غزة على موعد مع كارثة إنسانية بسبب الكهرباء

تنتظر محافظات فلسطين الجنوبية ( قطاع غزة ) كارثة إنسانية قد تقع في حال استمرار الوضع على ما هو عليه فيما يتعلق بالبنية التحتية إلى شبكة الكهرباء ومحطة توليد الطاقة ، خاصة وأن فصل الشتاء يقترب يومًا بعد يوم .
 
وأكد  مدير الإعلام والعلاقات العامة في شركة توزيع كهرباء غزة جمال الدردساوي في حديث إلى " فلسطين اليوم " بأن غزة تنتظر كارثة إنسانية جديدة في حال بدء موسم الشتاء وعدم البدء الفعلي بترميم البنية التحتية إلى شبكة توزيع الكهرباء .
 
وأضاف بأن موسم الشتاء عادة ما تزيد الأحمال على شبكة التوزيع ، وأوضح أنه في حال دخول موسم الشتاء دون دعم الشبكة حاليًا فستنهار الشبكة في العديد من المناطق ، لأنها تعمل وهي متضررة حاليًا .
 
وأكد الدردساوي أن وضع الكهرباء لا يحتمل انتظار موعد الإعمار ، ويجب أن يكون هناك تدخل عاجل وسريع من أجل الحفاظ على شبكة الكهرباء .
 
وفي السياق ذاته أوضح   نائب رئيس سلطة الطاقة ، عبد الكريم عابدين ،في حديث إذاعي إلى برنامج " جسور مع غزة " بأن هناك ثلاث مصادر إلى تزويد غزة بالطاقة ، منها الجانب المصري الذي يقدم قدرة 32 ميغا واط ، والجانب الإسرائيلي الذي يقدم 120 ميغا واط ، والمصدر الثالث هو محطة توليد الطاقة التي لا تعمل حاليًا بسبب قصف الاحتلال لأحد التوربينات في فترة العدوان الأخير .
 
وأشار  عابدين إلى أن محطة توليد الطاقة كانت تقدم طاقة انتاجية تقدر بـ 120 ميغا واط ، ولكنها حاليًا متوقفة بشكل كامل ، و توقع  تشغيلها  تجريبايًا بعد تصليح جزء من الأضرار خلال الأيام القليلة القادمة.
 
وأضاف بأن محافظات القطاع تحتاج إلى طاقة تقدر بحوالي 400 ميغا واط لكي تغطي كامل المناطق ، وأن المتوفر حاليًا هو حوالي 150 ميغا واط.
 
ومن جانبه أوضح منسق عمل مؤسسة التعاون في غزة فادي الهندي أن المؤسسة تعمل على طرح خيارات بديلة إلى مصادر توليد الطاقة في ظل تعطل محطة التوليد الرئيسية ، منها استغلال الطاقة الشمسية ، حيث تعمل المؤسسة على تزويد مؤسسات ومستشفيات على ألواح شمسية إلى توليد طاقة بديلة تساعد المؤسسات والمنشآت على الاستمرار في عملها في ظل الوضع الكهربائي الصعب في القطاع .
 
وأضاف الهندي بأن هناك اتصالات جارية من أجل العمل أكثر على استخدام الطاقة البديلة ، في محاولة إلى تقليل الحمل الذي يقع على شبكة توزيع الكهرباء