هذا الإحساس

مشكلتي تتعلق بمجرد إحساس، بمعنى أنه ليس عندي أي دليل عمّا اتحدث عنه، كل الذي يخالجني مجرد إحساس يقول لي إن زوجي يعرف امرأة ثانية. علمًا بانه لم يتغيّر في تعامله معي ولم أشعر بأي شيء مختلف، فهو يذهب الى عمله ويعود في الوقت نفسه. يعني نظام حياته ، تليفوناته، طلعاته، مصاريفه لا شيء يتغيّر. حتى علاقتنا الخاصة هي نفسها. لكن، قلبي يخفق بإحساس غريب اتجاه زوجي وانا متأكدة منه. لكن كيف؟ لا أعرف... سؤالي سيدتي: هل من الممكن أن أعتمد على احاسيسي ومشاعري أم أكذّبها؟ وكيف أكذّب إحساسًا قويًا؟ فهل يعقل أن يكون كل ما اتحدث عنه مجرّد أوهام شيطانيّة تنتابني، تجعلني دائمة الشك في زوجي؟

عزيزتي، قلب المؤمن دليله، وقلب المرأة أدرى بما هو حاصل، وانا شخصيًا أؤمن بالحدس، وأظن انه ما دام قلبك قد "وخزك"، فهذا يعني أن حسابات عقلك شعرت بتغيير، وهذا عادة فيه الشيء الكثير من الحقيقة. ولكن هذه الـ وخزة" قد تكون عبارة عن مجرد خوف، أو حالة فقدان ثقة بالنفس، أو أنها نابعة عن الكثير من الذي تسمعينه عن العلاقات والخيانات الزوجية. أيا كان السبب، فعليك قطع الشك باليقين والتحقّق من ذلك، إنما ليس بالتجسس طبعًا، ولكن بالانتباه والملاحظة. والحقيقة عزيزتي، أن النساء في هذا الزمن يعيش حياة صعبة، نظرًا الى ظاهرة خطف الأزواج المنتشرة التي أدخلت الزوجات في مشاكل عديدة. لذلك، لا ألومك على ما تشعرين أو تحسين به، وانا معك في ان تراقبي زوجك بشكل خفيف وبحذر من أن ينتبه إليك. فكما يقول المثل: "عينك على حلالك دوا".