة مصر للمشاركة في قمة مجموعة “البريكس”، وما هي المكاسب المتوقع أن تحققها؟ لقد تم توجيه الدعوة لمصر تقديرًا للإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تنفذها حاليًا والتي عززت ثقة المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين في الاقتصاد المصري، كما أن مصر تعتبر ركيزة للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في  الشرق الأوسط وأفريقيا.

إن حضور مصر في اجتماعات القمم بتمثيل على مستوى الرؤساء من شأنه أن يحقق مكاسب سياسية واقتصادية هامة، على المستوى السياسي، سوف يعزز حضور مصر استعادة لمكانتها وريادتها بين دول العالم،لاسيما أنها قد تأثرت في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011 ثم حقبة حكم الإخوان المسلمين.
تعتبر مشاركة مصر في قمة “البريكس” دعمًا للجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر والصين ،حيث تسعى الدبلوماسية المصرية إلى تبني سياسة الانفتاح شرقًا، ويعد اقتصاد الصين هو ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الناتج المحلي الإجمالي،  وأكبر اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية وفقا لصندوق النقد الدولي، وحتى عام 2015 كانت الصين

أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حيث بلغت معدلات النمو 10٪ على مدى 30 عاما.
أما على صعيد المكاسب الاقتصادية، فمن المنتظر أن تحقق مصر عدة مكاسب هامة أبرزها دعم التوسعات الصينية في المدينة الصناعية الصينية في مصر والتي تعتبر المدينة الأولى للصين في أفريقيا؛ ومناقشة مستقبل مدينة النسيج الصينية في المنيا ؛و الترويج لفرص الاستثمار في محور قناة السويس ،كما تأمل مصر في تفعيل اتفاقية “ميركوسور” مع البرازيل من أجل فتح السوق البرازيلي أمام الصادرات المصرية، بالإضافة ذلك، سوف يمكن لمصر أن تروج للإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مما يساهم في جذب المستثمرين خصوصا مع تحرير سعر الصرف وحزمة التشريعات الجديدة المحفزة للاستثمار، والإجراءات الاقتصادية الأخرى.

إن مشاركة مصر في مؤتمرات القمة الدولية هي علامة إيجابية على استعادة مصر لمكانتها البارزة بين الدول على الساحة الدولية، لذلك يجب على كل مصري أن يصطف خلف قيادته،  ويدعم تلك الجهود التي سوف تُعلى من شأن مصر وتعيد لها دورها الريادي.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستفيد مصر من قمة البريكس هل تستفيد مصر من قمة البريكس



GMT 13:07 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

قانون الإفلاس... ولادة متعسرة

GMT 11:34 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير

GMT 06:59 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بصناعة سجاد سحري لتزيين الجدران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday