غزة – محمد حبيب
شن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق هجومًا غير مسبوق على الجمهورية الإيرانية وقال ان الدور الإيراني الجديد يتبنى الموقف الأمريكي وسيكون له انعكاساته على خارطة المنطقة.
وأضاف أبو مرزوق في تصريح على صفحته فيس بوك": الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة(٥ ١) له انعكاسه الكبير على خارطة المنطقة، خاصة مع التحول الأمريكي نحو إيران، فأمريكا باتت تعتبر الجمهورية الإسلامية شريك في حل الأزمات، وليس جزءًا منها، وتجاوزت عن سياساتها السابقة باعتبار إيران راعية للإرهاب، خاصة في فلسطين بدعمها لحماس وللجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تقاوم إسرائيل.
وتابع قائلا": إيران تضع في سلم أولوياتها محاربة الإرهاب خاصة في العراق وسوريا، وهي نفس الأولوية التي تتبناها أمريكا، ومن هنا وبعد الاتفاق النووي ستدخل إيران لاعبًا أساسيًا في أزمات المنطقة".
وأضاف أبو مرزوق ": ولكن ما يهمنا نحن في هذا التغير أن لا يكون له انعكاس على الموقف من القضية الفلسطينية، -وهذا ما نرجوه- رغم المرحلة التي تمر بها علاقات حماس والجهاد من جهة والجمهورية الإسلامية من الجهة الأخرى، والتوتر المصطنع الذي لا داعي له رغم كل الذرائع التي سيقت لتبرير ذلك في الإعلام."
كما اعتبر محاولة السلطة التقرب من إيران بأنه إساءة للحسابات أكثر منه ايجابي, مضيفا": إن قراءة السلطة لهذه العلاقة وللتغير الذي حدث دفع بها إلى إرسال عضو لجنتها التنفيذية المجدلاني لزيارة طهران والترتيب لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها، بل أكثر من ذلكً، دعت السلطة باعتبار سفير إيران في عمان سفيرا غير مقيم للسلطة في رام الله.
وأردف المسئول في حماس": وهي نفس الخطوات التي سلكتها السلطة في سوريا بعد توتر العلاقة مع حماس في الأزمة السورية، وبانتهازيتها أساءت أكثر مما أحسنت، فالتبادلات في المنطقة تتغير بسرعة كبيرة ولم تستقر بعد، وإن بقي ثابت وحيد لن يتغير هو الحق الفلسطيني في كل فلسطين، وعودة الشعب الفلسطيني لدياره، وبوصلة كل الشعوب نحوها."
ويأتي موقف حماس من إيران, عقب أحاديث كثيرة عن تقارب الحركة الإسلامية من السعودية التي تسعى إلى بناء تحالفات جديدة "سنية" في المنطقة لمواجهة نفوذ إيران
أرسل تعليقك