مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مقتل البغدادي.. ليست النهاية مع “داعش”

 فلسطين اليوم -

مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”

أبو بكر البغدادي
بقلم : فهد الخيطان

لا يقل أبو بكر البغدادي أهمية ومكانة عن أسامة بن لادن، لا بل إن الأول تفوق على الثاني في تأسيس دولة فعلية يحكمها التنظيم الإرهابي امتدت على أراضي دولتين عربيتين، وأطلق حركة إرهابية عالمية استقطبت الآلاف من المقاتلين حول العالم ونفذت عشرات العمليات الإرهابية في بقاع واسعة.

ومثلما قتل ابن لادن في عملية عسكرية أميركية قبل سنوات، كان مصير البغدادي الذي أعلنت واشنطن بالأمس مقتله في عملية استهدفت منزلا كان يتحصن فيه قرب مدينة إدلب السورية.

أذهل تنظيم داعش الإرهابي العالم بقدراته القتالية ونجاحه في استقطاب الأنصار من مختلف الجنسيات، ووحشيته التي فاقت كل من سبقه من تشكيلات تبنت الفكر الجهادي السلفي. و قيل الكثير في تحليل أسباب ظهور التنظيم على هذا النحو في العراق وسورية، ويمكن اعتبار كل الأسباب التي ساقها الباحثون صحيحة ومحقة في تفسير الظاهرة، لكن ثمة غموض كبير وشك بالغ ظلا يكتنفان مسار دولة الخلافة المزعومة صعودا ثم سقوطا بعد أزيد من أربع سنوات من الحرب قادت خلالها الولايات المتحدة الأميركية تحالفا دوليا عريضا للقضاء على التنظيم الإرهابي وتجريده من سلطاته ونفوذه الجغرافي الذي زاد عن مساحة دول قائمة في المنطقة.

كان تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن مبعثا لقلق الكثيرين حول العالم، خاصة بعد هجمات نيويورك الكبرى،لكن تنظيم داعش الإرهابي مثل تهديدا عالميا من نوع مختلف بعد أن انتهج أسلوبا جديدا في القتل الجماعي والفردي والعمليات المباغتة التي تستهدف المدنيين في الشوارع العامة. في رقبة البغدادي وتنظيمه الوحشي ضحايا بعشرات الآلاف في منطقتنا العربية والعالم.

في العراق وسورية ارتكب إرهابيو البغدادي مئات الجرائم الوحشية بحق المدنيين،من مختلف المذاهب والأعراق، وفي عموم دول العالم نفذ أنصاره عمليات إرهابية مميتة لن تمحى ذكراها. كان لنا في الأردن نصيب من جرائم التنظيم الوحشي،ولعل أبشع جريمة ارتكبها التنظيم في بداياته كانت بحق الشهيد البطل معاذ الكساسبة، ومن ثم عمليات استهداف مبرمجة لقوات حرس الحدود،وعملية الكرك وقبلها محاولة لتنفيذ عملية في إربد تم إحباطها واستشهد خلالها الضابط البطل راشد الزيود، وأخرى استهدفت مقرا أمنيا في البقعة، وقبل عام فقط كانت عملية الفحيص وتداعياتها في المواجهة مع خلية السلط. وعلى مدار سنوات كان للتنظيم محاولات لا تتوقف لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية، كان جهاز المخابرات العامة لها بالمرصاد. من الناحية العملية كان الأردن في حالة حرب حقيقية مع التنظيم الإرهابي وزعيمه، فرضت على الأردن دورا محوريا في التحالف الدولي ضد الإرهاب لحماية حدوده من خطر وشيك تمركز على بعد كيلو مترات قليلة من أراضينا.

مقتل البغدادي جاء في وقت كان فيه التنظيم الإرهابي يعيد ترتيب صفوفه بعد هزيمته في العراق وسورية وفقدانه السيطرة على الرقة والموصل ومساحات واسعة كان يسيطر عليها.

لاشك أنها ضربة قاصمة لفلول”داعش” لكن ذلك لايعني نهاية التنظيم الذي بدأ يستفيد من استمرار الأزمة في سورية وهشاشة الوضع الأمني في العراق. والحرب على الإرهاب لاينبغي أن تتوقف بمقتل البغدادي،لأن أتباعه سيواصلون المعركة برموز وقيادات جديدة، تماما كان كان الحال بعد مقتل بن لادن في الباكستان، والزرقاوي في العراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش” مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

منتجع "المها" فخامة عربية في صحراء دبي

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزهر يدين التفجير الانتحاري في نيجيريا

GMT 23:20 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

السمك "رامي السهام" يتقدم على الإنسان في التصويب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday