الخارجية العراقية تطالب بالمزيد من الدعم الدولي والمحلي لعمليات تحرير الفلوجة

شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 25 غارة جوية جديدة على مواقع متطرفي "داعش" في العراق وسورية.

وأكدت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان لها اليوم السبت إن" 12 غارة وجهت في سورية بالقرب من منبج ومارع ضربت ودمرت منشآت ومعدات كان يستخدمها ارهابيو "داعش".

واضافت ان " التحالف وجه 13 غارة في العراق بالقرب من مدن الفلوجة والحبانية والموصل وتلعفر ضربت عددا من المنشآت والمعدات التابعة لداعش".

واشارت القيادة الى ان " ما تعنيه بالغارة عبارة عن مجموعة من طلعات الطائرات وعمليات القصف التي تنفذ في موقع جغرافي واحد وتحدث أضرارا فيه".

وفي غضون ذلك، من المقرر ان يسلم قائد التحالف الدولي في اقليم كردستان الجنرال الالماني بيرند بريل مهام منصبه في الثامن من شهر حزيران/يونيو الجاري الى الجنرال الايطالي ستيفانو دي سارا.

وللتحالف الدولي مركز مشترك للتنسيق في اربيل عاصمة اقليم كردستان بمشاركة وزارة البيشمركة في حكومة الاقليم، يتولى مهام رسم الخطط العسكرية ضد تنظيم "داعش" المتطرف.

وعلى أثر الهجوم الذي شنه متطرفو "داعش" على المناطق الكردستانية في العراق اقدمت عدد من الدول الاوربية والولايات المتحدة الاميركية على تشكيل تحالف تقوده اميركا يقوم بقصف مواقع "داعش" بواسطة طائراته العسكرية ويتولى ايضا بتدريب وتأهيل قوات البيشمركة.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي أجراها إلى المحور الجنوبي من قاطع عمليات الفلوجة باتجاه النعيمية، يرافقه رئيس أركان الجيش وقائدا القوات البرية وطيران الجيش وعدد من كبار القادة والضباط في الوزارة، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع.

وذكر البيان ان العبيدي عقد اجتماعا مع قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الذي قدم إيجازاً مفصلاً عن سير العمليات العسكرية وطبيعة التقدم "الكبير" الذي تحرزه القوات المسلحة باتجاه تحرير مدينة الفلوجة.

وقصفت طائرات عراقية ،السبت، مراكز سيطرة وقيادة لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل ،اسفرت عن مقتل العشرات من العناصر المتطرفة بينهم مسؤولون، فيما تُدقق قيادة العمليات المشتركة حاليا بإصابة احد مساعدي التنظيم "أبو بكر البغدادي".

 

وقالت القيادة في بيان ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، ان الاستخبارات العسكرية تمكنت من تنفيذ عملية نوعية بالتنسيق مع طيران القوة الجوية وكان الهدف هذه المرة مراكز القيادة والسيطرة لتنظيم "داعش" في الموصل وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات".

 واضافت ان عدد القتلى بهذه العملية تجاوز (35) متطرفا ابرزهم: علي جاسم العفري، ومرافق للمجرم العفري، و سؤول الحسبة العام، وابو انس مسؤول شرعي، ابو ابراهيم البلجيكي مسؤول التجنيد اوربا، وابو جزار السعودي مسؤول شرعي، ومسؤول عقار ما يسمى ولاية نينوى، لافتةً الى انه يتم التدقيق الان على اصابة احد مساعدي المجرم ابو بكر البغدادي.

واعلن المتحدث باسم  قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ، ان القوات الامنية كانت تتابع انتحاري اثناء عملية تفتيش في الطارمية لتقوم بمحاصرته مما دفعه الى تفجير نفسه، مشيراً الى ان التفجير ادى الى جرح احد المقاتلين.

وقال  مسؤول عسكري،اليوم السبت، ان لواءً مدرعاً لوزارة الدفاع توجه من بغداد صوب محور مخمور للمشاركة بعملية تحرير مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" المتطرف منذ اكثر من سنتين.

وابلغ المسؤول الصحافيين، إن اللواء 37 المدرع تحرك من بغداد الى مخور جنوب شرق مدينة الموصل وذلك ضمن الاستعدادات لمعركة تحرير المدينة.

وفي وسط ذلك، نفى قائد العمليات الخاصة اللواء الركن سامي العارضي،اليوم السبت، تعيينه قائدا لعمليات الفلوجة بدلا من الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي.

وكانت بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية قد تداولت خبراً مفاده ان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد قام بعزل قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن الساعدي وعين بدلا عنه اللواء الركن العارضي.

وقال اللواء الركن العارضي في تصريح متلفز، ان هذه الانباء الغرض منها عرقلة تحرير الفلوجة بعد ان قطعت القوات الأمنية شوطا كبيرا لتحريرها.

وشهدت العاصمة العراقية مساء السبت، انفجار عبوة ناسفة، قرب محال تجارية، في منطقة الغزالية، غربي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة اخرين.

كما انفجرت عبوة ناسفة، قرب محال تجارية، في منطقة النعيرية، شرقي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة آخرين.

وانفجرت عبوة ناسفة، قرب مطعم شعبي، في منطقة الوردية التابعة للمدائن، جنوبي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة خمسة آخرين.

وقد استغربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، من تصريحات شخصيات دبلوماسية تتضمن "موقفاً سلبياً" من عمليات تحرير الفلوجة.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، نسخة منه، إنها "تعبر عن استغرابها الشديد للتصريحات الصادرة من بعض الشخصيات الدبلوماسية، والمتضمنة موقفاً سلبياً من العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الفلوجة".

وأضافت الوزارة، أن "جهود الحكومة العراقية لاستكمال تحرير باقي المدن المغتصبة من قبل تنظيم "داعش" المتطرف تحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة الدولية، لإنقاذ أبناء شعبنا من أهالي هذه المدن من الجرائم المستمرة بحقهم من قبل تنظيم "داعش" الآثمة وتجنيب دول العالم شر هذه التنظيمات التي تستهدفها جميعًا".

وتابعت الوزارة، أن "العمليات البطولية للتحرير هذه تتم وفق الخطط المرسومة لها من قبل الحكومة العراقية"، مشددة أن "الحكومة العراقية هي وحدها من تقرر الاستعانة بجهود أي مستشارين عسكريين من الدول المتحالفة مع العراق في هذه المعارك".

وأكدت الوزارة، أن "الحكومة مستمرة بجهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية لكافة المدنيين النازحين من الفلوجة وغيرها"، عادا أن "الحكومة العراقية هي الأشد حرصاً من غيرها على مساعدتهم وضمان سلامتهم".

 

وكانت خلية الاعلام الحربي أعلنت عن تحرير بلدة الصقلاوية احدى معاقل "داعش" بالتزامن مع تقدمها صوب الفلوجة،  حيث تواصل اليوم الثاني عشر على التوالي القوات المشتركة العراقية معاركها ضد التنظيم المتطرف وصفت في بعض محاورها بـ"الشرسة"في عمليات (كسر الارهاب ) لتحرير الفلوجة.

وذكر بيان للخلية ، ان الفرقة 14الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنا من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع ورفعا العلم العراقي على مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.

وكشف قائد عمليات بغداد قائد عمليات بغداد الفريق عبد الامير الشمري عن تفاصيل السيطرة على ناحية الصقلاوية . وقال في تصريح صحفي ان"الفرقة 14 من الجيش هاجمت مركز الصقلاوية من الخط السريع وقامت بحرب شوارع مع عصابات "داعش" الارهابية ".

واضاف ان"عناصر داعش بدأت بالفرار من الصقلاوية عبر الفرات الى الجهة الغربية"، مبينا ان "طيران التحالف الدولي تمكن من قتل 18 متطرفا وتدمير عجلة تابعة لهم ".

واوضح الشمري ان" الحشد الشعبي كانوا مساندين للعملية العسكرية ،وان جميع القطعات العسكرية تسير باتجاه تحرير الفلوجة ".

وتابع ان "جهاز مكافحة الارهاب بمحاذاة حي الشهداء وهو حاليا يخوض معارك مع داعش" ، مؤكدا ان " قيادة عمليات بغداد كلفت بالمحور الشمالي واليوم نحن دخلنا ناحية الصقلاوية وبقية المحاور كلفت بها قوات اخرى من مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري ".

وذكر بيان آخر، ان " ابطال جهاز مكافحة الارهاب اقتحموا مركز النعيمية جنوبي الفلوجة ، ويتقدمون لتحريرها بشكل كامل".

واعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه ، نتائج المحور الشمالي لعمليات "تحرير الفلوجة" حيث استمرت القوات المشتركة وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، ولليوم الثاني عشر على التوالي بتنفيذ الواجبات المحددة لها على المحور الشمالي، وكانت نتائج فعاليات قطعاتنا خلال الـ (24) ساعة الماضية في محور قيادة فرقة المشاة السادسة:تمكنت من قتل متطرف وجرح اثنين اخرين، وتفكيك (250) عبوة ناسفة، ومعالجة منزلين مفخخين، وعمل ساتر ترابي بطول (200) م.

واضافت في محور قيادة فرقة المشاة الرابعة عشر: وصلت القطعات إلى نقاط متقدمة في المحاور المرسومة لها، واسفرت عن قتل (42) متطرفا بينهم انتحاريين اثنين ومسؤول طبابة ولاية الفلوجة (فلاح ابراهيم الكركاوي) بضربة جوية، وجرح (42) آخرين، وتفجير (93) عبوة ناسفة تفجيراً مسيطر عليه، وتدميرعجلتين مفخختين، وتطهير طريق بطول(4 كم)، وتدمير نفق بطول (115م)، وتدمير مدفع خلافة واحد.

وتابعت في محور فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد: حيث تم تطهير (44) منزل، وتفكيك (4) عبوات ناسفة. وفي محور الفرقة الاولى تدخل سريع: تمكنت القوات المشتركة في هذا المحور من استقبال (500) عائلة نازحة من عناصر التنظيم المتطرف وتم اصطحاب العوائل الى اماكن امنة.

وابرزت عمليات بغداد في بيانها فعاليات الخلية الجوية: حيث نفذ طيران الجيش ضربات جوية على مواقع لداعش تمكن خلالها من تدمير (3) اوكار وقتل من فيها، فيما نفذ طيران التحالف الدولي عدد من الضربات الجوية، نتج عنها قتل (6) متطرفا وجرح اخر، وتدميرعجلة تحمل سلاح احادية.

وفي ذات السياق أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، اليوم السبت، في بيان لها، إن "قوات من الشرطة تمكنت من قتل 67 عنصراً من تنظيم داعش من بينهم ثمانية قناصين أجانب الجنسية خلال المعارك في محاور ناحية الصقلاوية، (20كم شمالي الفلوجة)".

وأضافت القيادة، في بيانها، أن "قواتها تمكنت من تدمير 23 هدفا معاديا للتنظيم وتقدمت 2كم من ثلاثة محاور باتجاه مركز الناحية".

وفي محافظة صلاح الدين، صدت القوات المشتركة اليوم السبت، هجوماً لتنظيم "داعش" على مواقعها قرب حقول علاس النفطية، شرق تكريت، مما اسفر عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم.

وأضاف مصدر امني، أن "الهجوم اسفر ايضاً عن مقتل شرطي وعنصرين من الحشد الشعبي واصابة خمسة آخرين بجروح"، مشيراً الى "احتراق ثلاث عجلات تابعة للشرطة الاتحادية بسبب الاستباكات".

وفي العاصمة قتل واصيب 12 شخصا بينهم جنود اليوم السبت بتفجير انتحاري بحزام ناسف شمالي العاصمة بغداد .

وذكر مصدر امني ان"انتحاريا يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة الطارمية شمالي بغداد اسفر عن مقتل اثنين واصابة تسعة اخرين من الجيش بينهم ثلاثة مدنيين بجروح مختلفة ".

كما انفجرت عبوة ناسفة في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة عشرة اخرين بجروح متفاوتة