قنديل ومنيب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قنديل ومنيب

 فلسطين اليوم -

قنديل ومنيب

بقلم-عمرو الشوبكي

هما اثنان من رموز القوى المدنية: عبدالحليم قنديل، الصحفى الكبير صاحب القلم الجرىء والتاريخ الناصع، ومحمد منيب، المحامى الناصرى الصلب صاحب المواقف الشجاعة والمبدئية. كلاهما من قيادات الحركة الناصرية ولهما باع طويل فى العمل السياسى المعارض فى عهود السادات ومبارك ومرسى، وتميزا بالاستقامة الشديدة فى الدفاع عن قناعتهما.

اختلفت مواقفهما من العهد الحالى، فقد أيد عبدالحليم قنديل عن قناعة الرئيس السيسى ودعمه واختلف فى بعض التوجهات وانتقد أوجه قصور كثيرة، فى حين كان موقف محمد منيب هو المعارضة على أرضية وطنية ومن خلال الإيمان بالدولة الوطنية ومؤسساتها واختلف على دورها وأدائها السياسى.

وقد أيدت محكمة النقض مؤخرا الحكم الصادر بحقهما فى القضية المعروفة بـ«إهانة السلطة القضائية» بالحبس ثلاث سنوات وقاما بالفعل بتنفيذ الحكم منذ أن أيدته أعلى سلطة قضائية فى مصر مع عدد آخر، أبرزهم المحامى منتصر الزيات والسياسى حمدى الفخرانى وآخرون.

والحقيقة أن صحفيا بتاريخ عبدالحليم قنديل تعرض لأذى بالغ فى عهد مبارك، ومع ذلك حافظ على نزاهته ولم يتنازل عن شبر واحد من قناعته ولم يتلون ولم يستفد أو يسترزق من السياسة وظل صوت ضمير نزيه لكثير من السياسيين والصحفيين حتى مع من اختلفوا مع أفكاره وكتاباته.

وشارك عبدالحليم فى ثورة يناير وأيدها ثم عارض بشراسة حكم الإخوان ولم يمارس أى مواءمات معهم بعد أن وصلوا للسلطة مثلما فعل البعض، واختلف عن قناعة أيضا مع كثير من رموز تياره وأصدقائه القدامى حين دعم الرئيس السيسى انتخابيا وسياسيا معتبرا أن التحديات التى تواجهها مصر تستلزم إعطاء الأولوية للتنمية ومحاربة الإرهاب وليس الديمقراطية.

ومع ذلك فقد دافع الرجل بشراسة عن كل معتنقى الرأى من التيار المدنى (أى من خارج الممارسين للعنف أو المحرضين عليه) ودخل فى معارك صحفية مع حيتان الفساد والبلطجة بشجاعة نادرة وبدون أى حسابات، ومثل وجها محترما لمؤيدى الحكم الحالى عن قناعة.

تأييد عبدالحليم للدولة فى جوانب كثيرة (ومعارضته فى بعض الجوانب) هى قناعاته التى يجب أن تحترم، مثلما أن معارضة منيب لكثير من توجهات النظام الحالى يجب أيضا أن تحترم وتجعل معاملته بالشكل الإنسانى ووفق القواعد والأعراف القانونية.

يقينا لا أحد يطالب بأن يعفو الرئيس عن المؤيدين ويترك المعارضين، ولا أن يتم عدم تنفيذ أحكام القضاء خاصة إذا أيدتها محكمة النقض (مثلما فعل البعض)، إنما المطلوب تفعيل العفو الرئاسى فى حالات كثيرة تخص معتقلين سلميين قد يكون بعضهم أخطا أو تجاوز لكنه لم يكن أبدا لا محرضا ولا إرهابيا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنديل ومنيب قنديل ومنيب



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير

GMT 06:59 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بصناعة سجاد سحري لتزيين الجدران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday