غزة – محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة، رباح مهنا، أنَ حركته طلبت من حركة "حماس" تقرير تفصيلي حول الوثائق التي نشرتها وزارة "الداخلية" في غزة، أمس السبت، وكشفت تورط عناصر من أمن السلطة بعمليات العنف الأخيرة في قطاع غزة والتي أظهرت طلباً من قبل أحد مسؤولي الأمن في الضفة تفصيلاً من أحد المتهمين حول هيكلية الجبهة الشعبية في غزة.
وأضاف مهنا في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنَ الجبهة ستراجع الأجهزة الأمنية في رام الله عند وصولها هذا التقرير واصفاً ذلك العمل في حال ثبت صحته بالمشين والخطير والمعيب ويضر بالكل الفلسطيني .
وأكد أنَ الجبهة ستبذل جهوداُ عاجلة لتصويب أي إخلالات لها علاقة بالعبث الأمني في الساحة الفلسطينية أو استخدام ذلك ذريعة في إطار التناقض القائم بين حركتي "فتح" و"حماس".
وفي الشأن الداخلي أضاف مهنا، أنَ الحل الجذري لمعالجة تفاقم الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة هو تخفيف معدلات الفقر والبطالة والعوز الشديد من خلال سلسلة إجراءات عاجلة تعمل عليها كلًا من الحكومة والمنظمة وبمساعدة الفصائل، من بينها الضغط على المجتمع الدولي لفك الحصار الظالم المفروض على القطاع، وتوفير البيئة المناسبة لفتح المشاريع والاستثمارات للطبقات الشعبية الكادحة وللشباب والخريجين.
واقترح مهنا فكرة تشكيل لجان شعبية لمساعدة الأجهزة الشرطية في عملها للمحافظة على استقرار الأوضاع واستتاب الأمن منعاً لحالات الفوضى والفلتان الأمني، لحين توفر البيئة المناسبة لعمل الحكومة والأجهزة الامنية وإتمام إجراءات المصالحة، إلا أنها تبقى جزء من خطة وطنية عاجلة لمعالجة المشكلات الاجتماعية المتفاقمة.
وفي موضوع آخر اعتبر مهنا أنَ غالبية القرارات التي صدرت عن الاجتماع الأخير للمجلس المركزي الفلسطيني قرارات هامة، وتستجيب للمطلب الوطني والشعبي، يجب البناء عليها شرط أنَ تطبق على أرض الواقع مطالباً بضرورة الالتزام الأمين بمتابعة هذه القرارات الصادرة عن المجلس وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني، وما يتعلق بالأوضاع في غزة، ومعالجة الأزمات والمشكلات فيها.
وأوضح مهنا أنَ الجبهة الشعبية بذلت جهداً قبل وأثناء اجتماع المجلس المركزي من أجل تبني مواقف مصيرية ووضع آليات تنفيذها، وهو ما انعكس فعلاً في غالبية قرارات المجلس المركزي الذي توافق بشكل شبه كامل مع ما جاء في كلمة الجبهة الشعبية في المجلس المركزي، وساهمت الجبهة في صياغة بيان المجلس الأخير.
أرسل تعليقك