الوهابية  حركة إسلامية سياسية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الوهابية - حركة إسلامية سياسية

 فلسطين اليوم -

الوهابية  حركة إسلامية سياسية

د. حنا عيسى

الوهابية: مصطلح أطلق على حركة إسلامية سياسية، قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية، وقد كانت بدايتهما في الدرعية إذ أعلن محمد بن عبد الوهاب " الجهاد"، فشن سلسلة من الحروب (وكانوا يسمونها بالغزوات)، صادروا فيها أموال خصومهم من المسلمين بشبه الجزيرة (وكانوا يسمونها بالغنائم)، وخسر العديد من المسلمين أرواحهم نتيجة هذه الحروب، واعتبرتهم مصادر عديدة أنهم بذلك خرجوا على الخلافة الإسلامية التي كانت تحت حكم العثمانيين. بينما اعتبرها الوهابية إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيرًا لأمة الإسلام من الشرك، الأمر الذي جعل العديد من العلماء السنة يرى في اتهام محمد عبد الوهاب ومريديه للآخرين بالشرك مواصلةً لطريقة الخوارج في الاستناد لنصوص الكتاب والسنة التي نزلت في حق الكفار والمشركين وتطبيقها على المسلمين، بينما يرى الوهابية أنهم هم أهل السنة الحقيقيون وهم الفرقة الناجية الوحيدة من النار، ونتج عن هذه الحروب قيام الدولة السعودية الأولى، فاستطاعت أن تصل إلى دمشق شمالاً وعمان جنوباً.
جاءت الدعوة الوهابية بالمنهج السلفي بهدف ما تعتبره تنقية لعقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل، والتبرك بالقبور وبالأولياء، والبدع بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي وهو طريقة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة، أي عمليا عدم الاعتماد الكلي على المذاهب الفقهية السنية الأربعة والاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء مدللين على ذلك بأقوال للأئمة الأربعة.
الأفكار الرئيسية التي بنيت عليها الدعوة:-
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- إنكار الشرك والدعوة إلى التوحيد الخالص بمحاربة التوسل والتبرك بالرسل والانبياء وبالأولياء والصالحين أحياء وأموات.
- إنكار ومطالبة الحكام بهدم الأضرحة والقباب التي على قبور الأولياء ومساواته بالأرض وعدم تمييزه عن اي قبر آخر.
- إنكار البدع والخرافات كالبناء على القبور واتخاذها مساجد والموالد وهذا ماجعلهم يدخلون في مصادمات مباشره مع الصوفيين.
- إثبات أسماء الله الحسنى و صفاته العلى من غير تأويل ولا تحريف و لا تشبيه ولا تكيف ولا تمثيل من المسائل الرئيسيه في عقيدتهم.
نقد الوهابية:
أخذ الكثير من الفقهاء المسلمين من أهل المذاهب السنية الأخرى وبخاصة الشافعية والحنفية على الحركة الوهابية تأثرها بحوزة مدينة قُم الصفوية، وتنصيبها إماما للمسلمين من وجهة نظرها وهو( محمد بن سعود ) مع انتفاء شروط الإمامة عنه، وكذلك ربطها مصداقية الولاء للدعوة بالمظهر المتزمت وتأييد الإمام وتكفير الآخرين مع الانحياز الكامل لذوي الأصول القبلية من حضر نجد ضد الحجاز حتى الآن وبسبب إنتشار الصوفية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة رغم محاولات الأمن السعودي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفاشلة ضدهم لكنهم ذوي قبائل ضخمة، وكذلك منهجها التكفيري المتطرف ضد غير المؤيدين لها، وخاصة الذين ناصبتهم العداء وهم باختصار الدولة العثمانية والتي مثلت العالم الإسلامي لخمسة قرون، والصوفية ومن يقرون بشرعيتها لاسيما شيوخ القبائل والحكام العرفيين بحسب أنظمة الحكم العرفي التي كانت سائدة ومن أبرزهم الإشراف في الحجاز وآل بقار في جبال شمر وآل عريعر في الحساء وترى بأنهم طواغيت، وأن كفرهم أشد من كفار قريش واستباحت كل حرماتهم مع لجوئها للعنف بصورة مفرطة، وإستحلالها لدماء مخالفيها، إلى درجة شق بطون الحوامل، كما حدث في جبال شمر والطائف والمدينة المنورة وكربلاء والقطيف وغيرها من المدن التي وقعت في أيديهم إبان عنفوانهم في الدولة السعودية الأولى ولاحقا بعد تأسيس حركة إخوان من طاع الله مثل مذبحة الشعيبة و مذبحة الجليدة و لينة و بيشة، وقد أدى ذلك إلى هجرة ضخمة من نجد وشمال وشرق وغرب شبه الجزيرة العربية وذلك إلى العراق والشام ومصر وشمال أفريقيا، حيث هاجر القسم الأكبر من قبائل شمر وعنزة و بني خالد و بني عطية والحويطات وزعب والضفير وغيرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوهابية  حركة إسلامية سياسية الوهابية  حركة إسلامية سياسية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday