تقييمات إسرائيلية تؤكد أن حماس طوّرت أنفاقها ولديها القدرة لتوجيه ضربة استباقية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

صحيفة "هارتس" تكشف أن جزءًا منها قد صار ممتدًّا تحت الأراضي المحتلة

تقييمات إسرائيلية تؤكد أن حماس طوّرت أنفاقها ولديها القدرة لتوجيه ضربة استباقية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقييمات إسرائيلية تؤكد أن حماس طوّرت أنفاقها ولديها القدرة لتوجيه ضربة استباقية

نفق من أنفاق المقاومة
غزة – محمد حبيب

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الصّادرة اليوم الثّلاثاء، أنّه بناءً على تقييمات إسرائيليّة جديدة ومحدثة، فإنّ الوضع العسكريّ لحركة حماس في قطاع غزّة، تطوّر وتحسّن منذ انتهاء الحرب الأخيرة، إلى درجة استعادة حفر الأنفاق الهجوميّة، بشكل مثيل للوضع عشيّة الحرب الأخيرة على غزّة.

وأشار المحلّل العسكريّ لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنّه بعد الإمساك أخيّرًا بثلاث خلايا تابعة لحماس في الضّفّة الغربيّة، فإنّ الصّورة الآخذة في الاتّضاح أكثر فأكثر هي الجهود الكبيرة التي تبذلها الحركة من أجل تحريك عجلات الهبّة الشّعبية في الضّفّة، في سعي منها لإنجاز "عمليّة نوعيّة في الضّفّة الغربيّة".

وأوضع هرئيل في تحليله للوضع العسكريّ لحماس، أنّ الجيش الإسرائيليّ يدرك جهوزيّة الحركة، خصوصًا على خلفيّة استعادة "حماس" لقدراتها التي تضرّرت من الحرب الأخيرة، وعلى رأسها استعادة الأنفاق الهجوميّة، والتي بناءً على تقرير "هآرتس" فإنّ جزءًا منها قد صار ممتدًّا إلى ما تحت الأراضي الإسرائيليّة.

وأضاف هرئيل، أنه في حالة نجاح "حماس" بضربة نوعيّة في الضّفّة، فهناك سيناريوهان يقفان في مثل هذه الحالة أمام الطّرفين الإسرائيليّ والفلسطينيّ. السيناريو الأوّل هو الانجرار نحو تصعيد عسكريّ في المواجهة، ما قد يزيد الثّمن كثيرًا في خسائر الأرواح والممتلكات.

والسيناريو الثّاني، يقول "هرئيل"، هو إقدام قيادة حماس (محمّد ضيف، مروان عيسى ويحيى سنوار) على ضربة عسكريّة استباقيّة وهجوميّة عبر الأنفاق التي تمتدّ نحو "إسرائيل"، وذلك في حالة شعور الحركة بخطر يداهم أنفاقها هذه، والتي تعتبرها رصيدًا عسكريًّا لها. في هذه الحالة سيكون الثّمن أيضًا غاليًا. وبناءً على الميزانيّات التي يتطلّبها بناء "جدار ذكيّ" على الحدود الغزيّة-الإسرائيليّة - بإمكانه الكشف عن أماكن الحفر -  فإنّه سيكلّف "إسرائيل" مبلغًا طائلاً يصل لنحو 2.8 مليار دولار، ما يجعل من تطبيقه في الفترة القريبة أمرًا صعبًا جدًا، بحيث لا يمكن اقتطاع مثل هذا المبلغ من ميزانيّة الجيش القادمة.

واختتم "هرئيل" مقالته باقتباس عن العسكريّ الإسرائيليّ "رومان غوفمان"، الذي يعترف: "عشيّة حرب لبنان الثّالثة، هناك ضرورة للتغيير في مجال المبادرة على المستوى التكتيكيّ". ويضيف "المبادرة والحيلة، الشّجاعة والإقدامُ عليها، هي من ستقرّر مصير الحرب القادمة. الجيش الإسرائيليّ لم يتفوقّ بهذه المجالات في الجرف الصّامد".

وكتب الصحفي اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي، مقالًا جديدًا في صحيفة هارتس، يؤكد فيه أن إسرائيل تتجه بشدة نحو حرب جديدة ضد الفلسطينيين في غزة، وعلى حد قوله – كما لو أنها نوع من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن تجنبها.. ويتوقع ليفي أن تندلع الحرب المقبلة في فصل الصيف، وان هناك بالفعل خطة لإجلاء المجتمعات المحلية على طول الحدود مع القطاع .

 وأضاف ليفي أن "إسرائيل تعرف أن الحرب قادمة، وسوف تندلع، كما أنها تعرف أيضًا لماذا، وعلى الرغم من هذا تركض نحو ذلك معصوبة العينين بحماس، كما لو كانت طقوس دورية، أو كارثة طبيعية لا يمكن تجنبها.

وذكر أن حزب العمال بقيادة إسحاق هيرتزوج وعاموس يدلين لا يقولون شيئًا بالطبع، بينما تتفاخر تسيبي ليفني بأن لها الفضل فى عدم إعادة افتتاح ميناء غزة.. و بقية الإسرائيليين ليس لديهم أي اهتمام بمصير قطاع غزة ، لكن قريبًا سيرون تأثير هذا، وعمّا قريب سيعلمون بالمأساة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة ولكن بطريقتهم الخاصة والتي لايملكون غيرها، ألا وهي الصواريخ.

وأضاف "كارثة في غزة مروعة. و لا مكان لها الان في الخطاب الإسرائيلي، وبالتأكيد ليست على قائمة الاهتمامات ولا اجندة الانتخابات ، فالحملة الانتخابية جوفاء اكثر من أي وقت مضى ، و يبدو ان الإسرائيليين قد اخترعوا واقعا موازيا، غير حقيقي، قاسي، وحشي، و ينكر الحقيقة الواقعة، بينما كل هذه الشدائد التى يعيشها اهل غزة تجري على بعد مسافة قصيرة من منازل الاسرائيليين الا انهم لا يهتمون . . فلم يسمع أحد عن هذه الشدائد ؟ و هل هناك من يهتم ؟ ولا أحد يفهم أن هذا سيؤدي إلى الحرب القادمة؟!

ويختتم جدعون ليفي مقاله بأن هناك أكثر من  150 ألف شخص بلا مأوى في قطاع غزة وحوالي 000 10 من اللاجئين في ملاجئ الأونروا التي أصبحت خزائنها خاوية بعد تجاهل العالم تمامًا التزاماته بالمساهمة بمبلغ 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة. حتى  الالتزام بالتفاوض بشأن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة—وهو السبيل الوحيد لتجنب الحرب القادمة وما سيليها من حروب –  ايضا لم يلتفت له أحد و لا يتحدث عنه أحد.

ويبدو أنها قضايا ليست مثيرة للاهتمام، وكأن لسان حالهم يقول ” لقد كانت هناك حرب، وإسرائيليون وفلسطينيون لقوا حتفهم، دعونا ننتقل إلى الحرب القادمة. وفي النهاية سنجد إسرائيل سوف تتظاهر مرة أخرى بالمفاجأة وستشكو من أنها تتعرض للقصف بوابل من الصواريخ مرة أخرى، وستقوم الحرب بلا سبب من الأسباب.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييمات إسرائيلية تؤكد أن حماس طوّرت أنفاقها ولديها القدرة لتوجيه ضربة استباقية تقييمات إسرائيلية تؤكد أن حماس طوّرت أنفاقها ولديها القدرة لتوجيه ضربة استباقية



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday