مبادرة لتبادل سجناء بين الحكومة والحوثيين

ذكرت مصادر مقربة من طرفي الصراع الدائر في اليمن الخميس 26 مايو/أيار أنهما اتفقا على مبادلة سجناء قبل بدء شهر رمضان في أوائل يونيو/حزيران القادم.

يأتي القرار كإظهار لحسن النوايا بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الوقت الذي دخلت فيه محادثات السلام الساعية لإنهاء الحرب شهرها الثاني، لكن الطرفين يختلفان فيما يبدو على عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وقالت مصادر من وفد الحوثيين: "ستتم مبادلة ألف سجين"، بينما قال مصدر في الحكومة: "الاتفاق ينص على إطلاق سراح كل المعتقلين وعددهم أكثر من 4 آلاف".

وقالت مصادر الحوثيين: "الطرفان سيقدمان قوائم بالسجناء المطلوب إطلاق سراحهم إلى وسطاء الأمم المتحدة خلال يومين على أن تشكل بعدها لجان محلية لتسهيل عمليات التبادل".

وفي مؤتمر صحفي في وقت سابق من الخميس، قال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد للصحفيين: " التقى مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوفدين لشرح الدور المحتمل للجنة في عملية مبادلة سجناء...ومبادلة السجناء مؤشر طال انتظاره لتقدم المحادثات".

وأشارت مصادر حكومية في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة أنه جرى التوصل لاتفاق مطلع مايو/أيار لإطلاق سراح كل السجناء خلال 20 يوما، لكن مندوبي الحوثيين قالوا إنهم "درسوا الاقتراح فقط ولم يوافقوا عليه".

ويسري وقف مؤقت لإطلاق النار منذ الشهر الماضي لإعطاء فرصة لمحادثات السلام في الكويت، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشكل متكرر بارتكاب انتهاكات.