اللغة انعكاس للفكر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

اللغة انعكاس للفكر

 فلسطين اليوم -

اللغة انعكاس للفكر

د. حنا عيسى

" ان الذي ملاْ اللغات محاسنا جعل الجمال وسره في الضاد"(احمد شوقي)
اللغة:- مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الامة او ذاتها العامة فاذا هجمت قوة الابتكار توقفت اللغة عن مسيرها وفي الوقوف التقهقر وفي التقهقر الموت والاندثار . وهناك تعريف آخر يقول بان اللغة: نسق من الانشارات والرموز, يشكل اداة في المعرفة, وفي حفظ واستعادة منتجات الثقافة الروحية والمعشرة البشرية.
اما عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
"اما بعد"
فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية واعربوا القران فانه عربي. واضاف كذلك قائلاً:
فتعلموا العربية فأنها من دينكم وتعلموا الفرائض فأنها من دينكم.
ويضيف ابن مالك – رضي الله عنه قائلاً ومن تكلم في مسجدنا بغير العربية اخرج منه.
وعلى ضوء ذلك نستطيع ان نعرف من هو العربي: هو ذلك الانسان الذي يعتبر بأنه ابن حضارة معينة وثقافة معينة تعبر عن نفسها باللغة العربية. ويمكن القول كذلك بان العرب يحسون بانتمائهم الى لغة واحدة وتاريخ مشترك ونمط متشابه في الحيا ة والتقاليد ويجمعهم عامل الوحدة ذو الطبيعتين الثقافية والعاطفية في آن واحد. ان تكون عربياً فهذا لا يعني بالضرورة ان تكون مسلما, كما ان هناك مسلمين غير عرب.
ففي ظل الصراعات الدولية القائمة .. تحاول بعض الدول ان تسوق لغاتها علينا خاصة في دول العالم الثالث بذرائع مختلفة ... الا ان جوهر الاستعمار يكمن بالسيطرة السياسية, الاقتصادية والثقافية على هذه البلدان .. علماً في الوضع الطبيعي – السلمي للعلاقات بين الدول يتطلب معرفة اللغات والثقافات والحضارات .. ولكن الملفت للنظر بان الجيل المعاصر يعرف اللغات الاجنبية ويتعلمها ويتقنها على حساب اللغة الام "العربية". وبهذه النتائج تفقد الامة تراثها الحضاري لغياب معرفة اصول وقواعد اللغة العربية .. حيث جرت العادة في الآونة الاخيرة, بان معظم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية تشترط من اجل الحصول على الوظيفة ان يتقن الشخص قراءة, محادثة, وكتابة اللغة الانجليزية على سبيل المثال: متجاهلين معرفة اللغة العربية ... حيث كان بالاجدر من هذه المؤسسات ان تشترط معرفة اللغة الام للحفاظ على تقدم اللغة واستمراريتها في مختلف انواع العلوم (العلمية والادبية) وعكس ذلك ستفقد الامة مخزونها الحضاري والثقافي وبالتالي ستتعرض للاندثار.
فالمطلوب من كافة المؤسسات الراعية للغة العربية في بلدنا فلسطين التركيز على تعليم اللغة العربية وتثقيف المجتمع بلغته من اجل الحفاظ عليها كلغة رسمية حسب ما ورد في القانون الاساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته المادة 4 الفقرة 3 "اللغة العربية هي اللغة الرسمية".
وماذا قال بعض العلماء عن اللغة العربية :
" اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقا ويعجز اللسان عن وصف محاسنها "( الايطالي كارلو نلينو ).
"ان المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليس ناقص الثقافة فحسب , بل في رجولتهم نقص كبير ومهين ايضا. ( طه حسين ).
"تعلموا العربية فانها تزيد في المرؤة ( عمر بن الخطاب).
"اللغة العربية اغنى لغات العالم "( الالماني فريتاج ).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة انعكاس للفكر اللغة انعكاس للفكر



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday