الهروب إلى الذكرى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الهروب إلى الذكرى

 فلسطين اليوم -

الهروب إلى الذكرى

بقلم : فاروق جويدة

هناك ظاهرة إنسانية وسلوكية غريبة، وهي أن الناس تهرب إلى الماضي.. الجميع يستعيد صور أحلام وأشخاص ومواقف، وحين يجلس الإنسان مع أحد الأصدقاء فلا حديث إلا عن زمان مضى. وكلما تقدمت سنوات العمر، يحاول الإنسان أن يستعيد، حتى في خياله، صور «الزمن الجميل».. وأكثر الكلمات التي نتداولها الآن هي «الزمن الجميل»، رغم أنه كان مجرد لحظات عبرت، والهموم تقلب الأحزان، والأحزان تجعل الإنسان يهرب إلى الماضي، رغم أن الماضي أصبح ذكرى، والذكرى طيف بلا ملامح.. إنها زائر يطوف حولك ولا تراه، إنها شيء من الحقيقة أصبح مع الزمن مجرد خيال عابر.. حين يضيق المكان بالإنسان، يهرب إلى الهواء الطلق، وإذا ضاقت به الأحلام، يسافر في دنيا الخيال ، وإذا ضاق بما حوله، يهرب إلى ذاته لعلّه يجد لديها الأمان.. من أجل هذا، يهرب الناس إلى الذكرى: صداقات قديمة، أعزاء رحلوا، أحباب هجروا، أماكن ضاقت بأهلها، حدائق أجدبت وطاردها الخريف.. يقف الإنسان أمام عالم تغيرت ملامحه، وازداد شحوبًا وشجنًا.. أحيانًا، يجلس الإنسان مع نفسه، يستعيد صور زمان رحل أو أشخاص غابوا أو أحباء رحلوا.. إنه يحاول أن يبني قصورًا من الوهم بعد أن خذلته الأحلام، وأن يرسم لوحة جميلة من الأشجار والزهور، رغم أنه يعلم أنها خطوط أبدعها فنان. أو أن يسافر بين أطياف الذكرى، قد يجد فيها لحظة حب أو اشتياق، بعد أن ضاع وقت الناس وأعمارهم أمام جهاز صغير يسمى «الموبايل»، الذي حرم الناس من كل المتع الجميلة.. فقد غاب الحوار وثورات المشاعر، وسادت عواصف الصمت والوحشة، ولم يعد أمام الإنسان غير أن يراجع الذكرى ويداعب أطياف جمال غاب فقد توحش العالم ما بين أدوات لضياع الوقت وأخرى لقتل البشر.. حقا إنه عالم مجنون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب إلى الذكرى الهروب إلى الذكرى



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday