غزة ـ محمد حبيب
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن قرار وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي سينفذ قريبًا.
وأوضح عريقات، في لقاء تلفزيوني السبت، أن هناك قرارًا من المجلس المركزي الفلسطيني صدر في 5 آذار/ مارس 2015 وقرارًا آخرًا صدر من الرئيس محمود عباس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف عريقات: أبلغنا الجانب الإسرائيلي بموقفنا أنه يجب استعادة مكانة المناطق الفلسطينية، وإذا لم يرغب لن نكون نحن الطرف الذي ينفذ الالتزامات وحده، قرار وقف التنسيق الأمني أخذ وقتاً طويلاً لكن سينفذ، فاتخاذه لا يمكن أن يتم بطريقة منفردة، كون أن لدينا شركاء في الإقليم لابد من التنسيق معهم.
وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد, الحديث عن لقاء فلسطيني إسرائيلي في يوليو/تموز المقبل بـ"نكتة الموسم", نافيًّا علم الجانب الفلسطيني بأيّة ترتيبات لعقد لقاء من هذا النوع.
وأكد خالد، في حديثه لوكالات محلية، بقوله: ربما تكون هذه نكتة موسم سياسية, ففي تموز المقبل تكون أميركا قد دخلت مرحلة متقدمة في معركة الانتخابات الرئاسية ولن يكون عندها اهتمام بمثل هذه اللقاءات، إلا إذا كان الهدف تضييع الوقت، وعلى كل حال فإن عقد مثل هذه اللقاءات من دون وضوح في الأساس والمرجعية لا تجدي في دفع العملية السياسية إلى أمام.
ونفى عضو اللجنة التنفيذية وجود مبادرة فرنسية للتسوية فيما طرحه وزير الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، قبل استقالته كان مجرد أفكار لم تتطور إلى مبادرة، ولم تطرح على أحد باعتبارها مبادرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل رفضت الأفكار التي طرحها وزير خارجية فرنسا السابق, والإدارة الأميركية قالت إنه لا علم لها بوجود مبادرة فرنسية، وأن الجانب الفرنسي لم يتحدث مع الجانب الأميركي بشأن الأفكار التي تداولها فابيوس.
وأشار إلى أن الأفكار التي طرحها فابيوس بعضها مقبول، مثل الدعوة لمؤتمر دولي تنبثق عنه آلية تضع حدًا للرعاية الأميركية للمفاوضات, وهي الرعاية، التي دمرت كل فرص التقدم في التسوية السياسية بفعل انحيازها لإسرائيل, إلى جانب أن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال وصلت أفكارها لطريق مسدود، وداعيًّا في الوقت نفسه إلى عدم ربط الاعتراف بدولة فلسطين بالعملية التفاوضية.
وأوضح أن الشيء غير المقبول في أفكار فابيوس، هو أن يجري الحديث عن حدود 4 يونيو/حزيران مع تبادل أراضٍ كون إسرائيل ستأخذ تبادل الأراضي منطلقًا لجر التفاوضات إلى التفاصيل بعيدًا عن الجوهر مثل البؤر والكتل الاستيطانية، فضلاً عن أن أفكار من هذا النوع تضفي شرعية على الاستيطان.
واستبعد خالد أن يكون الجوهري في جولة كيري المقبلة له علاقة بدفع جهود التسوية للأمام، متابعًا: كل مشاريع جون كيري السابقة للتسوية السياسية كانت وهمية، وكانت مضيعة للوقت، وجولته الراهنة في المنطقة أولوياتها لها علاقة بالتطورات المتسارعة في المنطقة والاصطفافات الإقليمية.
أرسل تعليقك