د. حنا عيسى
ان المتتبع لتاريخ العلاقات المصرية- الفلسطينية يجد نفسه في محيط كبير من المعرفة .. حيث مصر عبر تاريخها وقفت وتقف الى جانب الفلسطينيين في جميع مناحي الحياة ودعمتهم بكل امكانياتها وطاقاتها لأسباب عديدة منها موقع فلسطين الجغرافي المحاذي لها من الجنوب وتاريخي على اعتبار فلسطين ومصر جزءان من الوطن العربي الكبير وجزءان من الأمة العربية ويتشابهان في العادات والتقاليد واللغة العربية المشتركة ولهما نفس بعض المزايا ناهيك عن تعدد الثقافات والديانات.
إن الشقيقة مصر برئاسة رئيسها عبد الفتاح السيسي تبذل كل ما بوسعها من أجل احقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .. فهي بالنسبة لنا تعني الكثير كصمام أمان في الدفاع عن حقوقنا وهي الأخ الكبير لنا وهي الدولة التي تقدم دائما لنا النصح والمشورة وهي المدافع الأول عن شعبنا وعن حقوقه وهي المأوى في وقت أزماتنا وهي منفذنا الى العالم الخارجي.
مصر حاضنة الشعب الفلسطيني .. مصر جزء لا يتجزأ منا ومن مصيرنا .. مصر هي التي تجمع شملنا وتوجهنا الاتجاه الصحيح في حل خلافاتنا والحفاظ على وحدتنا الوطنية .. اننا نقول كل هذا انطلاقا من ايماننا العميق بالدور المصري الكبير في مشاركتنا لمعاناتنا التي بدأت فصولها منذ عام ١٩٤٨ .. وما زالت مصر تقف في الخط الامامي في حماية مشروعنا الوطني المميز في توطيد أواصر الاخوة بين الشعبين وتسعى باستمرار الى تطويرها بما يخدم مصالحنا المشتركة في الرقي والتقدم والازدهار.