حول العقائد الفاسدة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حول العقائد الفاسدة

 فلسطين اليوم -

حول العقائد الفاسدة

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت عشرات الرسائل الأسبوع الماضى حول مقال «العقائد الفاسدة» الذى رفضت فيه جملة وتفصيلا تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل التى ازدرت الدين المسيحى وأهانت المؤمنين به علانية كثير من هذه الرسائل أشار إلى حوادث مشابهة قام بها مسيحيون، وادعت أنها مرت دون محاسبة، فى حين أن الواقع يقول إن غالبية من حُوسبوا وفق قانون ازدراء الأديان كانوا من المسيحيين أو المسلمين العلمانيين، بل إن بعضهم كانوا أطفالا، مثلوا فى بيوتهم الخاصة مشاهد اعتبر فيها ازدراء للدين الإسلامى واضطروا للهرب واللجوء السياسى إلى سويسر

ومن هذه الرسائل التى تلقيتها تعليقا على هذا المقال رسالة المهندس هشام الفقى جاء فيها:

الأستاذ الفاضل/ عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد..

أنا أحد قراء «المصرى اليوم» المنتظمين والمتابعين لكثير من كتابهم مثلك، نتيجة ما لمسته من حرص على إظهار الحقيقة وتقديم نقد (إيجابى) من أجل النهوض بهذا الوطن البائس من دوامة التخلف والفقر والجهل.

قرأت مقالك «العقائد الفاسدة» وقرأت كذلك للكثيرين من الذين تناولوا حديث الشيخ سالم عبدالجليل عن المسيحية، ولى بعض الملاحظات:

1- الهجوم والنقد دائما يكون على المسلمين عندما يتعلق الأمر بكلام عن المسيحيين وعقيدتهم، رغم أن المسيحيين لهم قنوات فضائية وفيديوهات على الإنترنت «تنتقد» و«تهاجم» و«تسىء» للإسلام والمسلمين، ولا نجد أحداً يتعرض لهم بكلمة أو يقدمهم للمحاكمة بحجة ازدراء الأديان وإثارة الفتنة الطائفية!!

2- الحرص على عدم إثارة خلافات طائفية ووحدة الشعب المصرى أمر ضرورى وواجب، لكن هل يعنى ذلك تخلى المسلمين عن دينهم وعقيدتهم؟!! الشيخ كما قال فى ردوده على من انتقدوه إنه لم «يقصد» الحديث عن هذه القضية، ولكن جاءت فى سياق التسلسل «الطبيعى» أثناء تفسيره للقرآن من بدايته، فهو لم يتعمد التعرض لعقائد الغير، ولكن فقط يبين للمسلمين أمراً «عقيدياً» مهماً، فبدونه لا يكتمل وربما لا يصح إيمان المسلم، وهذه قضية أخرى ليس هذا مجالها (هذا يقوله للمسلمين فى حلقات التفسير الدينى المغلقة وليس فى العلن).

3- ملاحظة تزعجنى، أجدها عند الدولة وعند الكثيرين من المثقفين والسياسيين وغيرهم من المهتمين بالشأن العام، وهى: «الحساسية المفرطة» فى التعامل مع المسيحيين حين «يمس»، مجرد مس، موضوع يخصهم نسارع لمهاجمة من تسبب فى هذا المس بحق أو باطل.

لو أحصيت المعتقلين بدون محاكمة فى سجون مصر فهل ستجد فيهم مسيحياً واحداً؟!! (نعم هناك العشرات وربما المئات يا بشمهندس وبعضهم كتبت عنه فى عمودى هذا حين ألقى القبض على أحد الشباب، وهو محب دوس، وهو يهم للصلاة فى الكاتدرائية يوم عيد الميلاد وأثناء حضور الرئيس وغيره كثيرون). أتدرك مَن «المُضطَهَد» الحقيقى فى مصر؟ والله أتمنى أن تعامل الدولة المسلمين بنفس أسلوب تعاملها مع المسيحيين!! وهذا أيضاً من النقاط التى يستغلها بعض دعاة الفتن من المسلمين لتأجيج مشاعر المسلمين ضد المسيحيين، وحدث هذا معى شخصيا أثناء دراستى فى الجامعة فى الثمانينيات من القرن الماضى.

4- ليس هناك من البشر من يحق له انتقاد العقائد «الفاسدة»، ولا تحديد من يدخل الجنة والنار إلا الله سبحانه ورسوله، ودور العلماء هو النقل عن الله ورسوله وليس «الاستحداث» من عند أنفسهم، لذا فمنعهم من قول ذلك بحجة أنه ليس لأحد من البشر الحكم على عقائد الآخرين حجة «باطلة».

ختاماً، وأرجو المعذرة على الإطالة هذا رد واحد من المسلمين «المصريين» الحريصين على مصر وشعبها، وأيضاً الحريصين على الحق والعدل والمساواة بين أفراد المجتمع.

حق نشر الرد لى (كمسلم مصرى) وقرار نشره لك فافعل ما يُمليه عليك ضميرك.

ولك الشكر والتحية

مهندس/ هشام الفقى

وأعلق فى الختام بالتأكيد على أن لا أحد اعترض على إنكار المسلم والمسيحى لعقيدة الآخر، ولكننا نرفض إهانة عقائد الآخر فى العلن وفى المجال العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول العقائد الفاسدة حول العقائد الفاسدة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday