مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مقتل البغدادي.. ليست النهاية مع “داعش”

 فلسطين اليوم -

مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”

أبو بكر البغدادي
بقلم : فهد الخيطان

لا يقل أبو بكر البغدادي أهمية ومكانة عن أسامة بن لادن، لا بل إن الأول تفوق على الثاني في تأسيس دولة فعلية يحكمها التنظيم الإرهابي امتدت على أراضي دولتين عربيتين، وأطلق حركة إرهابية عالمية استقطبت الآلاف من المقاتلين حول العالم ونفذت عشرات العمليات الإرهابية في بقاع واسعة.

ومثلما قتل ابن لادن في عملية عسكرية أميركية قبل سنوات، كان مصير البغدادي الذي أعلنت واشنطن بالأمس مقتله في عملية استهدفت منزلا كان يتحصن فيه قرب مدينة إدلب السورية.

أذهل تنظيم داعش الإرهابي العالم بقدراته القتالية ونجاحه في استقطاب الأنصار من مختلف الجنسيات، ووحشيته التي فاقت كل من سبقه من تشكيلات تبنت الفكر الجهادي السلفي. و قيل الكثير في تحليل أسباب ظهور التنظيم على هذا النحو في العراق وسورية، ويمكن اعتبار كل الأسباب التي ساقها الباحثون صحيحة ومحقة في تفسير الظاهرة، لكن ثمة غموض كبير وشك بالغ ظلا يكتنفان مسار دولة الخلافة المزعومة صعودا ثم سقوطا بعد أزيد من أربع سنوات من الحرب قادت خلالها الولايات المتحدة الأميركية تحالفا دوليا عريضا للقضاء على التنظيم الإرهابي وتجريده من سلطاته ونفوذه الجغرافي الذي زاد عن مساحة دول قائمة في المنطقة.

كان تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن مبعثا لقلق الكثيرين حول العالم، خاصة بعد هجمات نيويورك الكبرى،لكن تنظيم داعش الإرهابي مثل تهديدا عالميا من نوع مختلف بعد أن انتهج أسلوبا جديدا في القتل الجماعي والفردي والعمليات المباغتة التي تستهدف المدنيين في الشوارع العامة. في رقبة البغدادي وتنظيمه الوحشي ضحايا بعشرات الآلاف في منطقتنا العربية والعالم.

في العراق وسورية ارتكب إرهابيو البغدادي مئات الجرائم الوحشية بحق المدنيين،من مختلف المذاهب والأعراق، وفي عموم دول العالم نفذ أنصاره عمليات إرهابية مميتة لن تمحى ذكراها. كان لنا في الأردن نصيب من جرائم التنظيم الوحشي،ولعل أبشع جريمة ارتكبها التنظيم في بداياته كانت بحق الشهيد البطل معاذ الكساسبة، ومن ثم عمليات استهداف مبرمجة لقوات حرس الحدود،وعملية الكرك وقبلها محاولة لتنفيذ عملية في إربد تم إحباطها واستشهد خلالها الضابط البطل راشد الزيود، وأخرى استهدفت مقرا أمنيا في البقعة، وقبل عام فقط كانت عملية الفحيص وتداعياتها في المواجهة مع خلية السلط. وعلى مدار سنوات كان للتنظيم محاولات لا تتوقف لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية، كان جهاز المخابرات العامة لها بالمرصاد. من الناحية العملية كان الأردن في حالة حرب حقيقية مع التنظيم الإرهابي وزعيمه، فرضت على الأردن دورا محوريا في التحالف الدولي ضد الإرهاب لحماية حدوده من خطر وشيك تمركز على بعد كيلو مترات قليلة من أراضينا.

مقتل البغدادي جاء في وقت كان فيه التنظيم الإرهابي يعيد ترتيب صفوفه بعد هزيمته في العراق وسورية وفقدانه السيطرة على الرقة والموصل ومساحات واسعة كان يسيطر عليها.

لاشك أنها ضربة قاصمة لفلول”داعش” لكن ذلك لايعني نهاية التنظيم الذي بدأ يستفيد من استمرار الأزمة في سورية وهشاشة الوضع الأمني في العراق. والحرب على الإرهاب لاينبغي أن تتوقف بمقتل البغدادي،لأن أتباعه سيواصلون المعركة برموز وقيادات جديدة، تماما كان كان الحال بعد مقتل بن لادن في الباكستان، والزرقاوي في العراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش” مقتل البغدادي ليست النهاية مع “داعش”



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان

GMT 03:33 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

عابد فهد يعلن عن موعد بداية تصوير مسلسله الجديد

GMT 17:48 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"منتجع تلال" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 07:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سان لوران Yves Saint Laurent باللون الأسود لربيع وصيف 2020 من باريس

GMT 04:37 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

سلطات الاحتلال تُفرج عن أسير جريح من نابلس

GMT 10:18 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أهم النصائح وأفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في إندونيسيا

GMT 04:05 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد تخفيضات النفط أبطأ من المُتوقّع

GMT 13:34 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هازارد يحذر سان جيرمان من خطورة ليفربول في وجود محمد صلاح
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday