مَن سرق الشتاء
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مَن سرق الشتاء؟

 فلسطين اليوم -

مَن سرق الشتاء

بقلم : سليمان جودة

جمهور الشتاء فى المحروسة يشعر بأنه «انضحك عليه» هذه السنة، ويشعر بأن الشتاء الذى عاش جمهوره يراهن عليه طول الصيف قد أخلف معه المعاد!.. وعندما جاء شهر فبراير فإن الذين يحبون الشتاء قد حزنوا لأن هذا الشهر هو فرصتهم الأخيرة فى فصلهم المفضل!.

صحيح أن الشتاء ينتهى فى ٢١ مارس حسبما يقول أهل الفلك والجغرافيا، ولكن العادة جرت على أن مارس إذا جاء فإنه يجىء بينما الصيف فى يده.. أما الكلام عن بدء الربيع فى هذا التاريخ فهو كلام على الورق لأن السنة لم تعد أربعة فصول كما درسناها فى المدارس، ولكنها إما صيفًا ممتدًّا، وإما شتاءً يطرق الباب على استحياء!.

فلا أمطار مما نعرفها حتى الآن، ولا برد يسدد شيئًا من فاتورة الصيف الحارقة، ولا رياح تسمع صفيرها كما كنا نسمعه، أو تعصف بالأشجار وتضرب النوافذ والأبواب.. لا شىء من هذا كله، وإنما شتاء رقيق، ومعه برد لطيف، ومعهما رياح تغيب ولا تحضر!.

لا يزال فصل الشتاء فصل النشاط والحيوية، ولا يزال أجمل الفصول، ولا يزال فصلًا للدفء والحركة والعمل.. ولا يزال مُحِبّوه ينتظرونه من السنة إلى السنة، ولا يزال كلما أطل كانت إطلالته موعدًا مع الخير. وإلا.. فهل هناك ما هو خير من حبات المطر وهى تغسل الأرض والشجر؟.

ولا أحد يعرف ما إذا كانت تغيرات المناخ التى نتابع أخبارها كل يوم هى التى جعلت الشتاء يأتى كالضيف الخفيف هكذا، أم ماذا بالضبط جرى فى طقس العالم؟.. فلقد صرنا نرى فى أحوال الجو ما لا نفهمه.. صرنا نستيقظ على حرائق تأكل ولايات بكاملها تقريبًا فى الولايات المتحدة الأمريكية دون أن نقرأ لها تفسيرًا يقتنع به العقل، وأصبحنا نتابع فيضانات تُغرق ثلث مساحة باكستان دون سبب ظاهر يبرر هذا الغضب الطارئ من جانب الطبيعة.

ومن سوء الحظ أن ساكن البيت الأبيض الجديد عدو للطبيعة بالفطرة منذ دخل البيت الأبيض هذه المرة أو فى المرة السابقة.. فما كاد يستقر فى مكتبه البيضاوى حتى كان قد سارع إلى الإعلان عن انسحاب بلاده من اتفاقية المناخ، ولم يكن هذا هو الانسحاب الأول لأنه ما كاد يتسلم السلطة فى ٢٠١٦ حتى كان قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاقية نفسها، فكأن ثأرًا بينه وبينها.. ولم يهنأ العالم بقرار بايدن إعادة واشنطن إليها.. وإذا كان أحد قد سرق منّا الشتاء، ومن غيرنا أيضًا لأن الشكوى من الجفاف تكاد تكون فى كل مكان، فهذا الأحد هو الرئيس الأمريكى بانسحابه من الاتفاقية مرتين.

يراقب كل مُحِبّ للشتاء هذا كله ثم يأسَى ويأسف، ولكنه يعيش على أمل أن يبقى أجمل الفصول بيننا ما استطاع فيما بعد فبراير.. فما أجمل الشتاء وما أجمل أيامه.. ولو كان هناك فصل للحياة فلن يكون إلا الشتاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن سرق الشتاء مَن سرق الشتاء



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 18:52 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الرسم على صواني رمضان يضفي جو مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday