النداء الأخير من القدس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

النداء الأخير من القدس

 فلسطين اليوم -

النداء الأخير من القدس

حمادة فراعنة
بقلم : حمادة فراعنة

لم يعد التقاسم الزماني للحرم القدسي الشريف أذى لم يصله بعد، فالعدو يمنع المصلين والمرابطين والمرابطات ورواد الأقصى من دخوله صباحاً، وكأنه أفرغ الفترة الصباحية للمستوطنين المستعمرين الأجانب، وبات هو من يتحكم بمن يدخل ولا يدخل إلى الحرم.

الوصاية الهاشمية التي سعى لها الفلسطينيون مع الشريف حسين عام 1924، وجددها الرئيس الفلسطيني يوم 30 أذار 2013 مع الملك عبد الله، مظلة أخلاقية ودينية ومعنوية، ولكن أداتها على الأرض هي وزارة الأوقاف ودائرتها وموظفوها والعاملون معها وقيادتها من مجلس الأوقاف :

أولاً: حراس المسجد والمرابطون والمرابطات يتحكم بعملهم ودخولهم وإبعادهم عن العمل واعتقالهم سلطات الاحتلال، ولم يعد للحراس وظيفتهم التي يحكمون بوابات الحرم بها، ولم يعد يملكون حرية التصرف بمنع المستوطنين لدخول الحرم أو التصدي لتطاولاتهم وطقوسهم على حرمة المسجد ومكانته.

ثانياً: يمنع عمليات الصيانة ورفض إدخال مواد عينية لتلبية الاحتياجات الضرورية لعمليات الصيانة. ثالثاً : التطاول على قيادة الأوقاف بالاعتداء أو الاستدعاء للتحقيق أو الإبعاد لأسابيع وأشهر عن دخول الحرم، وبذلك لم يعد القرار بيد الأوقاف، لا بالحماية ولا بالصيانة ولا بالإدارة.

علينا أن نعرف أن المثلث المكون من اليمين، واليمين المتطرف، واليهود المتدينين المتشددين هو الذي يتحكم بالقرار السياسي، وهؤلاء جوعى لفرض إرادتهم ومنطقهم المتطرف وسلوكهم العدواني وبرنامجهم الاستعماري التوسعي، أصبحوا في صلب اتخاذ القرار السياسي الإداري الإجرائي لحكومة المستعمرة الإسرائيلية، وهذا ما يفسر الاقتحامات اليومية لعشرات المستوطنين المستعمرين الأجانب للحرم القدسي الشريف خلال الفترة الصباحة يومياً. خطورة المشهد أن الفلسطينيين مثقلون بالمتاعب والبرامج والمهمات، ونحن نتابعهم ونقرأ أرقاماً لا ندقق بقيمة أوجاعها لعدد المعتقلين، لعدد المصابين، لحجم الغرامات المالية على مواطني القدس وعائلاتها، وضيق فرص العمل، وقلة الموارد، ومحدودية المؤسسات، حتى المؤسسات العاملة في القدس وأبرزها: 1- مستشفى المقاصد، 2 – مستشفى المطلع، 3 – شركة الكهرباء عليها ديون متراكمة تعجز من خلالها على تأدية الخدمة وتوظيف الطاقات، وهي موضع طمع من قبل سلطات الاحتلال بهدف الاستيلاء عليها والانقضاض على مساحات أراضيها، ومحلات البقالة والتجارة المتواضعة والخدمات اليومية يتم اغلاقها من قبل أصحابها لأنها غير مجزية وتئن تحت طلبات الضرائب التراكمية الباهظة.

إنها حرب على القدس، وحينما يصيح أهلها على أن عدوهم يعمل على تهويدها وأسرلتها، يُعيد الإعلام العربي ترديد مفرداتها بدون استجابة عربية أو إسلامية تستفيق من غفلة الزمن التي ستطيح بأولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومسرى ومعراج سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وقيامة السيد المسيح عليه السلام، ولذلك نحزن على القدس، ونحزن على بسالة أهلها الذين لا يملكون سوى مفردات الصمود والمواجهة العارية بلا دعم يضيء لهم عتمة الليل الطويل ... الطويل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النداء الأخير من القدس النداء الأخير من القدس



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday