آفاق واسعة لقمة الظهران
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

آفاق واسعة لقمة الظهران!

 فلسطين اليوم -

آفاق واسعة لقمة الظهران

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى التقويم الأخير لقمة الظهران العربية، يُمكن أن نقول صدقاً لا مجال فيه لأى من صور البهتان أو النفاق أو المجاملة، أن قمة الظهران صححت على نحو قاطع بوصلتها عندما جعلت القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية الأولى، وخصتها بسبع فقرات شجاعة جعلتها صاحبة الحيز الأكبر من الإهتمام العربى، ليس فقط من حيث مساحة النص أو من حيث تسميتها باسم قمة القدس ولكن من حيث شمول القرارات وشجاعتها ورفضها البات لقرار الرئيس الأمريكى ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيدها أنه لا سلام بدون قيام دولة فلسطينية على الأرض التى جرى إحتلالها عام 67 عاصمتها القدس الشرقية، وأن الإرهاب والتدخلات الخارجية الإيرانية تُشكل بالفعل خطراً على الأمن القومى العربى لكنه لا يستلب مكانة القدس، وأن ما يشيعه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل من أن علاقات إسرائيل مع العرب على ما يرام، لا يهددها بقاء القضية الفلسطينية دون حل، كذب وتضليل ومغالطة، لأنه ما من شأن أخر يسبق أولوية القدس.

ولا أدل على تضليل إسرائيل وبهتانها من محاولات الصحافة الإسرائيلية تهميش الموضوع الفلسطينى فى قمة الظهران والتأكيد على أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية مستمر بغض النظر عن القضية الفلسطينية!، رغم تأكيدات رياض المالكى وزير خارجية فلسطين بأن القادة العرب تبنوا كل القرارات التى إعتمدها وزراء الخارجية العرب دون تحفظ أو تعديل، بما فى ذلك قرارات دعم القدس ودعم وكالة غوث اللاجئين بإعتبارها قضية العرب المركزية، وما يؤكد إجماع العرب على هذه القرارات «إعلان الظهران» الذى صاغته الخارجية السعودية منفردا، ولقى إجماع العرب الشامل وموافقاتهم, وحمل المعانى ذاتها التى تؤكد وحدة الموقف العربى من القضية الفلسطينية فضلاً عن حضور عدد مهم من القادة العرب المناورات الختامية لقوات درع الخليج التى تؤكد ضرورات التنسيق والتعاون والتكامل العسكرى والأمنى المشترك, حفاظاً على أمن المنطقة وإستقرارها وتأكيداً على رفع الجاهزية العسكرية من أجل ردع كل الطامعين والمعتدين على الأرض العربية. وبرغم تطابق مواقف العرب من القضية الفلسطينية بما فى ذلك تأكيدهم على القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين بدونها يتعذر وجود سلام شامل، وضح للجميع أن الأمر مُختلف مع المشكلة السورية التى تتباين حولها رؤى عربية كثيرة, تتراوح ما بين الإدانة المطلقة لنظام بشار الأسد وإعتباره مسئولاً عن العدوان الكيمائى على بلدة دوما، إلى من يأخذون موقف الحياد إنتظاراً لتقارير المفتشين الدوليين لوكالة حظر الأسلحة الكيماوية الذين لم يتمكنوا بعد من دخول مدينة دوما للتحقيق فى واقعة إستخدام الغاز السام، إلى من يساندون الحكومة السورية ويبرئون ساحتها، بما يؤكد عدم توافق العرب على مفهوم واحد للأمن القومى العربى يساعد على توحيد مواقفهم من القوى الإقليمية فى الجوار خصوصاً تركيا وإيران، ويقلل حجم التدخلات الخارجية فى شئونهم الداخلية ويصون أراضيهم من أطماع هذه الدول التى تحتل أراضى دولتين عربيتين.

وثمة ورقتين مهمتين سوف تكونان موضع نقاش عميق داخل الجامعة العربية ، ورقة سعودية تُشكل حيثيات إعلان الرياض، وورقة أخرى قدمها أحمد أبوالغيط للرؤساء العرب عن مخاطر تحديات الامن القومى العربي، إضافة إلى ملاحظات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى ألقاها فى قمة الظهران, ويأمل الجميع فى أن يساعد النقاش العميق الذى يجرى فى مقر الجامعة العربية فى غضون الشهر القادم على بلورة وجهة نظر متكاملة لتحديات الأمن القومى العربى يمكن أن يتوافق الجميع على خطوطها العريضة.

والأمر المؤكد أن نجاح قمة الظهران فى تصحيح بوصلة القضية الفلسطينية وسعيها المشترك إلى توسيع حجم التوافق العربى حول قضية الأمن العربى القومى, يُشكلان إنجازين مهمين يساعدان على توسيع نطاق العمل المشترك وتعزيز التضامن العربى وإقامة بنية أساسية مشتركة تُعزز التكامل الإقتصادى وتخلق شبكة من المصالح المشتركة تزيد روابط العالم العربى وتُعزز تجارته البيئية بما يمكنه من تكامل خططه فى التنمية المستدامة والإرتقاء بجودة الحياة فى مختلف ربوع العالم العربى.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفاق واسعة لقمة الظهران آفاق واسعة لقمة الظهران



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday