​الطفولة بين الأمس واليوم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

​الطفولة بين الأمس واليوم

 فلسطين اليوم -

​الطفولة بين الأمس واليوم

بقلم : عزة العمد

كثيرا ما نسمع هذا الموضوع في الجلسات العائلية وعلى صفحات التواصل وعبر أثير الإذاعة.. إلى غير ذلك من وسائل.. والكل يجمع ويشتكي من أن الأطفال أصبحوا أسرى للألعاب الإلكترونية ورهن الأجهزة الذكية ولم يعد لديهم أصحاب يشاركونهم اللعب.

والحقيقة أن اللوم يقع علينا آباء وأمهات.. حيث شغلتنا الحياة فلم يعد لدينا الوقت للالتفات إلى الأطفال أو حتى متابعة ومراقبة ما يلعبون. الطفل حبيس الغرفة يلعب مع نفسه ومع هذا الجهاز الصامت، وهنا تكمن المشكلة لدى الطفل بحيث يتكون لديه الشعور بالفردية والاستحواذ والتملك لذلك تجده في حال تعرض للعب مع آخرين في الروضة أو المدرسة أو ضيوف المنزل، نجده يتصرف بعداوة وعدوانية لأنه لم يتعلم أو يتعود على اللعب مع أطفال آخرين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى اللعب الفردي لا يتيح الفرصة للطفل لاكتشاف نفسه وتقييمها، إذ إن جزءا من فهم الذات للطفل هو من معرفة قدراته وتقييمها مقارنة مع قدرات وإمكانات الأطفال الآخرين، وفي حال معرفته بتدني بعض المهارات لديه نجده يسعى لتدريب نفسه وتطوير مهاراته وتنمية قدراته وهذه الميزة تكون لدية مهارة فهم وتطوير الذات ذاتيا. ناهيك بكثير من الفوائد للعب الجماعي فهو يخلق لدى الطفل روح المشاركة والتعاون حيث إن هناك أنواعا من اللعب تتطلب التشارك والتعاون لإنجازها.. أيضا يخلق اللعب الجماعي للطفل روح التنافس وتقبل الهزيمة إذ أن بعض الألعاب لا بد أن تكون نتيجتها الفوز أو الخسارة، ونوع آخر من الألعاب يتطلب تنافس فريق ضد فريق فيتشكل لديه مفهوم روح الفريق والعمل بتعاون لإنجاح الفريق وهذا يسهم في تكاملية قدرات أعضاء الفريق.. إضافة إلى أن اللعب الجماعي يشكل حافزا ونشاطا جسديا لدى الطفل للخروج واللعب بالهواء الطلق بعيدا عن الغرف المغلقة والإضاءة الصناعية فيستفيد من أشعة الشمس ويتنفس الهواء النقي وهذا الأمر الذي يفتقده معظم أطفال اليوم، لذلك يعاني الكثير منهم من الخمول والسمنة الأمر الذي تشكو منه معظم الأمهات.

والأهم أن اللعب الجماعي يعمل على تفريغ طاقات الطفل الإيجابية والسلبية لذلك يتم تحويل طاقاته الجسدية والعقلية نحو اللعب مما يسهم في تجديد طاقاته باستمرار ويبعده عن التوتر وافتعال المشاكل للفت النظر، كما أن اللعب علاج لكل حالات الغيرة والأنانية والعدوانية والعناد والتمرد، ناهيك بأن اللعب هو أفضل وسيلة تعلم للطفل، فبعض أنواع اللعب تحتاج إلى المحاكاة والتقليد لنموذج اللعب فقد يكون النموذج المعلم أو الأخ الأكبر أو طفلا آخر يتقن اللعبة.. إلخ كما أن التعلم عن طريق اللعب هو من أفضل وأنجح الأساليب في التعلم في رياض الأطفال والمدارس. الجميع يعلم كم كنا نستمتع باللعب الجماعي سواء بفناء المنزل أو في المدرسة أو ساحات الحي أو في ساحات الجيران وفي الرحلات والمتنزهات.. إلخ وكلنا يعلم كم كان حجم الشغف عالي في الألعاب التنافسية كمسابقات الجري والقفز عن الحواجز ونط الحبل وكنا نبتهج للفوز سواء فردي أو جماعي... ومن منا لم يشارك في الألعاب الشعبيه كل حسب جنسه ومنطقة سكنه، فقد كانت ألعاب البنات.. الحجلة والغماية والزقطة ونط الحبل والعاب بيت بيوت والعاب التنس والريشه وألعاب الكتابة والحرف للأعمار الكبرى.. وكانت ألعاب الأولاد الجلول والعربات الأسلاك والمباريات الكروية بكل أشكالها وألعاب المصارعة الحرة والملاكمة الوهمية.. وهنا لا يجب علينا تجاهل الفرق الزمني بين متطلبات الجيلين ولا ننكر أهمية الألعاب التكنولوجيه في تفتيح مدارك الطفل ونموه المعرفي ولكن أن لا تجعل منه أسير تكنولوجيا وتمنعه من أهم متطلبات النمو السوي للطفل الأ وهو اللعب الذي يعد من أهم متطلبات النمو السليم للطفل السليم. وأيضا لن نتجاهل بنية وتركيب المجتمع الحالي مقارنة بالسابق حيث تفتقد بعض الأسر للساحات والمساحات المخصصة للعب الأطفال، لذلك يجب التفكير بإيجاد الأماكن والمجموعات المناسبة للعب الأطفال عن طريق تجمع أطفال العائلات أو الجيران أو المدرسة لممارسة الألعاب، أو حتى مشاركة الأم والأب لأطفالهن اللعب داخل المنزل ومشاركتهم الوقت باللعب حسب المستوى العمري لكل مرحلة، أو قراءة القصص أو بناء وفك الألعاب أو الرسم.. للخ من أساليب بهدف أبعاد الطفل قدر المستطاع عن هذه الأجهزة وخطر إشعاعاتها من جهة وخطرها النفسي من جهة أخرى.​

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​الطفولة بين الأمس واليوم ​الطفولة بين الأمس واليوم



GMT 14:03 2017 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

ذكريات إمي

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان

GMT 03:33 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

عابد فهد يعلن عن موعد بداية تصوير مسلسله الجديد

GMT 17:48 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"منتجع تلال" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 07:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سان لوران Yves Saint Laurent باللون الأسود لربيع وصيف 2020 من باريس

GMT 04:37 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

سلطات الاحتلال تُفرج عن أسير جريح من نابلس

GMT 10:18 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أهم النصائح وأفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في إندونيسيا

GMT 04:05 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد تخفيضات النفط أبطأ من المُتوقّع

GMT 13:34 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هازارد يحذر سان جيرمان من خطورة ليفربول في وجود محمد صلاح
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday