فلسطينيو الـ48 والانتخابات الإسرائيلية المقبلة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فلسطينيو الـ48 والانتخابات الإسرائيلية المقبلة

 فلسطين اليوم -

فلسطينيو الـ48 والانتخابات الإسرائيلية المقبلة

بقلم : نبيل السهلي

اتفقت الأحزاب العربية داخل "الخط الأخضر" أخيراً، على خوض انتخابات «الكنيست 22» المزمع إجراؤها في 17 أيلول (سبتمبر) المقبل، ضمن قائمة واحدة. ويرى متابعون سياسيون أن تجميع قوى الكتل العربية في كتلة واحدة، سيشكل ثقلاً سياسياً في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحلفائه من أحزاب اليمين، إذ من المتوقع أن يمثل القائمة العربية الجديدة 12 نائباً، في مقابل عشرة نواب في «الكنيست 21».

وثمة أسباب دفعت الكتل العربية الممثلة في الكنيست الحالية إلى الاتحاد، وفي مقدمتها التحديات التي تواجه الأقلية العربية، والمتمثلة في رزمة من القوانين العنصرية ضدها خلال حكم نتانياهو، ناهيك عن إمكان الارتقاء بعدد المقاعد النيابية وزيادة التمثيل في لجانها المختلفة.

تحديات جمة تواجه الأقلية العربية، إذ لم تتوقف السياسات التهويدية الإسرائيلية للحظة واحدة. وشهد العقد الأخير نشاطات استيطانية كثيفة في كل أراضي فلسطين التاريخية، سواء في منطقة الجليل أوالنقب أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، التي تواجه نشاطاً استيطانياً محموماً، خصوصاً في الأحياء العربية، بغرض تهويدها وفرض الأمر الواقع الإسرائيلي عليها. وترافق ذلك مع ضغوط إسرائيلية مدروسة كثيفة ومتشعبة على الأقلية العربية، لتحقيق الهدف الديموغرافي، بعد مصادرة المساحة الكبرى من الأرض الفلسطينية، ما أدى ذلك إلى تفاقم معاناتها. فبينما لا تتعدى معدلات البطالة بين اليهود في سوق العمل الإسرائيلي تسعة في المئة، ارتفعت معدلات البطالة بين العرب إلى أكثر من عشرين في المئة. وبسبب ضعف الخيارات، يرتاد 44 في المئة من الأطفال العرب رياض الأطفال، مقابل 95 في المئة للأطفال اليهود في سن ثلاث سنوات، فيما يعاني أكثر من ربع الأطفال العرب داخل "الخط الأخضر" فقراً مدقعاً.

ونتيجة للتمييز في موازنات التعليم، ارتفعت معدلات الأمية بين العرب إلى 12 في المئة، مقابل خمسة في المئة بين اليهود. وبغرض الإخلال بالوضع الديموغرافي لصالح الرؤى الإسرائيلية، وضعت سلطات الاحتلال مخططاتٍ لتهويد الجليل والنقب، بهدف كسر التركز العربي في المنطقتين، عبر مسميات مختلفة، في مقدمتها ما يسمى مشاريع التطوير والتحديث.

واللافت أن حملة الانتخابات الإسرائيلية لـ "كنيست 22 " رفعت شعارات وخطابات دعت في مجملها إلى إصدار قوانين من شأنها تهميش الأقلية العربية. وذهبت شخصيات إسرائيلية إلى أبعد من ذلك، عبر دعوتها إلى طرد الأقلية العربية، ما يدل على تفاقم العنصرية الإسرائيلية أكثر من أي وقت مضى.

وثمة تحديات أخرى تواجه فلسطينيي الـ 48 ، تتمثل في إمكان إصدار رزمة متسارعة من القوانين العنصرية ضدهم، خصوصاً وأن الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستكون أكثر يمينية وعنصرية، ومتسلحة بدعم مطلق من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لا يبدو أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة ستغاير نتائج سابقتها، لناحية حصة كلّ معسكر من الأحزاب والكتل المتنافسة بمسمياتها المختلفة على مقاعد "الكنيست 22". وتبعاً لذلك، فإن بنيامين نتنياهو سيجد نفسه، في حال تكليفه، أمام مشهد ما بعد انتخابات "الكنيست21 ذاته. ولعلّ ذلك ما يركّز أفيغدور ليبرمان اللعب عليه من أجل تحقيق أهدافه، علماً أنه المستفيد الأكبر من إعادة الانتخابات.

وعلى رغم دخولها المعترك السياسي الإسرائيلي منذ عام 1977، إلا أن الأحزاب العربية، الممثلة في الكنيست أو خارجه، لم تستطع تحقيق آمال الأقلية العربية، في جوانب العدالة الاقتصادية والسياسية، علماً أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1948، سعت إلى قطع اتصال الأقلية العربية مع محيطها العربي، وحاولت، في الوقت ذاته، استيعابها ودمجها في المجتمع الإسرائيلي، ولكن على هامشه في كل مناحي الحياة. كما طبقت اسرائيل سياسات محكمة لطمس الهوية العربية عبر تفتيتها، فحاولت جعل الدروز والشركس قومياتٍ منفصلة، وفرضت عليهم الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1958، وحاولت التفريق بين العرب المسلمين والمسيحيين، فضلاً عن تقسيم المسيحيين إلى طوائف شرقية وغربية، والمسلمين إلى مذاهب مختلفة. والأخطر من ذلك إصدار قوانين عنصرية لترسيخ فكرة يهودية الدولة وتهميش الكفاح الخاص الذي تمارسه الأقلية العربية داخل "الخط الأخضر"، ومن بين تلك القوانين ، قانون يحرم الأقلية العربية من إحياء ذكرى النبكة، وقانون آخر يتم من خلاله إلزام أي شخص يحمل الهوية الإسرائيلية بالقسم ليهودية الدولة، الأمر الذي يهدد بسحب الهوية الإسرائيلية من الأقلية العربية ويهيء الظروف لطردها في نهاية المطاف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيو الـ48 والانتخابات الإسرائيلية المقبلة فلسطينيو الـ48 والانتخابات الإسرائيلية المقبلة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:37 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 04:31 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الأسد الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:07 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

تيانجين الصيني يسعى لضم فاجنر مهاجم بايرن ميونخ

GMT 05:48 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

ضابطة محجبة تحكي تعرّضها لتحرش لفظي وتهديد بقطع الرقبة

GMT 08:27 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أسير مقدسي يدخل عامه الـ17 في سجون الاحتلال

GMT 11:41 2018 الخميس ,10 أيار / مايو

بيرو تبدأ استعداداتها مبكرًا للمونديال

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الإعلان عن أهم مواصفات "هوندا Jazz" الجديدة

GMT 17:23 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ألونسو يُعلن استعداده لخوض "سباق 24 ساعة" في أميركا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday