بعد الـ«كورونا» بنحكي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعد الـ«كورونا» بنحكي...

 فلسطين اليوم -

بعد الـ«كورونا» بنحكي

رامي مهداوي
بقلم : رامي مهداوي

في أي فعل، كان هناك من ينظر إلى الأمور بنظرة إيجابية، وكثيرون ينظرون من زاوية سلبية، والبعض برؤيا نقدية تطويرية، أيضاً في المحن والشدائد، هناك من يُشمر عن ذراعه ويعمل ضمن مسؤولية وهناك من يهرب من مسؤوليته ويختبئ ويحمل المسؤولية للآخرين.أخطر ما في أي أزمة يواجهها أي مجتمع كان، هو عدم مقدرته على توحيد صفوفه لمجابهتها، عدوى النزعة الفردية في الطبيعة الإنسانية تُسيطر على النزعة الجماعية، ما سيؤدي لإضعاف المؤسسات المتنوعة المكونة للدولة بمختلف القطاعات الحكومية، الخاصة، الأهلية وربما سيتم الاقتتال فيما بينهم إن لم يتم توحيد كافة الجهود لمواجهة الأزمة التي تعصف بهم جميعاً.

للأسف، وبحزن أقول مستنداً لمتابعتي المستمرة على الصعيد الإعلامي وأدوات التواصل الاجتماعي بكافة أشكاله، وأيضاً من خلال العمل ضمن المسؤولية الوطنية والمهنية التي تقع على عاتقي، إن عدوى السلبية والتدميرية هي التي تسيطر على روح نسبة ليست قليلة من المواطنين وتعاطيهم مع أزمة الطوارئ بسبب وباء فيروس كورونا، على الرغم من أن هناك العديد ..العديد من القصص التطوعية والإيجابية التي سطرها أبناء شعبنا ليس فقط اليوم، وإنما بأي نداء وطني مجتمعي.

هناك من يستسهل دور الناقد المشاهد لفعل من يعمل، وكما نعلم بأن من يعمل يخطئ، وجميعنا يعلم واقع إمكانياتنا البسيطة، أنا مع النقد البناء من قبل أصحاب الاختصاص والتجارب، لكن لا أقبل نهائياً نقداً ممن هم على فراشهم بالمنزل، ينقدون من يعمل بكل إخلاص واضعاً حياته فداء الوطن والمواطن.
الجميع في وقت الأزمة يتحمل مسؤولية، وبنسب مختلفة عن بعضنا البعض مهما كان موقعك فأنت تتحمل مسؤولية اتجاه المجتمع، فوجدنا أهل سلفيت يتبرعون بزيت الزيتون وأهل طوباس والأغوار يقدمون الخضراوات وأهل نابلس بالخبز، وفي أول طلب لي من أصدقاء لإعداد حملة توعوية للعامل الفلسطيني في مواجهة الفيروس لم تُقصر مطبعة في إعداد النشرات ومؤسسة أخرى في تنفيذ فيديو.
نعم، مثلما يوجد من هو سلبي حتى بما يشاهده أمام المرآة، هناك من يتواجد دون الطلب منه عندما يشعر بأن المجتمع بحاجة إلى تواجده بالفعل المراد والمتوقع منه، وبالرغم من ذلك، نحن بحاجة إلى الفعل وتطويره وربما تحسين الأداء والسياسات، لكن لا يجب تدمير الروح الإيجابية لمن يُقاتل بالميدان ضمن إمكانيات أشبه بالمعدومة.
بالتأكيد، هناك العديد من الملاحظات والدروس والاستخلاصات والعبر، والتي قد تؤدي إلى تغييرات هيكلية ووظائفية وفي بعض الأحيان عقابية لمن قصر بتأدية واجبه مهما كان موقعه، لكن الآن، نحن في مرحلة العمل لنعمل جميعاً يداً بيد في مواجهة هذا الوباء، وكما قالها لي صديقي الفنان شادي زقطان «بعد الكورونا بنحكي».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الـ«كورونا» بنحكي بعد الـ«كورونا» بنحكي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday