أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يترك بابا إلا وسيطرقه من أجل رفع صوت القدس عاليا، قائلاً:" نحن في القدس وسنبقى فيها وسنحمي مقدساتنا المسيحية والإسلامية، ولن نغادر بلدنا، وسنبقى متمسكين بكل ذرة من ترابها'.
وأضاف الرئيس ابو مازن لدى استقباله فعاليات مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، 'لن نترك بابا إلا وسنطرقه من أجل أن نرفع صوت القدس عاليا'.
وتابع الرئيس عباس: 'أنا مطمئن أن أمرا سيئا لن يحدث للقدس، رغم ان إسرائيل تشن حربا ضروسا عليها، لكن سنستمر في الدفاع عنها في كل الظروف، نتحدث مع الجميع والكل يسأل ماذا نعمل من أجل رفع صوت القدس عاليا؟'.
وحيا الرئيس المرابطات والمرابطين، وقال: 'كل قطرة دم أريقت في القدس هي دماء زكية ما دامت في سبيل الله، وكل شهيد سيكون في الجنة، وكل جريح سيكون له الثواب، إن شاء الله'.
وشدد الرئيس عباس على أن دولة فلسطينية من دون القدس لن تكون، يجب أن تكون الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، ولن نسمح بتمرير إجراءاتهم وتقسيم الأقصى، وقال: 'الأقصى لنا والقيامة لنا، لا يحق لهم أن يدنسوهما بأقدامهم القذرة، ولن نسمح لهم، وسنعمل كل ما نستطيع من أجل حماية القدس'.
وحضر اللقاء: أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني .
في هذا السياق دعا المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إلى إطلاق هبة شعبية للدفاع عن المسجد الأقصى، وعدم ترك المقدسيين يقاومون الاحتلال وحدهم.
وكان رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وجه اليوم، دعوة عاجلة لأعضاء المجلس المتواجدين في الأردن، لاجتماع طارئ في مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية عمان، ناقشوا خلاله سبل التصدي ومواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ووضع الزعنون، المجتمعين بصورة الإجراءات والاتصالات التي قام بها، من طلب عقد جلسة طارئة للاتحادين البرلمانيين العربي والإسلامي في أسرع وقت ممكن، لبحث الوضع في القدس والمسجد الأقصى، واتخاذ القرارات لحماية المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود أهل القدس ليتمكنوا من الاستمرار في التصدي للمحتل في القدس وحماية مقدساتها.
وثمن موقف الملك عبد الله الثاني الحازم والمساند لحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة وقضيته العادلة ودفاعه عن المسجد الأقصى المبارك.
وأكد المجتمعون أن القدس بحاجة للأموال العربية وليس للأقوال فقط، والقدس لا تنقذها المناشدات والمطالبات فقط، بل تنقذها الموازنات المحددة والمواقف الصلبة واستخدام كافة أوراق القوة والضغط العربية والإسلامية لتمكين المقدسيين من الصمود في مواجهة التمويل الصهيوني العالمي والسياسات الرسمية الإسرائيلية.
ودعوا إلى سرعة إنهاء الانقسام لأن القدس ومقدساتها أحوج ما تكون إلى وحدة الصف وتسخير كافة الإمكانيات من اجل حمايتها والدفاع عنها.
وقرر المجتمعون ارسال رسائل عاجلة للبرلمانات العربية والاسلامية خاصة، تحثهم على تحمل المسؤولية تجاه ما يحصل في القدس والمسجد الاقصى، اضافة الى تكثيف الاتصالات البرلمانية مع الاتحادات البرلمانية الأوروبية والدولية والإفريقية والآسيوية من أجل خلق موقف برلماني دولي ضاغط على الاحتلال لوقف جرائمه في القدس والمسجد الأقصى .
ووجهوا التحية والتقدير لحرائر القدس وشبابها وشيوخها المرابطين على ارض القدس والمسجد الأقصى، الذين يتصدون بصدورهم العارية لآلة القمع الاحتلالية، داعين إلى مد أهل القدس بالشباب من خارج المدينة لمناصرتهم والدفاع عن القدس.
ومن المقرر أن تجتمع الخميس لجنة مصغرة من أعضاء المجلس الوطني لصياغة التوصيات التي أوصى بها المجتمعون اليوم، لرفعها لرئيس المجلس لمخاطبة الجهات ذات العلاقة.
أرسل تعليقك