عندما كانوا يغنون للبنان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عندما كانوا يغنون للبنان

 فلسطين اليوم -

عندما كانوا يغنون للبنان

بقلم جهاد الخازن

أرجو أن يصبر القارئ عليّ وأنا أسأله هل سمع باسم المغني البريطاني بيتر ستارستد؟ أرجح أن القارئ العربي لا يعرفه، فأكثر شهرته يعود إلى أغنية له سنة 1969 تُعرَف باسم «إلى أين تذهبين يا حسنائي...» حققت المركز الأول في بلاده وكانت بين أهم مئة أغنية في الولايات المتحدة.

الأغنية عن فتاة اسمها ماري-كلير تنشأ فقيرة في الشوارع الخلفية لمدينة نابولي، ثم تصبح بين المشاهير وتقيم في باريس. أذكر من الأغنية المقطع الأشهر فيها:
ولكن إلى أين تذهبين يا حسنائي
وأنت وحدك في سريرك
خبّريني عن الأفكار التي تراودك
لأنني أريد أن أدخل عقلك. نعم أريد ذلك.
ما سبق مقدمة، فالمغني البريطاني مات قبل أيام وتذكرت أغنيته الأشهر كما تذكرت أغنية حزينة له عن بيروت تعود إلى سنة 1978، والحرب الأهلية تأكل الأخضر واليابس.
سأترجم الأغنية هنا باختصار، فهي تقول:
الضوء الأخضر في الشارع الرطب اللماع
وَقَفَت وشعرها يتناثر، كتمثال أبيض خارج كازينو يحترق
وهناك «وقفت» أنا، ليس كبطل أبداً، في بيروت ليلاً
صوت الرصاص اخترق حرارة الطقس من هنا وهناك
العواصف شديدة ورجال كثيرون يقبلون الموت عبر الشرق الأوسط
هي ولدت في المدينة وتعرف الأزقة الخلفية للبنان.
بيروت تتهاوى حجراً بعد حجر
بيروت تتهاوى حجراً بعد حجر
من الفندق المحترق إلى قلعة الصليبيين تصيدونا كأننا من الحيوان
عبر مأدبة للجياع ورجال من دمشق، وكل ما أردت هو 50 ألفاً (مال) فعلقت في حرب أهلية مفجعة
وأصبت برصاصة في ذراعي من مسلح اعتقد أنني إرهابي
بيروت تتهاوى حجراً بعد حجر
وقفت وشعرها يتناثر، كتمثال أبيض خارج كازينو يحترق.

أعتقد أن ستارستد زار بيروت فكانت هذه الأغنية الحزينة.

الذكرى تبعث الذكرى، وكنت أقرأ عن موت المغني البريطاني عندما تذكرت أن المغني المشهور انريكو ماسياس غنى للبنان وبيروت أيضاً، بالفرنسية. هو قال:
بيروت، عندما يدعوني الأفق ويبتسم لي.

سحرك يأسرني، جمالك يجذبني.

الشابات بانتظاري كل الوقت

ويحاولن إغرائي. لبنان الأسطورة.

بيروت، يا حقل نعومة إلى الأبد،

تنعش قلبي، تبث فيه سمفونيات خضراء.

هي أغنية الأيام القديمة، يكررها العاشقون.

بيروت، الشمس تضحك في السماء حيث ينعكس شكل بيروت
طعم العسل ينزل من السماء. فينوس كل الأوقات.

أغني لنجومك عندما يسود الصمت يا بيروت

أحلم حلماً مثيراً عن ألف ليلة وليلة في بيروت.

داليدا الإيطالية الفرنسية التي وُلِدَت في مصر غنت بالعربية لبيروت. قالت: بعد الحرب والنار، من بعد هللي صار، عاد الصفا للبنان، عاد الوفا للبنان، شمس وقمر لبنان (الأغنية على الإنترنت).

هي ذكريات الزمان الجميل، ولا نملك سوى الذكريات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما كانوا يغنون للبنان عندما كانوا يغنون للبنان



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 17:35 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر تحظر الألعاب النارية وتصنفها "عتاد حساس"

GMT 10:57 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المصارعة الحرة تتهم ري مستريو بالقتل غير المتعمد

GMT 18:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أشهر كذبات نيسان التي صدقها كثيرون

GMT 09:28 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى فتاة سورية لجأت الى فرنسا تبحث عن والدها المخطوف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday