البرلمان الفرنسي يوافق على تمرير قانون يضيف سلطات مراقبة بـأغلبية ساحقة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يسمح المقترح بتتبع أثر الهواتف والبريد الإلكتروني دون إذن القضاء

البرلمان الفرنسي يوافق على تمرير قانون يضيف سلطات مراقبة بـ"أغلبية ساحقة"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - البرلمان الفرنسي يوافق على تمرير قانون يضيف سلطات مراقبة بـ"أغلبية ساحقة"

البرلمان الفرنسي
باريس ـ مارينا منصف

وافق البرلمان الفرنسي بـ"أغلبية ساحقة" أخيرًا على تمرير قانون جديد يضيف سلطات مراقبة جديدة، وذلك في أعقاب الهجمات المتطرفة التي شهدتها العاصمة باريس في كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي قتل على إثرها 17 شخصًا في هجوم استهدف المجلة الساخرة "تشارلي إبدو" ومتجر يهودي.

ومٌرر القانون على هامش الجمعية الوطنية، بعد أن حصل على 86 صوت بالموافقة، مقابل 86 صوت بالرفض بحفنة من أصوات النواب الاشتراكيين، ويتم الآن دراسته من قِبل مجلس الشيوخ الفرنسي.

ويسمح هذا القانون لوكالات الاستخبارات بتتبع أثر الهواتف والبريد الإلكتروني  لأي ممن ينتمون إلى جماعات "متطرفة" دون الحصول على إذن مسبق من قِبل  القاضي المعني، كما يجبر مقدمي خدمات الإنترنت وشركات الاتصالات على تسليم بيانات معنية، وفقًا للطلب.

كما أنه بات يحق لوكالات الاستخبارات تثبيت كاميرات وأجهزة تسجيل داخل  المنازل الخاصة وما يسمى بأجهزة "كلوغر" التي تسجل أيّة حركة رئيسية على الكمبيوتر المستهدف في الوقت الحقيقي، ويمكن للسلطات أيضًا الحفاظ على تلك التسجيلات لما يقرب من شهر،  وواصفات البيانات لنحو 5 أعوام.

وتسبب القانون في إشعال فتيل أزمة وظهور موجة من الاعتراضات من قِبل المجموعات اليمينة، التي تزعم أنه ضمن القوانين التطفلية التي تعتمد على وسائل مراقبة دونما تقديم ضمانات  حيال حرية وخصوصية الأفراد.

وأطلق المحتجون من الجماعات المعنية بالحريات المدنية حملتهم الأخيرة ضد تمرير هذا القانون، حاملين لافتة كٌتب عليها "تبقى 24 ساعة قبيل الوصول إلى العام 1984"، في إشارة إلى الرواية البائسة "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تسرد أحداث خاصة بالعيش تحت وطأة ديكتاتورية خالصة.

كما حذرت جماعات حقوقية على رأسها منظمة العفو الدولية من "السلطات التدخلية المطلقة " دون سيطرة قضائية.

لكن على الرغم من تلك المعارضة من نواب الحزب الأخضر، نال القانون دعم ساحق من قِبل الأغلبية البرلمانية التابعة إلى التيار اليميني والاشتراكي، التي أشارت إلى أن هذه الخطوة مهمة لمواجهة  المخاطر المتطرفة.

ويمثل أحد العناصر الأكثر إثارة للجدل فيما يتعلق بهذا المشروع هي استطاعة  أجهزة الاستخبارات تفريغ واصفات البيانات، والتي ستخضع بعد ذلك إلى تحليل السلوك المحتمل أن يكون مشبوهًا، لكن عملاء الاستخبارات سيتمكنون من المتابعة عن طريق طلب لجنة مستقلة لمراقبة أكثر تدقيقًا يمكن أن تسفر عن التعرف على هوية المستخدمين.

عنصر آخر مثير للجدل والمعروف بـ"الصناديق السوداء" أو "الخوارزميات المعقدة"، التي تٌجبر خوادم الإنترنت على كشف السلوك المشكوك فيه عبر الإنترنت  عن طريق استخدام الكلمات الرئيسية المستخدمة، والمواقع التي تمت زيارتها  فضلاً عن قائمة الاتصالات.

وسيكون بمقدور وكالات المراقبة تركيب كاميرات متعددة ومكبرات صوت داخل المنازل المشتبه فيها مع إضافة أجهزة كيلوغرز وتثبيتها داخل أجهزة الحاسب  الخاصة بهم لتتبع كل ضغطة.

من ناحيته، دافع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن القانون واصفًا إياه بـ"الضرورية والمتناسبة"، مؤكدًا أن مقارنته بقانون باتريوت للمراقبة الذي طٌبق في الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات 11 أيلول يعد "كذبة".

كما حذر بيار-أوليفييه سور، رئيس نقابة المحامين في باريس، هذا الأسبوع، من أن مشروع القانون يعد "تهديدًا خطيرًا للحريات العامة وسيضع الشعب الفرنسي تحت وطأة المراقبة العامة".

بينما صرح وزير الداخلية برنار كازنوفا بأن "التدابير المقترحة لا تستهدف المراقبة الشاملة، لكن على العكس من ذلك، فإنه يسعى إلى استهداف من نحتاج إلى مراقبتهم لحماية الشعب الفرنسي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الفرنسي يوافق على تمرير قانون يضيف سلطات مراقبة بـأغلبية ساحقة البرلمان الفرنسي يوافق على تمرير قانون يضيف سلطات مراقبة بـأغلبية ساحقة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 22:48 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

فهد الكبيسي يستعد لطرح أغنيات ألبومه الغنائي المقبل

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

نيكول سابا تنشر صور عيد ميلادها على إنستغرام

GMT 14:54 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

برامج خبيثة "تختبئ" داخل هاتفك وتعمل في صمت

GMT 20:33 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

خطوات خاطئة في تطبيق الماكياج تُفقدك جمالك

GMT 02:49 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

الموجي يحدّد أسباب حدوث تشنجات الأطفال الحرارية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday