غزة – محمد حبيب
قال عضو المجلس الاستشاري في حركة "فتح" اللواء الحاج خالد مسمار، إن "حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لم ترّدا رسميًا، حتى الآن، على مشاركتهما في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، مما يعطلّ استمراريتها".
وأضاف مسمار في تصريحات صحفية إن "حضور "حماس" و"الجهاد" في اجتماعات اللجنة يعدّ أمرًا ضروريًا بغية استكمال الترتيبات اللازمة للتحضير لعقد دورة المجلس الوطني العادية، والمقررة قريبًا"، لافتًا إلى "جدّية الجهود المبذولة لإجراء التحضيرات والإجراءات المطلوبة لإعداد برنامج سياسي موحد، وكيفية الانتخاب، والبحث في عدد الحضور وسبل إنجاح عقد الدورة بمشاركة الجميع لانتخاب مجلس وطني جديد".
وأوضح مسمار أن "التئام المجلس الوطني القريب سيكون بوضعه الحالي، على أن تقوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتحديد موعد الخطوة المقبلة" ، مؤكداً أهمية "تجديد وإصلاح مؤسسات المنظمة في ظل التطورات الهامة التي تمر بها القضية الفلسطينية"، مضيفًا أنه "بالرغم من الاستجابة لمطلب حركتي "حماس" و"الجهاد" في عقد الاجتماع القادم خارج الأراضي المحتلة حتى يتمكنا من المشاركة في أعماله، ولضمان حضور كافة الفصائل الفلسطينية، غير أنهما لم تردّا بشكل رسمي على مشاركتهما في اجتماعات اللجنة التحضيرية"، مبينًا أن "اللجنة التحضيرية وجهت، منذ فترة، دعوة رسمية إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للمشاركة بالتحضيرات لانتخاب مجلس وطني جديد، وفقاً للاتفاقات التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات المصالحة الوطنية".
ولفت مسمار إلى أن "مختلف الفصائل الفلسطينية دعت لمشاركة "حماس" و"الجهاد" في أعمال اللجنة التحضيرية، وحاولت الاستجابة لمطلبهما في عقد الاجتماع المقبل خارج الأراضي المحتلة، وبالتالي فمن المفترض أن تكون حجتهما في عدم التمكن من الحضور قد انتفت"، ورأى ضرورة "تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، الذي عقد في آذار (مارس) الماضي، لجهة إنهاء الالتزام بالاتفاقيات، السياسية والاقتصادية والأمنية، الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية وبين سلطات الاحتلال".
وكانت اللجنة التحضيرية لانعقاد "الوطني" قد دعت في اجتماعها السابق، الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد"، للمشاركة في اجتماعاتها، مضيفة في بيانها الذي صدر عقب الاجتماع الذي عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس وبحضور رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في مقر الرئاسة برام الله، "ندعو الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي حماس والجهاد، للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية".
وأعلن الحاج مسمار أن "حركة "فتح" تستعد لعقد اجتماع المجلس الثوري، خلال مطلع الشهر الجاري"، موضحًا بأن "اللقاء المقبل بين حركتي "فتح وحماس"، والذي يعدّ استكمالا للقاء الدوحة، الذي عقد الشهر الماضي، سيتم بعد الانتهاء من اجتماع "الثوري"، مؤكّدًا حرص حركته "ودعوتها الدائمة للمصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، غير أن هناك من ضمن الصفوف الداخلية لحماس لا يريدون المضيّ قدماً في خطوات المصالحة"، معبرّاً عن "عدم تفاؤله بإنجاز المصالحة". وقال "نأمل أن يتفق قادة "حماس" على ضرورة المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال ألإسرائيلي المتصاعد ضدّ الشعب الفلسطيني، من حيث الاعدامات الميدانية والتنكيل والاعتقالات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والاستيطان".
أرسل تعليقك