القاتل يُقتل، خصوصاً التطرفي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

القاتل يُقتل، خصوصاً التطرفي

 فلسطين اليوم -

القاتل يُقتل، خصوصاً التطرفي

بقلم : جهاد الخازن

كانت السلطات المصرية اتهمت 48 شخصاً بالإرهاب وحولتهم الى المحاكم بتهمة المشاركة في ثلاثة تفجيرات ضد كنائس للأقباط قُتِل فيها حوالى 70 مصلياً في القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفي طنطا والإسكندرية في نيسان (أبريل) الماضي.

بين المتهمين 31 رجلاً في أيدي سلطات الأمن والباقون فارّون. وكانت السلطات تعلن عن نجاحها في اعتقال غالبية من المتهمين أنصار الدولة الإسلامية المزعومة عندما هاجم إرهابيون مسيحيين كانوا في باص متوجهين من بني سويف الى المنيا للمشاركة في احتفال ديني، وقتلوا 29 منهم وأصابوا الآخرين بجروح.

ربما كان فهمي محدوداً، أو كنت جاهلاً رغم شهادتي الجامعية، فأنا لا أفهم كيف تستفيد قضية، أي قضية، من خطف بنات إيزيديات في العراق وبيعهن كجاريات واغتصابهن وتعذيبهن. كذلك لا أفهم أن يقتل إرهابي يدّعي أنه مسلم سنّي جندياً في سيناء يدافع عن بلاده، وهو حتماً مسلم سنّي مثل قاتله. في القرآن الكريم: ومَن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها (سورة النساء، الآية 93). الإيزيديون قوم مستأمنون واجب المسلمين حمايتهم لا قتلهم، والنصارى يقول عنهم القرآن الكريم: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى (سورة المائدة، الآية 82)، وأيضاً: فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين (سورة الأنبياء، الآية 91).

لم أعطِ رأياً في ما سبق وإنما نقلت عن القرآن الكريم، وهو فصل المقال، والآيات عن عيسى ومريم كثيرة يعرفها كل مسلم مؤمن.

بين هذا وذاك هاجم إرهابي من أصل ليبي حفلة موسيقية في مانشستر وقتل 22 إنساناً بريئاً، بينهم طفلة في الثامنة، وأصاب عشرات بجروح. قرأت أن الإرهابي سلمان عبيدي، الذي قتل الأبرياء في عملية انتحارية أرسلته الى جهنم وبئس المهاد، كان في الثانية والعشرين من العمر، وقضى المراهقة ودخل العشرينات وهو شاب عادي يميل الى متع الحياة، ثم جاء مَنْ حوّله الى إرهابي يقتل فتيات مراهقات أو في العشرينات مثله في طريقهن الى حفلة غنائية. هناك الآن حوالى 14 معتقلاً من حلقة إرهابية ينتمي سلمان عبيدي اليها، ولا بد أن نتابع محاكمة بعضهم أو كلهم في وقت قريب.

أعترض كثيراً على «الرفق» بالإرهابيين في الغرب، فمعظم دول أوروبا الغربية يمنع عقوبة الإعدام، وأرى لو أن السلطات البريطانية طردت أسر الإرهابيين الذين نفذوا عمليات وحشية في لندن بتاريخ 7/7/2005 وقتلوا الأبرياء في بريطانيا وصادرت أي ممتلكات لهم أو حسابات مصرفية، لربما كان فكّر الإرهابي التالي في ما قد يصيب أسرته، وذهب ليقتل في العراق أو سورية أو ليبيا، بدل أن يقتل الصغار في لندن ومانشستر.

الرد المصري على الإرهاب الأخير كان أفضل من كل الردود البريطانية والأوروبية. القوات المسلحة المصرية هاجمت مواقع للإرهابيين في درنة، داخل ليبيا قرب الحدود المصرية، وقرأت أن ست غارات جوية نفذت على مواقع معروفة للإرهابيين، والرئيس عبدالفتاح السيسي قال إنه لن يتردد في ضرب الإرهابيين حيث وجدوا.

قضيت العمر طالب سلام، وضد عقوبة الإعدام إلا في حالات إغتصاب أطفال وقتلهم، إلا أنني أؤيد الرئيس المصري والحكومة المصرية في الوقوف بحزم وعزم داخل مصر وخارجها، فالإرهابي لن يخاف إذا كان يعلم أنه إذا اعتُقل (في أوروبا) وانتهى في السجن فسيأكل ويشرب على حساب الدولة وربما وجد إرهابيين مثله في السجن يجلس ويخطط معهم لإرهاب جديد.

باختصار، يجب أن يكون الجزاء من جنس العمل فالقاتل يُقتَل عقاباً له وردعاً لغيره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاتل يُقتل، خصوصاً التطرفي القاتل يُقتل، خصوصاً التطرفي



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 11:59 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل الأماكن السياحية في البرازيل

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

جبل المكبر يرافق البيرة لدوري المحترفين

GMT 21:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5,9 درجات يهز تايوان

GMT 19:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة "خمس نوافل للعشق" في جامعة المنصورة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

"برشلونة" الإسباني يحدد موعد ضم ماتياس دي ليخت

GMT 00:14 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتخطى حاجز الـ50 هدفًا في "البريميرليغ"

GMT 22:38 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

هل يمكن تنفيذ التعليم الاستيعابي الجيد بتكلفة بسيطة؟

GMT 10:42 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

مصر وافريقيا والفرص المتاحة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday