الدالاي لاما يحتفل بعيده الثمانين في ولاية كاليفورنيا

 تجمع الاف المناصرين والمحتجين الأحد حول الدالاي لاما في مدينة اناهيم بولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في مستهل ثلاثة ايام من الاحتفالات لمناسبة بلوغ الزعيم الروحي للتيبت عامه الثمانين.

والقى الدالاي لاما وهو ضيف الشرف في "القمة العالمية لمنظمات الرأفة" كلمة في الحاضرين البالغ عددهم نحو 18 الف شخص، مؤكدا أن الجميع قادرون على اظهار الرأفة بمن فيهم افراد المنظمات المتشددة العنيفة.

وقال "جميعنا نأتي من امهاتنا. لدينا جميعا تجربة عميقة ونفهم جميعنا طريقة تفاعل الأم. البعض بمن فيهم من نسميهم ارهابيين (...) لديهم القدرة ايضا على اظهار الرأفة".

وأضاف الدالاي لاما "بعض الاشخاص الذين يستثمرون مشاعر الكراهية... اذا ما قدمنا رسالة حب ورأفة عندها سيدرك هؤلاء الناس... أن السلام هو الطريق الوحيد لاستمرار البشرية".

من ناحيته قال اللاما تنزين دوندن مؤسس جمعية "اصدقاء الدالاي لاما" ان هذه القمة تمثل "فرصة سعيدة للناس كي يجتمعوا للاحتفال بالحياة وبأعمال قداسته".

إلا أن مئات المحتجين كانوا ينتظرون الزعيم الروحي للتيبت عند مدخل موقع التجمع في أحد مراكز المؤتمرات بدعوة من اتباع مذهب شوغدن البوذي الذين يتهمون الدالاي لاما بعدم احترام حريتهم الدينية.

ويكرم اتباع هذا المذهب إلها بوذيا يطعن الدالاي لاما به منذ العام 1996.

وجاء في منشور لهؤلاء المحتجين ان "الدالاي لاما المزيف يجعل البوذية اداة سياسية باعتماد سياسية الكذب". وغالبا ما يواجه الدالاي لاما احتجاجات من افراد هذا المذهب البوذي خلال اطلالاته العلنية في العالم.

ويعتزم المحتجون ابقاء تحركاتهم طوال الايام الثلاثة للاحتفالات التي تنتقل بعد اناهيم الى جامعة كاليفورنيا في مدينة ايرفاين جنوب لوس انجليس.

ويشارك الدالاي لاما الحائز جائزة نوبل للسلام سنة 1989، الاثنين في نقاشات بشان التغير المناخي و"الحكمة والرؤية والخبرة" مع اشخاص اخرين حائزين جوائز نوبل. وفي الموقع نفسه سيشارك في لقاء يتمحور حول قضايا الشبيبة.

وبيعت البطاقات الخاصة باحتفالات اناهيم بأسعار تراوح بين 35 و180 دولارا، في حين ان اسعار البطاقات في ايرفاين وصلت الى 93 دولارا.

وسيعود ريع هذه الاحداث لتمويل مشاريع اختارها الدالاي لاما.

وانسحب الزعيم الروحي للتيبتيين من الحياة السياسية رسميا في العام 2011 موكلا مهامه السياسية الى رئيس وزراء منتخب من التيبتيين المنفيين.