عيون وآذان  مارين لوبان والرئاسة الفرنسية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عيون وآذان " مارين لوبان والرئاسة الفرنسية "

 فلسطين اليوم -

عيون وآذان  مارين لوبان والرئاسة الفرنسية

بقلم : جهاد الخازن

سقوط ديفيد كامرون في بريطانيا خبر مهم، وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة رئيساً أيضاً مهم. لكن قبل أن ننسى هناك انتخابات رئاسية مقبلة في فرنسا والمتنافسون أكثر من الهمّ على القلب، إلا أنني أختار اليوم أن أتحدث عن مارين لوبن.

هي زعيمة الجبهة الوطنية بعد مؤسسها وأبيها جان - ماري الذي طُرِد من الحزب لأنه بقي يقول أن موت اليهود في المحرقة النازية مجرد «تفصيل» في التاريخ.

مارين رئيسة الجبهة منذ 16/1/2011 وحتى 16/1/2017 وبقاؤها في القيادة مضمون، فلا منافس يستطيع إلحاق هزيمة بها بعد أن عملت لتحسين صورة الجبهة الوطنية وتخفيف العداء لها كجماعة فاشستية متطرفة. مارين خاضت معركة الرئاسة سنة 2012، ونالت نحو 20 في المئة من أصوات الناخبين فكانت ثالثة بعد فرنسوا هولاند الذي هزم نيكولا ساركوزي. حزبها فاز بنحو 30 في المئة من الأصوات في انتخابات محلية السنة الماضية.

مارين عضو في البرلمان الأوروبي وموقع «بوليتيكو» جعلها ثانية في النفوذ بعد رئيس البرلمان مارتن شولتز. وكانت مجلة «تايم» اختارتها عامي 2007 و2015 ضمن قائمة المئة امرأة الأكثر نفوذاً في العالم.

ما سبق لا يعني أن الطريق ممهد أمامها، فهناك مشكلات منها أن البرلمان الأوروبي يطالبها بنحو 300 ألف جنيه استرليني تلقاها اثنان من مساعديها على شكل مرتب لكل منهما وهما يساعدانها في عملها للبرلمان. غير أن قسم المحاسبة في البرلمان نفسه يصر على أنهما لم يعملا لها كعضو وإنما للجبهة الوطنية، لذلك يريد استرداد المال.

هذا تفصيل وأهم منه أن هناك انتخابات أولية للرئاسة الفرنسية في كانون الثاني (يناير) المقبل تتبعها انتخابات لاختيار رئيس في نيسان (أبريل). أرجح أن تسجل مارين لوبن أرقاماً عالية بعد شهرين تؤهلها للمنافسة على الرئاسة بعد ستة أشهر من الآن.

هي تزعم أن عندها العلاج لكل العلل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فرنسا. برنامجها يتضمن زيادة محاربة الرديكالية الإسلامية وحماية الاقتصاد وإجراء استفتاء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، من نوع الاستفتاء البريطاني. ربما كان هولاند أكثر قدرة من مارين في إدارة الشؤون الخارجية، وله مواقف واضحة في الشرق الأوسط وأفريقيا. إلا أنني أقرأ أن الناخب الفرنسي في نيسان (أبريل) تهمه القضايا المحلية أكثر من السياسة الخارجية.

هولاند سيُبدي حكمة بالتنحي لرئيس وزرائه المحبوب مانويل فالس، قبل أن يهزمه في الانتخابات التمهيدية داخل حزبه الاشتراكي المرشح اليساري أرنو مونتبورغ. قرأت أن هذا الاحتمال ليس بعيداً.

مارين تلقى تأييد قطاعات مهمة من الشعب تشمل العمال، ما يعني أنها قد تحصل في الانتخابات الأولية على تأييد 30 في المئة من الناخبين لتدخل الدورة الثانية حيث المنافسة على الرئاسة بين اثنين فقط.

زعيمة الجبهة الوطنية عمرها 48 سنة، وهي تعتقد أن حظها في الرئاسة سيكون أفضل سنة 2022. ربما كان كلامها هذا لا يخلو من صحة إلا أنه يضر بحملتها للرئاسة السنة المقبلة، طالما أنها تقــول للناخبين أنها ترجح عدم الفوز.

أحاول الموضوعية وأنا أقدم للقارئ العربي ما جمعت من معلومات عن مارين لوبن، فأنا لا أؤيدها ولا أعارضها، لأنها حتماً أفضل من أبيها المتطرف، ومن كثيرين يطمحون إلى الرئاسة الفرنسية اليوم. قضيت العمر إلى يسار الوسط سياسياً، ومارين إلى يمين الوسط إلا أنني أشعر بأنها ستكون أقل ضرراً إذا فازت بالرئاسة من أمثال ساركوزي وهولاند، وميتران قبلهما.

ما أستطيع أن أقول اليوم هو أن مارين لوبن لاعــب ســياسي مهم، والرئاســة في متناول يدها إن لم يكن سنة 2017 فربما سنة 2022، ومَنْ يعِش يرَ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  مارين لوبان والرئاسة الفرنسية عيون وآذان  مارين لوبان والرئاسة الفرنسية



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 05:11 2023 السبت ,18 آذار/ مارس

أربعة شهداء برصاص جيش الاحتلال في جنين

GMT 10:35 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

ناسا ترصد دخول كوكب جديد غريب الأطوار مجموعتنا الشمسية

GMT 13:22 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

جهاز جديد يراقب السكر في الدم من دون وخز الإبرر

GMT 05:18 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المدن والطرق

GMT 18:56 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

شباب الخليل يحسم ديربي دورا بثنائية

GMT 07:04 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

نساء يُنظّمن معرضًا لحطام التصميمات وقصصها المرعبة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday