"المالكي" يستقبل "نيكولاي ملادينوف" لعملية السلام

استقبل وزير الخارجية رياض المالكي مساء اليوم الأحد، في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله، مبعوث الامين العام للأمم المتحدة والمنسق الشخصي لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف.

ووضع ملادينوف، المالكي في صورة مباحثاته ولقاءاته في زيارته الأخيرة لقطاع غزة وإطلاعه على الأوضاع المأساوية هناك، بالإضافة لزيارته الإقليمية  لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية وقطر، من أجل الإسراع في إعادة الإعمار وتخفيف معاناه المواطنين جراء الحصار الجائر على قطاع غزة، كذلك تمكين حكومة التوافق وإزاله العقبات والعوائق  التي تواجهها في قطاع غزة.

وتبادل الطرفان بعض الأفكار والمبادرات من أجل تسريع عملية إعادة الإعمار، حيث شدد الوزير المالكي على ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بفتح جميع المعابر مع قطاع غزة ومضاعفه عدد الشاحنات التي تنقل المساعدات ومواد البناء لدخول قطاع غزة، مما سيخفف من معاناه المواطنين في قطاع غزة، كذلك تسريع عملية الإعمار وإعادة  البنية التحتية الخدماتية والحياة الاقتصادية والتجارية في قطاع غزة.

وأطلع المالكي المبعوث الدولي على آخر التطورات السياسية في الأرض المحتلة، خاصة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته و مقدساته الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى عدم احترام وانصياع الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف سياستها الاستيطانية التي تقوض عملية السلام وحل الدولتين، كما وضعه في صورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في المحافل الدولية،

وتباحث الطرفان حول إمكانية إحراز تقدم في العملية السلمية والتفاوضية بين الجانين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث أكد المالكي عزم القيادة الفلسطينية في المضي قدوماً، لاستصدار قرار أممي ملزم  لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، من أجل الوصول إلى إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة،  محذراً المجتمع الدولي من الوقوع في فخ ادعاءات واكاذيب نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة الجديدة حول إمكانية  إحراز تقدم في العملية السلمية والتفاوضية، من خلال تبنيه لفكرة السلام الاقتصادي وإجراءات عديدة لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

من جانبه، اشار ملادينوف الى موقف الأمم المتحدة و الأمين العام  بان كي مون الثابت من القضية الفلسطينية وحل الدولتين، المدعوم بقرارات الشرعية الدولية، كذلك مواصلة الجهود لتسريع عملية  إعادة الإعمار في قطاع غزة من خلال العمل بآليات فاعله ومحددة لتنفيذ العديد من المشاريع بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والدول المانحة، كذلك مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.