قراءة في أوراق الطبيب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قراءة في أوراق الطبيب

 فلسطين اليوم -

قراءة في أوراق الطبيب

رامى مهداوى
بقلم : رامى مهداوى

صدر حديثاً عن دار الشروق للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان «أوراق سياسية» لأخي د.ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الكتاب عبارة عن مجموعة من الأوراق السياسية أو المقالات، تحتوي على معلومات مفيدة عن قضايا مهمة بسبب قيادة القدوة شخصياً لها، على سبيل المثال فتوى محكمة العدل الدولية حول الجدار. ويحتوي أيضاً الكتاب على مواقف وأطروحات على شكل رؤيا متقدمة كثيراً على المواقف السياسية التي تطرحها أغلبية القادة الفلسطينيين.
وبين السطور، سيجد القارئ آراء الكاتب الناقدة اللاذعة ــــ بدبلوماسية د.ناصر المعهودة ـــــ للفعل أو/و عدم الفعل داخل المطبخ السياسي الفلسطيني مع تقديمه لحلول وتصورات للإشكالات العديدة في فضاء القضية الفلسطينية.
لن أقوم باستعراض الكتاب ومحتوياته في هذا المقال، لكن سأضع استخلاصاتي واستفساراتي التي قد أكون مخطئا بإجابتها أو مازلت أجهل الإجابة عنها وربما أخشى الكتابة حولها!!
في ظل هذه الأوراق التي تقدم حلولا لعدد من القضايا المتنوعة، لماذا لم تتم قراءتها بوقتها لدى المطبخ السياسي الفلسطيني والاستئناس بهذا الرأي وخصوصاً أن كاتب هذه الأوراق هو مُتخصص وخبير في المؤسسات والهيئات الدولية وجزء من المطبخ السياسي الفلسطيني؟
كيف على كاتب هذه الأوراق أن يقوم بترجمة الأوراق السياسية لفعل على أرض الواقع وهذا ما ينتظره الشارع الفلسطيني منه شخصياً؛ بالتالي يقع على عاتق د. ناصر القدوة مسؤولية تحويل هذه الأوراق إلى خطط فعلية بعيدة وقريبة الأمد من أجل استنهاض الحالة السياسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي؛ باستنهاض القضية الفلسطينية على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، وهذا ما تطرق له القدوة في ثلاث ورقات، الدفاع عن الوجود الوطني الفلسطيني نحو الاستقلال وممارسة السيادة في دولة فلسطين، القضية الفلسطينية والحالة العربية والأزمة والطريق نحو الانتصار.
بعد انتهاء القارئ من قراءة أوراق القدوة سيشعر بحيرة بالغة. ليجد نفسه أمام السؤال المحوري: كيف نقرأ هذه الأوراق في الوقت الراهن بعد رؤية ترامب؟ وخصوصاً أن قراءتنا للواقع الحالي متعثرة، وذلك لاختلاط الأوراق السياسية للبيت الفلسطيني من ناحية، ولتداخل الأطراف العربية مع الأطراف الإقليمية الأخرى مثل: إيران، تركيا وإسرائيل، إضافة إلى الأطراف الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن د. ناصر قدم ورقة متخصصة نقدية لمشروع ترامب ـــــ صفقة القرن ـــــ لم يتم إدراجها في الكتاب الذي كان في ذلك الوقت يُولد داخل المطبعة، ومع هذا كيف لنا على الرغم من ذلك قراءة الأوراق في سياق التغيرات المتسارعة من حولنا دون أي فعل من طرفنا سوى التهديدات والتصريحات الإعلامية التي تُطلق في الهواء؟!
هل وضع القدوة الهدف له من تجميع الأوراق، وتحديد الجمهور الموجه له تلك الأوراق؟ لأنه في كل ورقة سياسية من 16 ورقة، هناك توصيات وآليات عمل عامة، لهذا يجب أن يحرص القدوة على أن تصل تلك الأوراق لمن كان هو يستهدفهم بالأساس لعل وعسى تحقيق الأثر الذي ترتب من إنجاز كل الأوراق ولو بشكل نسبي.
إعداد أوراق سياسية دون أن يكون الكاتب واضعا بعين الاعتبار المسار الذي قد تأخذه البدائل والتوصيات المقدمة، يجعل الورقة دون جدوى ولا فائدة وخصوصاً أن هناك غالبية تنتظر من د. ناصر القدوة الفعل السياسي؛ الأمر الذي يستوجب منه، أن يكون لاعباً أساسياً في التغيير من خلال إقرار تغييرات على مستوى السياسات السياسية.
فإذا كانت الأوراق التي طرحها القدوة غير قابلة للتنفيذ من خلال المؤسسات المنتجة للسياسة، فلن تكون الأوراق/ الورقة قادرة على تزويد صناع القرار ببدائل وحلول قابلة للتنفيذ؛ بمعنى إذا كان المريض يرفض العلاج فما الفائدة من كتابة الوصفة الطبية أكثر من مرة من قبل الطبيب؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في أوراق الطبيب قراءة في أوراق الطبيب



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday