نتنياهو ينافس نتنياهو
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نتنياهو ينافس نتنياهو !

 فلسطين اليوم -

نتنياهو ينافس نتنياهو

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

قرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بعد انتصاف ليل الثلاثاء والأربعاء، وخلافاً لكل التوقعات، تمديد مهلة التفويض الممنوحة لزعيم أزرق - أبيض غانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وذلك في أعقاب طلب مزدوج من قبل هذا الأخير ونتنياهو، في محاولة أخيرة للتوصل إلى حكومة طوارئ او حكومة وحدة وطنية، ويعزو ريفلين هذا التطوّر الغريب إلى أنّ هذا الطلب المشترك من الخصمين يشير إلى احتمالات كبيرة لتوصلهما إلى تفاهمات جعلتهما قريبين جداً من التوصل إلى اتفاق عليه منحهما فرصة من خلال التمديد لفترة زمنية ليومين إضافيين تنتهي منتصف الأربعاء / الخميس ولتلافي التوجه إلى اقتراحات تشريعية رابعة.

هذه التطورات التي حدثت في الساعات الأخيرة حول المساعي لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، تعكس سياقات تتجاوز "المعقول" في السياسات المعهودة والمتعارف عليها حتى في ظل "فانتازيا" السياسة الإسرائيلية، فليس من المنطقي أن يطلب الخصم السياسي مهلة تمديد التكليف لمنافسه، كما فعل نتنياهو لصالح غانتس، وليس من المعقول في السياق السياسي أنّ الشخصية المكلفة وهي غانتس في هذه الحالة تجهد لتشكيل حكومة يقودها خصمه السياسي، وهو ليس مجرّد خصم وهو نتنياهو في هذه الحالة، ذلك أن كل جهد تحالف "أزرق- أبيض" أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة كان ينصب ويتركّز أساساً تحت شعار واحد : "إسقاط نتنياهو" بينما كل الجهود الآن في سياق التعاون بين الخصمين تجري لتأكيد رئاسة نتنياهو لتشكيل هذه الحكومة بصرف النظر عن اسمها.

الساعات القليلة التي تفصلنا مع نهاية فترة التمديد القصيرة ستكون حاسمة بالتأكيد، وهناك احتمال، ولو محدود بأن ينجح غانتس بتشكيل الحكومة بزعامة نتنياهو قبل نهاية الموعد المحدد على ضوء ما تناقلته أوساط هذا الأخير من أنّ هناك تسوية قيد التبلور تقضي بتنازل الليكود عن مطالبه بشأن تركيبة لجنة تعيين القضاة، هذه المطالبة التي أدت إلى فشل المساعي السابقة لتشكيل الحكومة مقابل إعلان علني موثق من قبل غانتس أنه لن يكون مستحقاً لتولي رئاسة الحكومة في حال منعت المحكمة العليا الاسرائيلية نتنياهو من تولي المنصب والتوجه إلى انتخابات جديدة.

عنوانان أساسيان لهذه التسوية المفترضة، الأول يتعلق بالمحكمة العليا التي رفضت بالفعل "النظر" في مسألة تكليف نتنياهو لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو رفض "تقني" أساساً لأن المحكمة أشارت إلى أن رفضها هذا يعود الى أن نتنياهو لم يكلف بعد بتشكيل الحكومة، وأن صلاحياتها تقضي بالنظر في هذه المسألة عند التكليف وليس قبل ذلك، وهذا يعني أنّ مسألة النظر في الدعوى مؤجلة إلى حين التكليف الفعلي لنتنياهو وليس قبل ذلك، ولهذا يضع نتنياهو الشرط المتعلق بمنع غانتس من تشكيل الحكومة في حال قضت المحكمة العليا بعدم جواز تكليفه، الأمر الذي من شأنه في ظل هذه التسوية أن لا يتقدم غانتس أو غيره من الحلفاء إلى المحكمة بمثل هذه الدعوى، لأن غانتس لن يكون مستحقاً للتكليف بديلاً عن نتنياهو.

أمّا العنوان الثاني لهذه التسوية المفترضة فتتعلق باحتمالات التوجه إلى انتخابات تشريعية رابعة، وهو خيار لا بد منه في حال فشل الخصمين في تشكيل حكومة في الوقت المحدد، ومن الواضح أنّ هذا الخيار هو الأفضل لنتنياهو ويشكل ضاغطاً إضافياً على غانتس للتوصل إلى تشكيل حكومة، فهذه الانتخابات مضمونة تماماً لصالحه حسب آخر استطلاعات الرأي، والتي أشارت إلى أنّ تكتّل اليمين بزعامة نتنياهو سيحصل على 62 مقعداً من بينها 41 مقعداً ليكود، بينما يحصل حزب مناعة إسرائيل بزعامة غانتس بالتحالف مع حزب العمل بزعامة بيرتس على 16 مقعداً بينما تحصل القائمة المشتركة على 15 مقعداً وتظل ثالث حزب في إسرائيل من حيث قوتها العددية، لكنها ستصبح أقل تأثيراً بما لا يقاس في ظل حكومة يمينية مستقرة ومتماسكة.

قد يهمك أيضا :  

   من أجل الأسرى: مبادرة "الغموض البنّاء"!

زمن الـ«كورونا»: لماذا يستهدف الوباء الأميركيين السود أكثر من البيض؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو ينافس نتنياهو نتنياهو ينافس نتنياهو



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday