هل من نصف ممتلئ لصفقة القرن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هل من "نصف ممتلئ" لصفقة القرن؟

 فلسطين اليوم -

هل من نصف ممتلئ لصفقة القرن

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

هل ثمة من "نصف ممتلئ" لصفقة القرن يمكن الرهان عليه؟ ... هل يمكن تطوير هذه الصفقة لتلامس ضفاف "حل الدولتين"؟ ... هل يمكن التعويل على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة؟ ... وهل الافتراض بأن الدعوات الإسرائيلية لضم الغور الفلسطيني وشمال البحر الميت بل والمنطقة (ج) مرتبطة بالحملات الانتخابية، أم أنها شعارات تعبر مواقف الكتلة اليمينية "المتمطية" على معظم مقاعد الكنيست الإسرائيلي؟ ... وهل يمكن اعتبار سقوط نتنياهو عن المسرح السياسي بارقة أمل، وهل من الجائز النظر إلى غانتس بوصفه "فرس الرهان" على استئناف المفاوضات مع إسرائيل؟
 
هذه الأسئلة وأخرى غيرها، مشروعة تماماً، بل وحاسمة الأهمية، وهي مثار بحث واختلاف في كل من الأردن وفلسطين على أية حال، بالنظر للرسائل المتناقضة التي تصدر عن كل من عمان ورام الله، فتُبقي الرأي العام والمراقبين في البلدين على حد سواء، في حيرة من أمرهم، لا يعرفون الوجهة التي ستسلكها الأحداث والتطورات في هذه الرقعة من العالم.
 
وأبدأ بعرض وجيز، لما أعتقده إجابات "واقعية" عن هذه الأسئلة، بدءاً بصفقة القرن، الأولى من نوعها، لجهة أنها "المبادرة" التي جرى تنفيذ معظم بنودها من قبل أن يعلن عنها رسمياً ... فواشنطن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها من تل أبيب إليها، وواشنطن تتنكر للاجئين ووكالتهم "الأونروا"، وواشنطن "شرعنت" الاستيطان الإسرائيلي بالضد من القانون الدولي وإجماع العالم ... وواشنطن استعاضت عن حلم الفلسطينيين بالسيادة والاستقلال بكيان "أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي".
 
لا نصف ممتلئاً في كأس هذه الصفقة، ولا أمل في تطويرها لتلاقي مبادرة السلام العربية أو مرجعيات عملية السلام أو نص وروح الاتفاقات المبرمة ... ومن غير الصائب إثارة "وهم" كهذا، بالنظر لنتائجه السلبية على مواقف العالم الرافضة لها والمتخوفة منها والمتحفظة عليها.
 
أما حكاية ضم الضفة أو أجزاء واسعة منها، فالأمر ليس بحاجة لكثير من الجهد لإدراك أن هذه القضية باتت في صدارة أولويات "التيار المركزي" في إسرائيل، بما يشمل الليكود وأزرق – أبيض ... وإجراءات الضم على أية حال، ماضية على قدم وساق، مئات وألوف الوحدات الاستيطانية التي يجري تشييدها بدعم وتغطية من الإدارة الأمريكية، ونفتالي بينت يقرر الحاق أراضي (ج) بدائرة أراضي إسرائيل بدل الإدارة المدنية، وينشئ سبع محميات طبيعية عليها، ويقرر توسيع 12 محمية أخرى، كشكل من أشكال المصادرة ... أما غور الأردن وشمال الميت، فيكفي أن نسترجع ما قاله غانتس رداً على نتنياهو بعد تعهد الأخير ضمهما حال فوزه بالانتخابات، بأن "بيبي" يسرق شعارات أزرق – أبيض.
 
لا فرق جوهرياً في برنامج غانتس ونتنياهو ... الأول يشاطر الثاني أفكاره وتطلعاته، بفارق بسيط، ليس لصالحنا أبداً: أنه أقل استفزازاً لمشاعر الغضب ضد إسرائيل من الثاني، وفي كل الأحوال، فإن المقاربات والسياسات التي يعتمدها الطرفان، إنما تعبر عن المجتمع الإسرائيلي السادر في تحولاته صوب التطرف الديني والقومي.
 
لا تتركنا خلاصات (قد تبدو مختصرة وسريعة) كهذه، سوى مع "خيار المواجهة"، مع كل ما قد يترتب عليه من كلف وأثمان، هي أقل بكثير من كلف وأثمان "خيار التكيف" مع الصفقة واستحقاقاتها الأردنية كذلك، وليس الفلسطينية فحسب ... خيار سننجرف إليه شئنا أم أبينا، فاستمرار الحال (الستاتيكو) من المحال، طالما أن إسرائيل لا تتوقف للحظة عن ابتلاع الأرض والحقوق وتهديد الرعاية والمقدسات، بل وإعلان الحرب على الأردن، والكشف عن أسوأ النوايا وأخبثها حياله، دولة وكياناً وشعباً.

قد يهمك أيضا : 

 أبعد من مجرد تهديدات و«تسريبات»

«هل للمسيحيين مستقبل في الشرق الأوسط؟»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من نصف ممتلئ لصفقة القرن هل من نصف ممتلئ لصفقة القرن



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday