ذكرى مبعدي كنيسة المهد لحظات ترقب تراوح مكانها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ذكرى مبعدي "كنيسة المهد" لحظات ترقب تراوح مكانها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ذكرى مبعدي "كنيسة المهد" لحظات ترقب تراوح مكانها

كنيسة المهد
بيت لحم - فلسطين اليوم

جلس المواطن رأفت عبيّات (39 عاما) أمام كنيسة المهد على كرسيه المتحرك، بسبب إصابته برصاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء حصارها للكنيسة قبل 13 عاما، أفقدته الحركة.

يقول عبيّات في حديث لــــــــ'وفا': 'حصار الكنيسة سيبقى عالقا في ذاكرتي، وكل مواطن فلسطيني على بشاعة ما أرتكبه الاحتلال بحق المحاصرين أمام أعين المجتمع الدولي، وأصحاب شعارات الديمقراطية والحرية'.

'كانت الساعة تشير إلى الواحدة فجرا، من تاريخ 24-2-2002، وأثناء محاولتي البحث عن أكل لي وللمحاصرين، والذي هو عبارة عن أعشاب وأوراق شجر، باغتني قناص برصاصة غدر في الصدر، أدخلتني في غيبوبة لعدة أيام، وبعدها وجدت نفسي في إحدى مستشفيات القدس، وعلمت حينها بإصابتي بشلل نصفي'،  قال عبيّات.

وأشار إلى أن 'الحصار كان مأساويا يشابه الموت البطيء، في صورة امتزجت فيها الدماء والجوع، والعالم يتفرج.. ولكن إرادة المحاصرين ورجال الدين المسيحي تغلبت على عنجهية المحتل، وشكلت منعطفا آخر في نضالات وكفاحات شعبنا الفلسطيني'.

وأضاف: 'ونحن نحيي ذكرى الإبعاد للمناضلين التي صادفت يوم أمس الأحد الموافق العاشر من أيار.. علينا جعل من كنيسة المهد شاهدا حيا أمام العالم على فظاعة المحتل، كما هي شاهدا وقِبلةً لكل مسيحيي العالم'.

 'لحظات لا يمكن أن أنساها، جلست فوق بناية قديمة قبالة الكنيسة، شاهدت ابني يخرج من الكنيسة، رافعا رأسه يمشي، وقتها زغردت، ولوحت بيدي علّه يراني، فكانت هذه اللحظات من أصعب ما مرت علي في حياتي' قالت الحاجة والدة محمد خليف المبعد إلى غزة.

تصف الوالدة وهي في العقد السابع من عمرها، ما جرى حينها بقولها 'المعاناة والحسرة تواصلت منذ اليوم الأول لحصار الكنيسة وما بعد الإبعاد.. 13 عاما مرت على إبعاد ابني، وكلها مرارة وعذاب، وفي كل لحظة ننتظر عودتهم'.

وناشدت 'كل الضمائر الحية في العالم بأن يقفوا وقفة جادة، من أجل إيجاد حل لقضيتهم، وعودتهم إلى أهاليهم'، قائلة 'لا يعقل أن نعيش في عالم يدّعي الحرية والديمقراطية، وهناك إبعاد للإنسان عن وطنه وأسرته'!!.

وتنهدت والدة خليف قليلا ومسحت الدموع التي ذرفتها وتابعت حديثها 'عندما كان ابني محاصرا كنت أتحدى كل الإجراءات الأمنية الاحتلالية، وأخاطر بحياتي، وأخرج من مكان سكني في وادي معالي المحاذي للكنيسة، حتى أكون إلى جواره حتى لو لم أشاهده'.

وأشارت إلى 'أنها لم تَرَه منذ أربع سنوات، ولم يحتضنه والده منذ قرابة 9 أعوام، في حين لم يره أشقاؤه وشقيقاته منذ إبعاده الـ13 عاما'.

والدة المبعد إلى قطاع غزة فهمي كنعان في السبعين من عمرها تقول 'لقد هرمنا وتعبنا، ونحن ننتظر عودة أبنائنا، كافة الوعودات لتسوية أمرهم كاذبة، لم أرَ ابني منذ 8 سنوات، ووالده المريض طريح الفراش منذ إبعاده قبل 13 عاما'.

 وتساءلت: أي قوانين وأعراف في العالم تفرق الأبناء عن آبائهم وأمهاتهم، ولكن يكفيني قولا 'حسبنا الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله'.

وهكذا حال أهالي المبعدين واحدة لا تختلف، فجميعها عذابات ومعاناة، شوق وتلهف لرؤيتهم.

بدأ حصار الكنيسة في الثاني من نيسان العام 2002، واستمر 39 يوما، سقط خلاله 9 مناضلين، هم: جاك الأسعد، وخلف نجاجرة، وعصام جوابرة، ونضال عبيات، ومحمد ابو عايد، وحسن نسمان، وخالد صيام، وفي العاشر من أيار فك الحصار عن الكنيسة بإبعاد 39 إلى قطاع غزة وأوروبا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى مبعدي كنيسة المهد لحظات ترقب تراوح مكانها ذكرى مبعدي كنيسة المهد لحظات ترقب تراوح مكانها



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 13:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 13:20 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

قمة مميّزة بين الجزيرة و الفيصلي في الدوري الأردني

GMT 06:33 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

4 قرود يهربون من قفصهم والإدارة تجلي الزوار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday