القاهرة - وام
بينما تفاءل قطاع من جمهور الأهلي برحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو من منصب المدير الفني متوقعين تحسن النتائج مع الجهاز المقبل، بدا واضحا أن النادي يقطع خطوة إضافية بعيدا عن "نهج الاستقرار" الذي طالما ميزه عن بقية الفرق المصرية.
فخلال العامين الماضيين، تناوب على تدريب الأهلي 5 مدربين، منهم اثنان قضيا أكثر من فترة تدريبية وإن كانت قصيرة، في سمة تبدو مستغربة بالنسبة لجماهير الفريق الأكثر شعبية ونجاحا في مصر وإفريقيا.
وفي خطوة مفاجئة، الاثنين، أعلن النادي الأهلي الاستغناء عن خدمات بيسيرو بعد نحو 3 أشهر فقط من توليه المسؤولية، مشيرا إلى أن القرار صدر عن المدرب نفسه بسبب "عدم قدرته على تحمل الضغوط والاتتقادات التي يتعرض لها خلال الفترة الحالية، إضافة إلى سوء الحظ الذي يلازمه، الأمر التي ترتب عليه سوء النتائج".
وكان بيان الأهلي دقيقا بشأن الانتقادات التي تعرض لها بيسيرو خلال ولايته القصيرة مع الأهلي، فالمدرب الذي قاد الفريق لـ 8 انتصارات وتعادلين وهزيمتين في الدوري المحلي كان الشغل الشاغل لوسائل الإعلام المصرية، حتى قبل تعيينه بشكل رسمي.
واتهم مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر لدى الإعلان عن اسم بيسيرو مرشحا للقيادة الفنية، باللجوء إلى السيرة الذاتية للمدرب دون مراعاة لاحتياجات وظروف الفريق.
وقبيل وصوله تعرض بيسيرو لانتقادات من وسائل الإعلام التي اتهمته بضعف الشخصية، وبعد تولي المنصب انتقدته الجماهير ووسائل الإعلام مجددا بحجة إدخال تغييرات كثيرة على التشكيلة وعدم الاعتماد على الصفقات الجديدة.
وقبل مباراة مهمة أمام الإسماعيلي مقررة الأربعاء، أسند الأهلي المهمة التدريبية مؤقتا إلى ابن النادي عبدالعزيز عبدالشافي (زيزو)، الذي خاض الفريق في ظرف صعب الصيف في أكتوبر الماضي، للفوز ببطولة كأس السوبر المحلية التي أنقذت موسم الأهلي.
ويعتقد أن مدرب الأهلي السابق حسام البدري هو الأقرب لقيادة الأهلي حتى نهاية الموسم، رغم مخالفة ذلك للمزاج العام للجماهير المطالبة بعودة البرتغالي مانويل جوزيه، أكثر مدربي الأهلي نجاحا.
ويأتي رحيل بيسيرو تزامنا مع أزمة قانونية تعصف بالنادي، بعد قرار المحكمة بحل مجلس إدارة النادي، بسبب أخطاء إدارية شابت الانتخابات التي جرت في 2014 وأسفرت عن فوز طاهر بالرئاسة.