نقاد يرصدون مال الربيع العربي في رواية الموريسكي الأخير
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نقاد يرصدون مال الربيع العربي في رواية "الموريسكي الأخير"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نقاد يرصدون مال الربيع العربي في رواية "الموريسكي الأخير"

رواية الموريسكي الأخير
القاهرة - أ ش أ

شهد المركز الدولي للكتاب مؤخرا حفل توقيع ومناقشة رواية "الموريسكي الأخير" للشاعر والروائي صبحي موسى، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.

وقال الناقد د.محمد سيد إسماعيل خلال الحفل إن "الموريسكي الأخير" تعد واحدة من الروايات المهمة التي اعتمدت على تقنية تفتيت الزمن، وقد لعب موسى على فكرة الخطين المتوازيين ـ القديم والحديث ـ معا طيلة النص، محاولاً ليس استعراض التاريخ ولكن فهم الواقع الذي نعيشه الآن، معرفة تكويننا الثقافي الذي يحكمنا فيجعلنا نتخذ اتجاها دون غيره، وننحاز إلى فكرة دون أخرى، وهو ما سعى إليه الكاتب في روايته الساعية لكشف ما الذي جرى للثورة المصرية من خلال ما جرى للموريسكيين قديما.

وأضاف أسماعيل أن هذه ليست رواية بكائية لكنه رصد فني محايد لفكرة إنسانية تماما وهي فكرة الجيتو، وكيف يتكون وبما يعتقد وفيما يفكر وما الذي يصيبه من أزمات وما الذي يحكمه في الوعي والتفكير.. هذه رواية إنسانية بدرجة كبرى حتى وإن اختفت خلف إدعاء جدران التاريخ.

ورأى الشاعر عماد غزالي أن رواية "الموريسكي الأخير" ترصد واقع الموريسكيين (المسلمين الذين طردوا من أسبانيا) وكيف تشتتوا من بلادهم، وأن هذه واحدة من الماسي الإنسانية الكبرى في التاريخ، وأن المؤلف بذل جهدا كبيرا في رصد تاريخ الموريسكيين على مدار نحو خمسمائة عام، وما الذي حدث لهم خلال هذه السنين الطوال.

أما الناقد الدكتور أحمد الصغير فقال إن "الموريسكي الأخير" هي واحدة من الروايات الكبرى، استخدم فيها الكاتب أكثر من تكنيك، ورصد العديد من الوقائع التاريخية، وانشغل بخلق عالم أسطوري كبير يتلاءم مع الحدث الكبير الذي يرصده، وكانت له فلسفته في استخدام كل هذه التقنيات، فقد استخدم ضمير الأنا أثناء رصده للماضي، وذلك على لسان محمد بن عبد الله بن جهور، بينما استخدم ضمير الأنا وهو يرصد الواقع الراهن من خلال حكيه عن مراد بن يوسف بن حبيب الموريسكي، وهو آخر المنحدرين من صلب عبد الله بن جهور.

وأضاف أن موسى اخترع معادلات فنية مهمة كأن يجعل من روح أو شبح عبد الله بن جهور بمثابة العين الراعية للموريسكيين المنحدرين من نسله، وكأن يجعل من مراد رساما مثلما كان جده محمد بن عبد الله بن جهور نحاتا للتماثيل في طليطلة، وهي رواية لا يمكن الوقوف أمامها سريعا، إذ أنها غنية بالتفاصيل والوقائع والعوالم والشخصيات والأساليب والتقنيات، وقد بذل موسى جهدا كبيرا في إنجازها على هذا النحو الفاتن.

وقال الناقد الدكتور محمد زيدان أن هذه الرواية بمثابة بكائية كبرى لواحدة من المآسي التاريخية المؤلمة، وقد حشد فيها المؤلف التراجيديات التي تجعلنا نشعر أننا أمام بكائية لهذه الماساة، لكن موسى تمتع بالذكاء الفني الذي جعله يخلق نصا حياديا، فضلا عن انشغاله بالعديد من القضايا الثقافية، خاصة مسألة البحث عن الهوية، تلك التي سعى الكاتب لتتبعها عبر مسار عائلة الموريسكي، وكيف انحدرت من عبد الله بن جهور إلى أن وصلت إلى الموريسكي الأخير مراد يوسف حبيب.

وأضاف أن الرواية لا تدعونا للبكاء بقدر ما تدعونا للتأمل ومعرفة واقعنا الراهن وموقفنا الثوري، كما تدعونا لتأمل مستقبل الربيع العربي على وقع ما جرى في الأندلس.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد يرصدون مال الربيع العربي في رواية الموريسكي الأخير نقاد يرصدون مال الربيع العربي في رواية الموريسكي الأخير



GMT 15:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

رواية سبت إيلّا للفلسطيني بهاء رحال

GMT 17:38 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

طبعة جديدة من "الهيش" في معرض الكتاب

GMT 17:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "نساء البساتين" في نسختها الإيطالية

GMT 17:09 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة رواية "الخواجا" في نادي التجاريين بالقاهرة الأربعاء

GMT 22:16 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فاجعة الحدث فى "بيت القبطية" لأشرف العشماوى

GMT 11:42 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "أميرة صغيرة" ترصد القصّة الكاملة لسارا كرو
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday